شبکة تابناک الأخبارية: أكد وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي، دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمبادرة الشاملة التي طرحها الرئيس السوري بشار الأسد لحل الأزمة في بلاده، مشدداً على تمسك طهران بمواقفها المبدئية القاضية بحل الأزمة السورية سياسياً.
وأشار صالحي في تصريح حول مبادرة الرئيس السوري بشار الاسد في خطابه يوم الاحد، الى المحاور الرئيسة في هذه المبادرة التي ترتكز على نبذ العنف والممارسات الإرهابية ورفض التدخلات الخارجية وترسيم الافق السياسي لمستقبل البلاد على أساس احترام التعددية السياسية وتمهيد الأرضية الملائمة لتسيير العملية السياسية الشاملة اعتماداً على الميثاق الوطني ومن ثم المضي قدماً لإعداد دستور جديد وإجراء إنتخابات نيابية وتشكيل حكومة جديدة، معتبراً أن "الأمر الملفت في هذه المبادرة هو الإستلهام من مبادئ وأهداف ميثاق أمم المتحدة والمحاور المشتركة في جميع المبادرات الإقليمية والدولية التي تم طرحها لحد الان لإيجاد مخرج سياسي سلمي لحل الأزمة السورية بما فيها مبادرة البنود الستة التي تبنتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مضيفاً أن "طهران تعتبر أن تطبيق هذه المبادرة بحذافيرها يعبد الطريق لبناء مستقبل واعد للشعب السوري وإحلال الإستقرار في هذا البلد والمنطقة برمتها".
ودعا صالحي جميع الأطياف السياسية والمدنية والمعارضة السورية الوطنية وكذلك بلدان المنطقة والأطراف الإقليمية والدولية الى إغتنام الفرصة لإجتياز الأزمة السورية وبذل قصارى جهدهم لتمهيد الأجواء لإجراء حوار سوري - سوري لاستتباب الأمن وتعزيز السيادة والإستقرار في سوريا وذلك للحيلولة دون تأجيج الأزمة وتوسيع رقعة الفلتان الأمني في المنطقة.
كما أشاد وزير الخارجية الإيراني بتمسك الرئيس السوري بشار الأسد بمواصلة دمشق جهودها لدعم القضية الفلسطينية والمقاومة في مواجهة الكيان الإسرائيلي.
وعلی صعيد أخر التقى وزير الخارجية الايرانية الذي يزور "بنين" الرئيس توماس يحيى و نقل اليه رسالة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد .
وحمل صالحي تحيات الرئيس احمدي نجاد الى "توماس يحيى" كما وجّه اليه دعوة رسمية لزيارة ايران.
ووصف صالحي المشاورات وتبادل وجهات النظر بين كبار مسؤولي البلدين خاصة ان ايران تتراس الدورة الحالية لحركة عدم الانحياز، بانها بنّاءة كما دعا الى تعزيز التعاون المشترك وقال, ينبغي رفع العقبات لتسهيل رفع مستوى التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية.
واشار الى العلاقات الثنائية بين طهران و كوتونو وابدى استعداد ايران لمزيد من التعاون الثنائي.
من جانبه رحب الرئيس توماس يحيى بدعوة الرئيس احمدي نجاد وحمّل صالحي تحياته الحارة الى احمدي نجاد كما تحدث عن رغبة بلاده في رفع مستوى التعاون المشترك على الصعيد الزراعي والصحي والاقتصادي وصناعة الادوية والعلوم والتربية والطاقة وتربية المواشي والري، مشيرا الى الدور الايراني في حركة عدم الانحياز مؤكدا ان البلدين يحملان مواقف مشتركة ووجهات نظر متقاربة ازاء القضايا الاقليمية والدولية.