۴۱۹مشاهدات

مهمان برست: اللجوء للإرهاب لن يحل الازمة السورية

واشار الى اختطاف 48 زائرا ايرانيا في سوريا بيد مسلحين سوريين وقال، تم بذل جهود كبيرة وبمساعدة الحكومة السورية ودول اخرى في المنطقة جرى اطلاق سراح هؤلاء الزوار واعادتهم الى عوائلهم، مؤكدا ان اختطاف هؤلاء الزوار يعتبر حادثا غير انساني وليس له صلة ابدا بتسوية الازمة السورية.
رمز الخبر: ۱۱۲۱۱
تأريخ النشر: 14 January 2013
شبکة تابناک الأخبارية: قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست ان اللجوء الى العنف والسلاح والتفجيرات الارهابية لن يحل الازمة السورية .

وقال مهمانبرست مساء الاحد ان اسلوب المعارضة المسلحة في سوريا في اختطاف الابرياء لممارسة ضغوط سياسية على الدولة السورية يعتبر اسلوبا غير انساني وعلينا ان نحد من هذه الاعمال غير الانسانية بمساعدة الدول الاخرى، مضيفا: هدفنا الرئيسي يجب ان يركز على الدفاع عن حقوق الناس وعدم تعريض ارواحهم للخطر . 

واشار الى اختطاف 48 زائرا ايرانيا في سوريا بيد مسلحين سوريين وقال، تم بذل جهود كبيرة وبمساعدة الحكومة السورية ودول اخرى في المنطقة جرى اطلاق سراح هؤلاء الزوار واعادتهم الى عوائلهم، مؤكدا ان اختطاف هؤلاء الزوار يعتبر حادثا غير انساني وليس له صلة ابدا بتسوية الازمة السورية. 

وصرح : على الدول التي تؤمن بالدفاع عن حقوق الشعوب وتؤمن ايضا بالاساليب الديمقراطية، ان تلتزم بمبادىء مشتركة اولها الدفاع عن حقوق الناس والحد من الحاق الضرر بالابرياء . ولذلك نؤمن بوجوب وقف المعارك لان هذه المعارك وعمليات العنف تعرض ارواح الابرياء للخطر وتلحق اضرارا كبيرة بالشعب السوري او رعايا الدول الاخرى المقيمين في سوريا ولذلك ينبغي ان يشكل هذا الامر اولوية مشتركة لنا جميعا. لابد من تهيئة اجواء ملائمة لتمكين الشعب السوري من إبداء رأيه. 

واضاف مهمان برست : في المرحلة الثانية يجب ان نحترم اراء الشعب السوري لكي يقرر مصيره بنفسه ولذلك فان افضل اسلوب في هذا المجال هو اجراء انتخابات عادلة في ظروف مناسبة لانتخاب اي تيار يريده الشعب وعلينا ايضا ان نحترم هذا الخيار وفي هذا الاطار ينبغي على جميع الدول ان توفر ظروفا لتمكين الشعب السوري من ابداء رايه في انتخابات عادلة وعلى هذا الاساس علينا جميعا ان نساعد على وقف الاشتباكات والحد من التدخل الاجنبي والتمهيد لحوار وطني شامل . واشار الى الافراج عن الزوار الايرانيين المختطفين مقابل عدد من المعتقلين السوريين. 

وتابع يقول: اننا نعتبر هذه الخطوة خطوة ايجابية قام بها الرئيس بشار الاسد لتسوية الازمة السورية سياسيا لانه اعلن ان العفو العام والافراج عن المعتقلين الذين لم تتلطخ ايديهم بالدم السوري يقع ضمن جدول اعماله. 

وأوضح: لذلك يمكن ان يساعد هذا الامر " الافراج عن الزوار مقابل الافراج عن عدد من المعتقلين السوريين " على اتخاذ مزيد من الخطوات لتوفير اجواء مناسبة وهادئة ومستقرة في سوريا من اجل تسوية الازمة . واشار مهمان برست الى ان البعض يقول ان هذه الخطوة كانت غير متوازنة ويمكن ان تشجع الارهابيين في المستقبل على خطف مزيد من الابرياء مقابل الافراج عن معتقليهم واضاف ان هذا الاسلوب كما قلت هو اسلوب غير انساني لايمكن الدفاع عنه ابدا لان المساومة على مصير ابرياء ، لن يدل ابدا على احقية وشرعية تيار معارض بل بالعكس يدل على ان مثل هذه التيارات اذا حكمت البلاد، فانها مستعدة للجوء الى اي اسلوب وهذا سيبقى في اذهان الناس كنقطة سلبية. 

وصرح : المتحدث باسم الخارجية الايرانية "نحن سمعنا ان من بين المفرج عنهم من قبل الحكومة السورية كان هناك عدد من الرعايا الاتراك او رعايا الدول الاخرى". واضاف ان بعض الدول ساعدت في عملية الافراج عن الزوار الايرانيين لان هذه الدول لها صلات مع بعض المجموعات المسلحة في داخل سوريا وخارجها كما ان بعض المؤسسات غير الحكومية في تركيا ساهمت في هذه العملية، مؤكدا على ضرورة استخدام نفوذ هذه الدول في وقف الاشتباكات واحلال الامن والاستقرار في سوريا. 

وأشار مهمان برست الى ان زيارة وزير الخارجية علي أكبر صالحي الى مصر تلبية لدعوة من نظيره المصري شكلت فرصة جيدة لتبادل وجهات النظر بين الطرفين فيما يتعلق بمشاكل المنطقة وخاصة الازمة السورية، موضحا أنه مع وجود الاخضر الابراهيمي هناك كان الجو ملائما تماما لتبادل وجهات النظر حول الحلول للازمة السورية. وأضاف: لقد طرحنا خلال هذه الزيارة وجهات نظرنا حول العلاقات بين الطرفين ومسائل المنطقة، وبالطبع فإن مباحثاتنا ومشاوراتنا مع الجانب المصري حول تغيرات المنطقة والازمة السورية سوف تكون متواصلة باستمرار. 

وشدد على ان مصر وايران بلدان كبيران ولهما تأثيرهما في المنطقة، موضحا: من غيرشك فإن المشاورات والتعاون بين الدول ذات التأثير في المنطقة سيكون عاملا مساعدا في حل مشكلات المنطقة وإعادة الاستقرار لها، كما أننا قمنا خلال هذه الزيارة بدعوة الرئيس المصري مرسي الى ايران وبالمقابل فقد قدم الرئيس المصري دعوة الى الرئيس أحمدي نجاد لحضور مؤتمر مجلس التعاون الاسلامي الذي يبدو أنه سيعقد في القاهرة أواخر الشهر المقبل. 

وقال مهمان برست نحن نعتقد أن حقوق الشعوب ومطالبهم يجب ان يتم دعمها واحترامها في كل البلدان، وعندما يقدم الشعب في بلد ما مطالبه بصورة سلمية فلا يمكن مقابلتها باستخدام القمع والعنف وجلب القوى الاجنبية الى البلد ومثل هذا التعامل لايزيد المسألة الا تعقيدا. وأضاف: لقد نصحنا السلطات البحرينية مرات عدة بأن يصغوا الى مطالب شعبهم وان يوجدوا ارضية ملائمة لإجراء محادثات سياسية مفيدة وبناءة، لأن أي بلد يستطيع تحقيق مطالب الاكثرية من شعبه ويستفيد منهم في ادارة البلاد، فإنه بالطبع سيزداد قوة واقتدارا وعلى العكس تماما فإن قيام هذه الحكومة بقمع الناس والاستعانة بقوات أجنبية لن يزيد من قوة هذا البلد بل وسيحرمه الاستقرار. 

وأكد ان على أنظمة المنطقة ان توقن بأن شعوبهم استيقظت ولهم مطالبهم ويريدون المشاركة في إدارة بلدانهم، موضحا: يجب ان تجري الحوارات والمناقشات وتكون الحكومة التي تدعمها الاكثرية هي الفاعلة والحاكمة، نحن نريد أفضل الظروف لشعوب المنطقة. وصرح: نحن نعتقد ان الحكومة التي تدعمها الاكثرية لديها قدرة أكبر من غيرها على تعاون أوسع على المستوى الاقليمي لحل مشاكل وأزمات المنطقة وبالتالي جلب الامن والتطور للشعوب واحقاق الحقوق وبهذا يمكن مواجهة التدخلات الخارجية عبر دول مقتدرة تحكمها شعوبها.
رایکم