۶۱۵مشاهدات

مؤسسة دراسات استراتيجية أميركية تحذر من توجيه ضربة عسكرية الى ايران

وتحدث التقرير عن احتمال أخذ اوباما في سياساته حيال الشرق الأوسط توصيات جريجين بنظر الإعتبار، باعتباره خبيراً بشؤون المنطقة ورجلاً تولّى مناصب حساسة عديدة ورئيساً لمؤسسة "جيمس بيكر" التي لها اليد الطولى في سياسة أميركا الخارجية.
رمز الخبر: ۱۱۲۱۵
تأريخ النشر: 14 January 2013
شبکة تابناک الأخبارية: حذر رئيس مؤسسة "جيمس بيكر" الأميركية للدراسات الإستراتيجية "ادوارد جريجين" في تقريرٍ للمؤسسة، من مغبة توجيه ضربة عسكرية الى ايران، مؤكداً أن "الرد آت لامحالة، حيث ستُقدِم طهران على غلق مضيق هرمز، الأمر الذي سيقود إلى ارتفاع حاد بأسعار البترول وإنهاك الاقتصاد العالمي المتأزم أصلاً".

ويشير التقرير الذي أعدّه "روفن بداتزور" الى تصريحات رئيسها ادوارد جريجين الذي كان سفيراً للولايات المتحدة في كل من سوريا والكيان الإسرائيلي حيث يعتبر جريجين أن مرور الزمن ليس لصالح الكيان الإسرائيلي، زاعماً أنه ربما يكون لصالح الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي نظراً للتفوّق العسكري والاقتصادي وذلك طبعاً في المدى المتوسط لكنه في المدى البعيد، وفي حال عدم حل النزاع بين الكيان الإسرائيلي والفلسطينيين، سيتحول إلى خطر على هذا الكيان. 

وتحدث التقرير عن احتمال أخذ اوباما في سياساته حيال الشرق الأوسط توصيات جريجين بنظر الإعتبار، باعتباره خبيراً بشؤون المنطقة ورجلاً تولّى مناصب حساسة عديدة ورئيساً لمؤسسة "جيمس بيكر" التي لها اليد الطولى في سياسة أميركا الخارجية. 

ويعتبر جريجين أحد الشخصيات الـ 36 الأميركية المتخصصة في الشؤون العسكرية والسياسية والاقتصادية كما هو يعد أحد أعضاء مجلس الشيوخ الذين وقعوا على مقالة نُشرت بعد صدور تقرير تناول احتمال توجيه ضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية، تحت عنوان "مردودات وتكاليف الضربة المحتملة ضد إيران" حيث يمكن العثور على أسماء بارزة بما فيها "برجنسكي" (المستشار الأسبق للأمن القومي الأميركي)، و"ريتشارد آرميتاج" (وزير المالية السابق)، و"توماس بيكرينغ" و"دان كرتزر" (السفيرين السابقين لدى الكيان الإسرائيلي)، وغيرهم من بين الموقّعين. 

وأفاد التقرير بأن الهجوم الأميركي أو "الإسرائيلي" على إيران لن يوقف برنامج طهران النووي وإنْ أخّره لبعض الوقت، بل سيدفع الإيرانيين إلى الإسراع فيه أيضاً. 

وفي معرض إشارته الى تداعيات الضربة المحتملة على إيران يؤكد جريجين أن "ضربة كهذه ستؤدي إلى حرب في الخليج الفارسي ستكون لها تداعيات خطيرة؛ إذ قد تردّ إيران بضرب المصالح الأميركية في الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي وقد يُقدِم حزب الله وحماس على ضرب الكيان الإسرائيلي أيضاً". 

ونقل التقرير عن تصور جريجين بأن عام 2013 سيكون مصيرياً، وأنه على الرغم من كثرة الحديث عن الحرب داخل الكيان الإسرائيلي واحتمال إصدار اوباما أمراً بهذا الشأن، فإنه لا يُسمع بمثل هذا الكلام في الأوساط الأميركية (بحسب ماجاء في التقرير). 

وتحدث التقرير عن أمل جريجين بعدم اللجوء إلى الضربة العسكرية واستمرار المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني. 

وزعم جريجين وفقاً لما جاء في التقرير بأن "الحظر على إيران مؤثر لكن لا ينبغي استمراره كسياسة"، فإذا لم يفلح الحظر والمفاوضات في السنة القادمة في الحيلولة دون وقف البرنامج النووي الإيراني فستؤول الامور إلى الحرب (وفقاً لما جاء في التقرير). 

ويشير التقرير إلى أن جريجين وزملاءه في مؤسسة "جيمس بيكر" يحضّرون لمشروع "تسوية(!)" لحل النزاع بين الكيان الإسرائيلي الفلسطينيين ووضعه في متناول إدارة اوباما. 

ويعتقد جريجين إنه ينبغي أن يكون الهدف المشترك لأميركا والكيان الإسرائيلي هو تعزيز ما أسماه "محور الإعتدال" في المنطقة وإضعاف ما أطلق عليه "القوى المتشددة" (أي محور المقاومة) في المنطقة.
رایکم