۲۸۷۳مشاهدات

الدور الايراني والادعاءات الزائفة

شاكر كسرائي
رمز الخبر: ۱۱۸۳
تأريخ النشر: 06 October 2010
شبکة تابناک الأخبارية: انتصار الثوره الاسلاميه في ايران عام 1979 غير المعادلات السياسيه في منطقه الشرق الاوسط ،ولم يعد هناك نظام شاهنشاهي في ايران ياتمر باوامر الولايات المتحده بل ان النظام الاسلامي اربك خطط القوي العظمي وفضح سياساتها تجاه شعوب المنطقه.
   
الثوره الاسلاميه ناصرت المظلومين وواجهت الظالمين ولهذا السبب شن صدام بدعم من اسياده الامريكان حربا ضروسا ضدها استمرت ثمانيه اعوام كان هدفها الاول والاخير الاطاحه بالثوره الاسلاميه بدعم من الولايات المتحده والاوروبيين وراينا كم قدمت الولايات المتحده واوروبا مساعدات عسكريه وسياسيه واقتصاديه لهذا النظام كي يجهز علي الثوره الفتيه ويطيح بها.

ولكن الله ابي الا ان ينصر هذه الثوره وياخذ بيد قادتها في المضي في الطريق الذي رسمه لهم الامام الخميني (قدس) وها هي الجمهوريه الاسلاميه تسير بخطي حثيثه نحو الرقي والتقدم وتستخدم جميع امكانيات ايران البلد الغني في الوصول الي الاكتفاء الذاتي وتقديم العون والمساعده للاخرين.

الموقف الايراني من قضايا المنطقه كان ايجابيا يعمل علي نصره الشعوب وخاصه الشعب الفلسطيني الذي يئن من قمع صهيوني وصمت عربي وهذا الموقف الايراني كان له ثمن غال جدا دفعته ايران منذ انتصار ثورتها والي الان.

ولا غرابه ان نسمع في الداخل بعض الاصوات تدعو الي ترك الفلسطينيين واللبنانيين وشانهم والاهتمام بالشان الداخل دون مد اليد الي المظلومين .

موقف ايران في مساعده الشعوب المظلومه ينطبق علي العراق ايضا .العراق الذي رزح لمده ثلاثين عاما تحت حكم صدام حسين ولم تبخل الثوره الاسلاميه بايه مساعده ماديه او معنويه علي الشعب العراقي.

عندما سقط نظام صدام حسين وحكم العراقيون بلدهم اعترفت ايران بهم وقدمت كل دعم ممكن
لهم واستمرت الجمهوريه الاسلاميه في تقديم العون للعراقيين دون ان يكون لها اي هدف مادي من وراء ذلك.

من المؤسف حقا ان نري بعض الساسه العراقيين الذين لايعترفون بالاخر وهدفهم الانقضاض علي الحكم بايه وسيله كانت سواء كانت وسيله ديمقراطيه ام وسائل صداميه اكل الدهر عليها وشرب وهم يزورون العواصم العربيه ويتلقون الاوامر من زعمائها وشيوخها يتهمون ايران بالتدخل في الشان الداخلي ويؤكدون باستمرار بوجود ضغوط ايرانيه من اجل تنصيب هذا السياسي ومنع ذلك السياسي من الوصول الي الحكم وكان ايران ليس لديها هموم سوي التدخل في الشان العراقي واصدار الاوامر الي قادتها.

وكان القاده العراقيين لا اراده لهم سوي تلقي الاوامر من الخارج والامتثال لاراده الجيران.

من المحزن ان بعض الساسه العراقيين الذين يتهمون ايران بالتدخل في الشان العراقي هم من يجرون يوميا محادثات مع خصومهم ويهددونهم بالويل والثبور اذا لم يقدموا لهم منصب رئاسه الوزراء علي طبق من ذهب.

اذا كان هذا السياسي الذي يزور العواصم العربيه ويطلب من قادتها التوسط لدي ايران والذي يعتبر نفسه من انزه الساسه العراقييين قد نسي ماضيه ،ونسي ايضا ما كتبه الحاكم المدني الامريكي بول برمر في مذكراته عنه وقال بالحرف الواحد بان هذا السياسي الذي نصبه رئيسا للوزراء في اول حكومه عراقيه كان يقدم له تقارير يوميه عندما كان لايزال حاكما في العراق قبل تركه بغداد.

واذا لم ينس هذا السياسي كل ما كتب عنه برمر فلماذا يتهم ايران التي لم يكن لها اي دور في العراق عندما كانت القوات الامريكيه تتدخل في كل صغيره وكبيره حتي تعيين رئيس للوزراء لماذا لا يتحدث عن امريكا وازلامها واذيالها.

كيف انه يتحدث كل يوم عن دور ايراني في العراق ولايتحدث عن دور اصدقائه الامريكان ولا دور حلفائه العرب .كان القوات الامريكيه انسحبت من العراق ولم يعد هناك خمسين الف جندي يواصلون تواجدهم العسكري في العاصمه العراقيه.

من المؤسف ان يقوم هذا السياسي العراقي بالقاء مسؤوليه عجز السياسيين العراقيين وتنافسهم علي كرسي الحكم وعدم قدرتهم علي تشكيل الحكومه علي عاتق ايران التي اعلنت باستمرار انها تؤيد كل الجهود الراميه الي التوصل الي حل وتشكيل حكومه عراقيه باسرع وقت. كما انها نفت باستمرار اي تدخل لها في الشان العراقي.

العراق له زعماءه، وقادته مارسوا السياسه لعشرات السنين داخل العراق وخارجها ولا حاجه لهم اليوم الي تدخل ايراني واجنبي لانهم ادي بشؤونهم وصاحب البيت ادري بالذي فيه.

من الطبيعي ان الولايات المتحده والاوروبيين وبعض العرب الذين لا قدره لهم علي مواجهه ايران يوعزون الي اذيالهم وابواقهم بالتجني علي ايران واتهامهما بالتدخل في الشان العراقي وشؤون دول المنطقه في الوقت الذي لايران همومها ومشاكلها وقضاياها الملحه تعمل جاهده علي حلها ومعالجتها ولاترغب مطلقا التدخل في شؤون الاخرين وهي تمد يد المساعده لكل من يطلب العون منها ولكنها دوله كبري في المنطقه لا تريد ان تنتهج دور الدول العظمي التي لا هم لها سوي التدخل في شؤون الاخرين وفرض سلطتها وجبروتها علي المظلومين.

اذا كان هذا السياسي وغيره من السياسيين العراقيين يتجنون علي ايران باستمرار ويروجون لادعاءاتهم واكاذيبهم فيتوجب علي المسؤولين الايرانيين ان يوضحوا باستمرار لهذا السياسي وغيره الموقف الايراني وسياسه الجمهوريه الاسلاميه تجاه العراق والدول المجاوره لان الصمت تجاه هذه الادعاءات الزائفه لا يجوز في ظل التعتيم الاعلامي الذي يمارش ضد ايران.
رایکم