بتعليمات واضحة وصريحة من الامير مقرن:
مشروع سعودي لاطلاق سلسلة قنوات فضائية ضدإیران و ضدالشيعة
وتوقعت هذه المصادر السعودية "ان يكون نصيب ايران من هذه القنوات، خمس قنوات مذهبية باللغة الفارسية والكردية، موجهة للايرانيين ومن بينهم البلوش حيث سيكون عميل السفارة المعروف، ابو منتصر البلوشي مالكا لواحدة من هذه الفضائيات".
شبکة تابناک الأخبارية: في واحدة من أخطر الأدوار التي تمارسها المخابرات السعودية في مخطط إثارة الفتنة الطائفية في العالم العربي والاسلامي، كشفت مصادر المعارضة السعودية عن مشروع ترعاه هذه الاجهزة، رصد له أكثر 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع متكامل في إثارة فتنة طائفية في العالم الاسلامي بتحريض أميركي بريطاني وبدور إسرائيلي مشارك.
وقالت مصادر المعارضة السعودية في واشنطن لنهرين نت: إن النظام السعودي قرر تخصيص ميزانية ضخمة 600 مليون دولار، ومن المنتظر أن تصل إلى مليار دولار لتنفيذ مشروع إثارة فتنة طائفية بين الشيعة والسنة، وبين السنة والصوفيين.
وأضافت هذه المصادر أن الملك عبدالله بن عبد العزيز، قرر اسناد هذه المهمة لجهاز المخابرات السعودي، خاصة وان قرارات ملكية كانت قد صدرت قبل ثمانية شهور تم بموجبها ربط وسائل الاعلام المدعومة من الحكومة السعودية في الداخل والخارج، بشكل مباشر مع جهاز المخابرات السعودي، مثل قناة العربية وصحيفتي الشرق الاوسط والحياة الصادرتين في لندن، وبعض القنوات العراقية مثل الشرقية و اللبنانية التابعة لفريق 14 اذار.
وقالت هذه المصادر "ان قرار تنفيذ مشروع الفتنة الطائفية لن يتوقف على العالم العربي، بل سيتعداه الى دول اسلامية عديدة. وعددت هذه المصادر الاسباب التي دعت السلطات السعودية لتنفيذ مثل هذا المشروع وبهذه الصورة المركزة والواسعة قائلة: ان النظام السعودي شعر بانه لم يعد يحتفظ بذلك الاحترام كممثل للعالم الاسلامي باعتبار السعودية تحتضن الحرمين اللشريفين، وبات هذا الوهج خافتا بل وتحول الى شعور معاكس بان النظام السعودي جزء من النظام العربي الرسمي المتواطئ مع اسرائيل، وان لم يقدم على اقامة علاقات مباشرة مع اسرائيل مثل مصر والاردن حتى الان.
واضافت مصادر المعارضة السعودية تقول: ان افتضاح الدور السعودي في تاييد العدوان الاسرائيلي على غزة، عزز قناعة مئات الملايين من السنة في العالم الاسلامية، ان الشكوك بتورط السعودية في الاتفاق مع الولايات المتحدة لدعم عمليات واسعة يشنها الجيش الاسرائيلي على حزب الله ومقاومة الاسلامية عام 2006 م هذه الشكوك تعززت لدى الشعوب الاسلامية السنية، وخاصة بعد عدوان اسرائيل على غزة وفرض الحصار على القطاع، وصولا الى قيام احد ابرز وجوه النظام السعودي وهو الامير تركي بن عبد العزيز بمصافحة نائب وزير الخارجية الاسرائيلي ايالون في مؤتمر عالمي في مينونخ في شهر فبراير الماضي.
وتابعت هذه المصادر: تسلسل هذه الاحداث ساهم في تنام حالة من السخط الشعبي في العالم الاسلامي، من الدور السعودي المتواطئ مع الكيان الاسرائيلي، بينما ازدات مكانة ايران وتركيا وحزب الله وحركتي حماس والجهاد في العالم الاسلامي، وهذا ما ساهم في خلق شعور قوي لدى النظام السعودي بضرورة ايلاء مشروع استخدام سلاح الفتنة الطائفية، اهمية كبيرة من اجل ضرب ايران وحزب الله وحتى حماس التي تحظى بدعم ايراني.
وقالت هذه المصادر "ان توجه النظام السعودي لاستخدام اسلوب اثارة الفتنة الطائفية وشن حملة منظمة ضد الشيعة، لم تبدا الان بل بدات منذ سقوط نظام صدام ومدت اجهزة المخابارت السعودية اذرعها لدفع لرعاية وتاسيس قنوات لاثارة فتنة طائفية بين السنة والشيعة، وبدات باستخدام قناة "المستقلة" التي يملكها الهاشمي الصحفي التونسي المقرب من نظام زين العابدين بن علي، والذي كان يعاني من صعوبات مالية، واقدم جهاز المخابرات ايضا على دعم قنوات لاحزاب سنية عراقية حيث تمول اكثر من 14 قناة عراقية، واخر اعمال جهاز المخابرات السعودي كان بدعم تاسيس قناتي صفا ووصال اللتين تخصصتا بشن هجوم يومي موجع على المذهب الشيعي وعلى شخصيات ال البيت عليهم السلام، وربما كانت هاتان القناتان سببا في خلق ظاهرة الشيخ الكويتي ياسر حبيب الذي تجرأ وشن هجوما غير متوقع اساء فيه الى شخصيتها ومنزلتها.
واضاف مصادر المعارضة السعودية: وحسب مصادرنا في لندن ومن داخل الرياض، فان المخابرات السعودية وبتعليمات واضحة وصريحة من رئيس الجهاز الامير مقرن بن عبد العزيز، امر باطلاق سلسلة قنوات ذات توجه طائفي موجه ضد المسلمين الشيعة، على غرار وصال وصفا، وستنطلق هذه القنوات بعدة لغات، الفارسية والاردو والبشتو، والتركي والانكليزية، كما ان السفارة السعودية في لندن استقبلت قبل ثلاثة اشهر رموز من المعارضة الايرانية السنة، في سلسلة اللقاءات المستمرة بينهم، وابلغتهم بشكل صريح بقرار تخصيص ميزانية مجزية لاطلاق فضائيات تحارب المذهب الشيعي وتثير السنة ضد الشيعة.
وتوقعت هذه المصادر السعودية "ان يكون نصيب ايران من هذه القنوات، خمس قنوات مذهبية باللغة الفارسية والكردية، موجهة للايرانيين ومن بينهم البلوش حيث سيكون عميل السفارة المعروف، ابو منتصر البلوشي مالكا لواحدة من هذه الفضائيات".
وعلى صعيد متصل نوهت هذه المصادر السعودية المعارضة الى ان التوجه السعودي لاطلاق سلسلة واسعة من الفضائيات الطائفية وبعضها موجه بشكل خاص ضد ايران، يتم بالتنسيق مع اجهزة مخابرات بريطانية واميركية واسرائيلية، بل ان الاسرائيليين قدموا للسعوديين عبر الاردنيين مشاريع مستفيضة ودقيقة ومنذ عام 2005 تضمنت دراسات متكاملة بهذا الشان، وابرزت مااسموه، بالنتائج الباهرة التي ستحصل عليها السعودية في حال تنفيذ مشروع اعلامي واسع لشن حملة اعلامية مذهبية ضد الشيعة وضد ايران، بخلق فتنة طائفية في العالم العربي وتحديدا في لبنان ومنطقة الخليج ومن بينها الكويت، وتوسيع نطاق هذا المشروع ليشمل العالم الاسلامي، ومن ابرز ملامح نتائج هذه الحملة، حسب تصور الاسرائيليين، استرداد السعودية للدور الروحي لقيادة العالم السني باعتبارها حامية للمذهب السني وليس فقط للمذهب الوهابي، واثارة الشعوب الاسلامية ضد ايران ومن بينهم، البلوش والاكراد.