۲۷۹۱مشاهدات

في ذكري ميلاد نور الحق

رمز الخبر: ۱۳۵۵
تأريخ النشر: 20 October 2010
شبکة تابناک الأخبارية: يعيش العالم الاسلامي هذه الايام ذكري مولد النور لعالم آل البيت عليهم السلام اجمعين، الامام علي بن موسي الرضا (ع) الذي عرف ب' غريب طوس' والذي يصادف اليوم 11 ذي القعده بكل ماتعنيه الغربه لدي مولانا الامام الرضا'ع'.
   
انها غربه النفس عن الاطهار والاخيار والمصطفين الابرار عليهم الاف التحيه والسلام تلك الغربه التي فرضت عليه فرضا من قبل الخليفه العباسي المامون، الغربه والابتعاد عن خير الخلق كلهم جده المصطفي صلي الله عليه واله وسلم.

ورغم ذلك فقد تالق نجم ال البيت عليهم السلام بعطائه وتضحياته وتاثيره في كل الواقع الانساني العام والاسلامي ممالاريب فيه. فقد ملا ابو الحسن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام وهو ثامن ائمه اهل البيت الكون نورا منذ اللحظه الاولي من ولادته المباركه وذلك يوم 11 ذي القعده من سنه 148 وقيل سنه 153 للهجره في المدينه المنوره حيث استمرت امامته 20 سنه حتي استشهد علي يد المامون العباسي في 17 صفر من سنه 203 للهجره وعمره 55 سنه ودفن بمدينه طوس مشهد المقدسه الواقعه في شمال شرق ايران.

وقد اشرقت الارض بمولد الامام علي الرضا عليه السلام فقد ولد خير اهل الارض واكثرهم عائده الاسلام وسرت موجات من السرور والفرح عند ال النبي صلي الله عليه واله وقد استقبل والده الامام الكاظم عليه السلام النبا بهذا المولود المبارك بمزيد من الابتهاج.

واستمر هذا العطاء الفياض بالخير والبركه علي المسلمين والعالم الاسلامي ينبع بعلمه وخلقه وحكمته البالغه ومواقفه الرساليه الجيله ضد الطغيان والاستبداد والفساد السياسي والاخلاقي ورفع اركان الاسلام من جديد بعد ان حاول بني العباس القضاء علي النور الامامي واراد الله سبحانه وتعالي ان يتم نوره باشعاع نور الامام علي الرضا 'ع'.

لقد كانت حياه الامام الرضا'ع' فاتحه مرحله جديده من حياه الشيعه حيث خرجت بصائرهم وافكارهم من مرحله الكتمان الي الظهور والاعلان ولم يعد الشيعه من بعد ذلك العهد طائفه معارضه في مناطق خاصه بل اصبحوا ظاهرين في كل بلاد وكان 'ع 'بمثابه قران ناطق في خلقه وعلمه ومكرماته وكان يمثل هذا النور بكل وجوده وكان قلبه يستضيء بنور الله عزوجل فاحبه سبحانه وتعالي ونور قلبه بضياء المعرفه والهمه من العلوم ماالهمه وجعله حجه بالغه علي خلقه وهكذا اناب الامام الرضا (ع) الي ربه فوهب الباريء له ماشاء من الكرامه والعلم لقد زهد في الدنيا واستصغر شانها ورفض مغرياتها فرفع الله عز وجل الحجاب بينه وبين الحقائق لان حب الدنيا راس كل خطيئه وهو حجاب سميك بين الانسان وبين حقائق الخلق.

واعظم الزهد زهده في الخلافه بالطريقه التي عرضها عليه المامون العباسي فان من الناس من يزهد في الدنيا طلبا لما هو اعظم من متاعها حتي شهد له اعداوءه في شان الخلافه مارايت الملك ذليلا مثل ذلك اليوم من خلال موقف الامام علي الرضا (ع) المشرقه.

وكان في قمه التواضع وحسن المعاشره مع الناس وقد فاضت من هذه النفس الكريمه تلك الاخلاق الحسنه وكان عظيم الحلم والعفو وسرته تشهد بذلك وكتب التاريخ غنيه بذلك.

وقد عاش الامام الرضا (ع) في عصر ازدهرت فيه الحضاره الاسلاميه وكثرت الترجمه لكتب اليونانيين والرومانيين وغيرهم وازداد التشكيك في الاصول والعقائد من قبل الملاحده واحبار اليهود وبطارقه النصاري ومجسمه اهل الحديث وفي تلك الازمنه اتيحت له فرصه المناظره مع المخالفين علي اختلاف مذاهبهم فظهر برهانه وعلا شانه ويقف علي ذلك من اطلع علي مناظراته واحتجاجاته مع هوءلاء.

وكان افضل الناس في زمانه واعلمهم واتقاهم وازهدهم واعبدهم واكرمهم واحلمهم واحسنهم اخلاقا وكان يجلس في حرم النبي (ص) في الروضه والعلماء في المسجد فاذا عي احد منهم عن مساله اشاروا اليه باجمعهم وبعثوا اليه بالمسائل فيجيب عنها وقد جمع له المامون جماعه من الفقهاء في مجالس متعدده فيناظرهم ويغلبهم حتي اقر علماء زمانه له بالفضل.
رایکم