۶۷۶مشاهدات

تلفزيون «النبأ»: صوت للمعارضة السعودية

أبصرت «النبأ» النور بعد انتظار دام ست سنوات، فالقناة التي تبلورت فكرتها منذ العام 2007، تعرضت للكثير من الضغوط والمشاكل التي أجلت إطلاقها إلى اليوم، «أبرزها صعوبات في البثّ، وعدم اكتمال فريق العمل»، كما يؤكد.
رمز الخبر: ۱۳۷۴۰
تأريخ النشر: 27 July 2013
شبكة تابناك الاخبارية: كسرت قناة «النبأ» السعوديّة المعارضة الرقم القياسي في سرعة إيقاف بثها عن الأقمار الصناعية. فلم تكد تمضي أيّام على انطلاقتها، حتى قررت «نايل سات» إنزالها عن القمر الصناعي.

بحسب ما ذكرت وكالة الوعي ان اضطرت القناة إلى نقل بثّها إلى قمر «يوتيل سات» (تردّد 10721). الشاشة «المنتفضة» والمعارضة للنظام السعودي، «هي جزء من مشروع إعلامي كامل للمعارضة السعودية»، كما يؤكد مديرها الكاتب والصحافي فؤاد ابراهيم.
 
ويشرح ابراهيم في حديث مع «السفير» أنّ الهدف من إنشاء قناة «النبأ»، هو «تقديم نموذج إعلامي يعكس الواقع كما تعيشه المملكة العربية السعودية، يعكس تصوّرات شريحة واسعة من المواطنين المهمّشين، عمّا يجب أن تكون عليه حال البلد الذي يمتلك أكبر مخزون نفطي في العالم وله القدرة على التأثير في مصيره».
 
أبصرت «النبأ» النور بعد انتظار دام ست سنوات، فالقناة التي تبلورت فكرتها منذ العام 2007، تعرضت للكثير من الضغوط والمشاكل التي أجلت إطلاقها إلى اليوم، «أبرزها صعوبات في البثّ، وعدم اكتمال فريق العمل»، كما يؤكد.
 
ويشرح ابراهيم أنّ التأخير لم يكن ناتجاً عن مشكلة في التمويل، قائلاً: «نحن كمعارضة كنا نخطو خطواتنا الإعلامية بالحد الأدنى من الإمكانيات، وبأقلّ قدرة تمويلية ولدينا قاعدة شعبية وجمهور لم يتوقّف أبداً عن الدعم المادي وحتى المعنوي».
 
ووقع اختيار مؤسسي «النبأ» على بيروت ولندن، لتكونا المنبر لـ«الصوت الذي يهدف إلى توعية الشعب السعودي، وإثبات معاناته للعام».
 
وجاء اختيار لندن لأنّ رخصة بث القناة بريطانيّة، كما أنّ «المعارضة السعودية استقرت في لندن لسنوات طويلة». أمّا اختيار بيروت، فجاء بحسب ابراهيم إلى كون «العاصمة اللبنانية هي الفضاء الحرّ الذي يتنفسه كل طلاب حرية الرأي والفكر والتعبير في العالم العربي».
 
بشعار «من أجل الحقيقة»، تقدم «النبأ» مجموعة من البرامج المتنوعة من السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية، يتشارك في إعدادها فريقا عمل بيروت ولندن.
 
ولا تغيب القناة عن عالم مواقع التواصل الاجتماعي، فتقدم برنامج «سعودي تيوب» الذي يعرض أفلاما كوميدية ساخرة وناقدة للواقع السعودي، وتعرض على «يوتيوب». تقدم القناة موجزين ونشرة إخبارية واحدة يومياً، وتعمل على زيادة عدد النشرات، وتأخذ أخبار مصر وسوريا حيّزاً بارزاً في نشراتها، إلى جانب الشأن السعودي والخليجي.
 
كما خصصت قناة «النبأ» برنامج «بدون محرم» ليناقش هموم ومشاكل المرأة السعودية. يضمّ البرنامج حوارات وتقارير، ويعتمد معدوها على مقاطع فيديو يرسلها مواطنون سعوديون أو من خلال مقاطع على موقع يوتيوب.
 
يؤكد فؤاد ابراهيم أنّ القناة تتبنّى خطاً جريئاً، لكنّ «تلك الجرأة مدروسة، تلتزم بقواعد العمل المهني والخطاب المسؤول»، موضحاً أن النبأ «قناة حيادية، وعلى الرغم من أننا معارضون، إلا إنّنا لا نلغي وجود الطرف الآخر، ونطرح قضايانا بكل أبعادها».
 
تعرّضت القناة للعديد من الضغوطات، منها إيقاف البث، واتهامها بأنّها «أداة يستخدمها «حزب الله للتحريض ضد النظامين السعودي والبحريني». ويقول ابراهيم: «ننتظر مستقبلاً صعباً ومليئاً بالانتقادات والضغوطات، لكننا مستمرون في مواجهة ذلك».
رایکم