شبكة تابناك الاخبارية: بحضور شخصيات علمية وعلمائية من بلدان مختلفة وعدد من وسائل الإعلام وعلى مأدبة الإفطار في شهر رمضان الفضيل، احتفلت دائرة المعارف الحسينية يوم الجمعة 26/7/2013م بزعيم المسلمين في السنغال الدكتور الشريف محمد علي حيدره الحسني داعية أهل البيت الذي حلَّ ضيفا على المركز الحسيني للدراسات بلندن.
في بداية الحفل تحدث الفقيه آية الله الدكتور الشيخ محمد صادق الكرباسي مؤسس دائرة المعارف الحسينية وراعيها عن واقع المسلمين في أفريقيا والدور الكبير الذي توليه مؤسسة المزدهر العالمية التي يرعاها الشريف محمد علي حيدره الحسني في نشر الإسلام في أفريقيا في صفوف غير المسلمين، والدور الشخصي الذي يوليه الدكتور الحسني في إطلاع المسلمين في السنغال وغرب أفريقيا على ثقافة النبي محمد(ص) وأهل بيته الكرام(ع) القائمة على السلم والتآخي وحب الآخر لله في الله للدنيا والآخرة، مسبغاً على الشريف محمد علي حيدره الحسني لقب "داعية أهل البيت" الذي وظَّف كل جهوده في السنغال وخارجها في بيان سماحة الإسلام وحضارته وانسانيته المتمثلة في أئمة أهل البيت(ع) الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
من جانبه قال الباحث في دائرة المعارف الحسينية الدكتور نضير الخزرجي في كلمة ترحيبية أن الشريف محمد علي حيدره الحسني هو من القلة القليلة لمصداق قوله تعالى في النبي إبراهيم(ع): (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)، فمن مصاديق الآية الكريمة أن إبراهيم بمفرده كان أمة واحدة، استطاع بمفرده أن يؤسس مجتمعاً إيمانياً، وهذا ما أنجزه النبي محمد(ص) الذي انطلق من مكة وحده وأسس دولة إسلامية ينعم ببركاتها نحو ملياري مسلم في أنحاء العالم، وهذا ما يؤديه اليوم الشريف حيدره الذي أسلم واستبصر على يديه أكثر من أربعة ملايين مسلم في السنغال وخارجها، ومن قبل والده الفقيد الشريف الحسن محمدي حيدره الحسني المتوفى عام 2012م الذي قدم من موريتانيا الى السنغال شاباً وتزوج من إحدى أميرات السنغال، وأسس في جنوبها مدينة "دار الهجرة" تأسياً بالمدينة المنورة مستقر هجرة النبي محمد(ص) التي أصبحت منطلقاً لنشر الإسلام، وسار الإبن على نهج والده وأسس في منطقة نهر السنغال مدينة النجف الأشرف تأسياً بمدينة الإمام علي(ع) في العراق.
وشرح الخزرجي ذكريات وفد المركز الحسيني للدراسات الذي شارك في المؤتمر الدولي الخامس لعاشوراء عام 2011م الذي انعقد في جامعة داكار في السنغال يوم 29/1/2011م تحت شعار (الإمام الحسين شهيد ومنقذ الإسلام) بحضور أكثر من 1500 شخصية رسمية وعلمائية وعلمية وجامعية من بلدان مختلفة كالعراق والكويت وسويسرا ومالي وساحل العاج، وإيران، ولبنان، وغينيا، وغيرها، دعت إليه مؤسسة المزدهر العالمية، وأبان عن عطش السنغاليين لمنهل النبي محمد(ص) وأهل بيته، وكيف أن ذكر الحسين(ع) عندما يرد على مسامع الحاضرين تتدافع الدموع على مآقيهم بشكل عفوي رغم أن الحديث كان باللغة العربية وقلّ من يجيدها من الحاضرين، بيد أن حروف الحسين كانت كافية لفتح مغاليق العيون والأحاسيس الكامنة في الصدور، واصفاً دهشة الحاضرين الذين كانوا يطّلعون لأول مرة على أجزاء دائرة المعارف الحسينية عندما عُرضت في المؤتمر بأنها دهشة تنم عن رغبة جامحة في التعرف على ثقافة أهل البيت(ع).