۳۷۱مشاهدات

الادارة الاميركية على شفير التعطيل الجزئي

وبدون تخصيص اموال جديدة، فان الوكالات الفدرالية قد تعلن عطلة غير مدفوعة الأجر لاكثر من 800 الف موظف يعتبرون غير اساسيين لتخفض عدد العاملين فيها الى الحد الادنى الحيوي، الامر الذي وصفه الرئيس باراك اوباما في كلمته الاسبوعية السبت بانه "ايذاء للذات".
رمز الخبر: ۱۵۵۸۶
تأريخ النشر: 01 October 2013
شبکة تابناک الاخبارية: ما زال امام اعضاء الكونغرس الاميركي يوم واحد لتجنيب الادارة اول تعطيل منذ 17 يوما غير انه يبدو من المستبعد التوصل الى تسوية حول موازنة موقتة اذ لا تظهر الاثنين اي نية لدى الطرفين الجمهوري والديموقراطي في تقديم تنازلات.

واذ يعاود مجلس الشيوخ اعماله في الساعة 18,00 تغ، من المتوقع ان يرفض مشروع موازنة اقره مجلس النواب ليل السبت الاحد، ما سيعيد المفاوضات الى خانة البداية قبل اقل من عشر ساعات على بدء السنة المالية 2014.

وبدون تخصيص اموال جديدة، فان الوكالات الفدرالية قد تعلن عطلة غير مدفوعة الأجر لاكثر من 800 الف موظف يعتبرون غير اساسيين لتخفض عدد العاملين فيها الى الحد الادنى الحيوي، الامر الذي وصفه الرئيس باراك اوباما في كلمته الاسبوعية السبت بانه "ايذاء للذات".

وما زال من الممكن التوصل الى تسوية مساء الاثنين خلال الساعات الاخيرة التي تسبق الاستحقاق في الساعة 23,59 (3,59 تغ الثلاثاء) غير ان الكثيرين لا يؤمنون بمثل هذا الاحتمال.

وقال السناتور الديموقراطي ريتشارد دوربن الاحد متحدثا لشبكة سي.بي.اس "نعرف ما سيجري.

 مجلس الشيوخ سينعقد مجددا (الاثنين) وسيتم رفض موقف مجلس النواب مرة جديدة.. وسنجد انفسنا امام احتمال وقف عمل الحكومة في منتصف ليل الاثنين او صباح الثلاثاء".

واقر مجلس النواب مشروع ميزانية لمدة شهرين ونصف تعطي الكونغرس مهلة حتى 15 كانون الاول/ديسمبر لمناقشة ميزانية لباقي العام 2014. لكن تحت ضغط حركة حزب الشاي المحافظة المتطرفة تمت اضافة تعديلين الى النص، اولهما يقضي بتاجيل دخول شق محوري من قانون اصلاح الضمان الصحي الذي وقعه باراك اوباما لمدة سنة ليبدأ العمل به في 2015 بدل 2014، والثاني يقضي بالغاء الضريبة على الاجهزة الطبية التي استحدثها هذا القانون.

واعتبر الديموقراطيون في مجلس الشيوخ هذين التعديلين بمثابة استفزاز، رافضين المس باحدى الاصلاحات الكبرى لولاية اوباما الاولى.

ووقعت مواجهة مماثلة في نيسان/ابريل 2011 ولم تلق تسوية الا قبل ساعة من الاستحقاق ومن خلال اتفاق تمويل لسبعة ايام.

وفي مواجهة احتمال شلل الجهاز الفدرالي لاول مرة منذ العام 1996 سعى كل من المعسكرين الاحد لاستباق الامر والفوز احترازيا في معركة نيل تاييد الرأي العام.

وقال السناتور الجمهوري راند بول لشبكة سي.بي.اس "الرئيس هو من قال انه سيغلق الجهاز الفدرالي اذا لم نعطه كل ما يطالب به بشأن «اوباماكير»"، وهو اللقب الذي يطلق على اصلاح اوباما للنظام الصحي، مضيفا "هذا يثبت بنظري ان الرئيس متصلب ويرفض اي تسوية".

من جهته قال السناتور الديموقراطي تشارلز شومر "ان استراتيجية الحبل المشدود التي ينتهجها رئيس مجلس النواب (جون) باينر لا تهدف الى تجنب تعطيل الدولة الفدرالية، بل هي مجرد عذر لالقاء المسؤولية على الاخرين، وهذا لن ينجح".

غير ان احد القادة الجمهوريين في مجلس النواب كيفن ماكارثي لمح الاحد الى ان الجمهوريين يعدون خطة انقاذ جديدة.

وقال لشبكة فوكس نيوز الاحد "اعتقد ان المجلس سينعقد مجددا وسيرسل نصا جديدا لتفادي تعطيل الحكومة وتمويل الدولة الفدرالية، وسيكون هناك بعض الخيارات الاضافية لدرسها في مجلس الشيوخ"، بدون ان يكشف اي تفاصيل عن الاستراتيجية الجمهورية.

وانعكست هذه المخاوف على الاسواق المالية. فقد سجلت بورصة طوكيو الاثنين في منتصف الجلسة تراجعا حادا بنسبة 1,72% نتيجة المخاوف حيال الطريق المسدود الذي وصلت اليه المفاوضات حول الميزانية في الولايات المتحدة.

وسجلت البورصات الاوروبية تراجعا ايضا وتاثرت من جانب آخر بالازمة السياسية الجديدة في ايطاليا، فقد خسرت بورصتا باريس وفرنكفورت اكثر من 1% ظهرا.

كما تراجعت اسعار النفط صباح الاثنين في اسيا على خلفية المخاوف ذاتها وتراجع سعر برميل النفط الخام الخفيف "لايت سويت كرود" تسليم تشرين الثاني/نوفمبر 1,16 دولار الى 101,71 دولار فيما تراجع سعر برميل نفط برنت بحر الشمال تسليم تشرين الثاني/نوفمبر 82 سنتا الى 107,81 دولارات.

وكتب مصرف "كريدي اغريكول" في مذكرة انه فيما تتوجه انظار المستثمرين بشكل خاص الى الولايات المتحدة "تتوقع الاسواق الاسوأ".

النهاية
رایکم