۴۲۱مشاهدات

خطيب جمعة طهران يحذر من ان تكون الدعوة الى التفاوض فخا

اننا لسنا شعبا يبحث عن الحروب، ولم نكن ولسنا ولن نكون بادئين في اي حرب؛ الا اننا شعب تعلم من الحسين (ع) كيف يقف امام الغطرسة والاطماع، فنهضتنا حسينية وقائدنا هو من احفاد الحسين (ع).
رمز الخبر: ۱۵۶۵۹
تأريخ النشر: 04 October 2013
شبكة‌ تابناك الاخبارية: حذر امام جمعة طهران المؤقت، حجة الاسلام والمسلمين كاظم صديقي، من ان تكون دعوة العدو الى الصلح فخا، مشيدا بمواقف رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية من على المنبر العالمي للجمعية العامة للامم المتحدة، في ادانة الحظر والدفاع عن القضية الفلسطينية.

ويذكر بأن حجة الاسلام والمسلمين كاظم صديقي اشار الى زيارة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الى نيويورك ومشاركته في الجمعية العامة للامم المتحدة، وقال انها تحظى بنقاط ايجابية وبارزة وهي تستحق الشكر.

ولفت الى ان من النقاط الايجابية لهذه الزيارة والتي تستحق الشكر، هي تمكن رئيس الجمهورية من ايصال مظلومية الشعب الايراني الى اسماع العالم، وإدانة الحظر الجائر ضد الشعب. وكذلك الدفاع عن القضية الفلسطينية والقضية السورية.

وفي جانب آخر من خطبته، قال الشيخ صديقي: اننا لسنا شعبا يبحث عن الحروب، ولم نكن ولسنا ولن نكون بادئين في اي حرب؛ الا اننا شعب تعلم من الحسين (ع) كيف يقف امام الغطرسة والاطماع، فنهضتنا حسينية وقائدنا هو من احفاد الحسين (ع).

ولفت الى ان الحكومة الجديدة ومن خلال رفع شعار التدبير والامل اوجدت الامل لدى الرأي العام، والجميع يأمل برفع الحظر وايجاد الانفراج في الداخل والخارج على يد هذه الحكومة.

واشار الى ان رفع الحظر يصب في مصلحة الشعوب الاوروبية واميركا، مضيفا انهم يتضررون ايضا من الحظر، كما تضررت شعوب المنطقة من هذا الحظر، ومن المؤمل ان يتم كسر الحظر من خلال هذه التحركات.

ونوه خطيب جمعة طهران المؤقت الى انه من خلال التعامل الدبلوماسي والإلمام بالسياسة، ستكون هذه التحركات السياسية افضل وأقرب الى الواقع، موضحا انه في المفاوضات ينبغي ان يعرف المفاوض الطرف المقابل والعدو، وان الهدف من المرونة هو تحقيق النصر وكلا الطرف يدركان ذلك.

وتابع ان اميركا ومن خلال استخدام هذه الاساليب تمكنت من التغلب على العديد من دول العالم الثالث، وعلينا ان ندرك ان العداء الاميركي ليس محدودا على الثورة وما بعد انتصار الثورة، فهذا العداء هو الذي نفذ انقلاب عام 1953 في ايران.

وتطرق الشيخ صديقي الى المحادثات الهاتفية بين الرئيسين الايراني والاميركي، وعدم مصداقية البيت الابيض في هذا المجال، وقال: نأمل ان يتنبهوا (الاميركيون). فهذه المرونة هي لفضح الظلم فلقد كنا مظلومين منذ البداية، فلقد قالوا بعد هذه المحادثات ان الخيار العسكري مطروح على الطاولة، وان هذه المحادثات جاءت كنتيجة للحظر المشلّ. ولابد من القول لهم بأنه اذا كانت هذه الضغوط ذات جدوى لكان لزاما ان يتنازل الشعب قبل سنتين عندما قلتم ان هذا الحظر هو حظر مشلّ.

ومضى خطيب جمعة طهران قائلا: ان الشعب الايراني شعب مسالم وعاطفي ويكره القتل، ولم يقم بأي خطوة تؤدي الى ضرر الانسانية، واننا نقول انه يجب تفكيك الترسانات النووية، ونحن لسنا بصدد الحصول عليها. فالشعب الايراني قاوم طيلة 34 عاما وأثبت ان لن يتنازل عن حقوقه المشروعة في الموضوع النووي ولا عن اي من مبادئه الثابتة.

وأردف انه لا ينبغي للرئيس الاميركي ان يكون خاضعا للكيان الصهيوني اللقيط، وقال: ان هذا الكيان اللقيط لا يقوى على مواجهة المقاومة، وقد تكبد الهزيمة امام حزب الله، الذي أبطل اسطورة جيشه الذي لا يقهر، كما انه لم يتمكن من المقاومة امام مقاومة اهالي غزة. لذلك على الرئيس الاميركي ان يلغي الحظر وان تتخذ اميركا الخطوة العملية في هذا المجال.
رایکم