۴۰۲مشاهدات

قيادي في حزب الله: لم يحن وقت إنسحابنا من سوريا ولم نقلِّص جنودنا هناك

رمز الخبر: ۱۵۷۲۷
تأريخ النشر: 08 October 2013
لم تتغير المفاهيم الامنية والاخلاقية التي دفعت "حزب الله” الى التدخل المباشر في الاحداث السورية، فمحور المقاومة الذي نجح دبلوماسياً في حماية سوريا من العدوان الاميركي، ما زال على وعده بعدم السماح بسقوطها امنياً في يد الجماعات التكفيرية، على قاعدة ان عدم تغير المشهد الميداني لصالح الدولة بالنسبة الكافية لاعادة بسط سيطرتها الكاملة على اراضيها وتدميرها المشروع التكفيري نهائيا دون اغفال حجم الخطر الذي يشكله هذا المشروع وادواته على لبنان معناه الحرفي ان بقاء الحزب هناك اقله في الوقت الراهن «امر مفروغ منه غير خاضع للنقاش مع احد». ورغم ان هذه المقاربة تعد حجر الاساس الذي يحدد توقيت وكيفية انسحاب الحزب من سوريا، الا انه يحلو للبعض الترويج لاشاعات مغلوطة حول تقليص الحزب لعدد جنوده المتواجدين هناك، او التوهم بان الاتفاق الاميركي – الروسي هو التعويذة المناسبة لاحراجه فاخراجه، والاغرب من هذين الاحتمالين الايحاء وكأن حزب الله ينسق خطة انسحابه من سوريا مع اطراف لبنانية لم يستشرها اصلا لحظة قرر المشاركة في الاحداث السورية، او ان انسحابه المفترض سيكون تلبية لاعلان يعتبره "حبرا على ورق”. وقد يكون غفل عن مروجي هذه الادعاءات بأن مسألة مشاركة حزب الله في سوريا ليست قضية اخذ ورد او موضوع مزايدة سياسية سطحية عابرة لا سيما وانها شكلت الرافعة التي احتاجتها الدولة لتغيير الثقل الميداني لصالحها، واسست لما يشبه معادلة الردع الميداني التي احتاجتها روسيا لانزال الاميركي من برجه العاجي والضغط عليه معنويا وميدانيا للرضوخ الى الحل السلمي بدل الخيار العسكري والتخريبي، ويمكن ملاحظة الصدمة من حجم التحولات الكبرى التي صنعها "حزب الله” جراء تدخله المباشر والعلني لمساندة سوريا في وجوه رؤساء دول كبرى احتاروا في كيفية الصاق شتى التهم بالحزب لمعاقبته على دخوله المدوي في قلب الاحداث السورية من بوابة القصير التي راح "ضحيتها” اذا جاز التعبير المشروع الاميركي الذي كانت ترسى قواعده بناء من هذه النقطة الحدودية مع لبنان، وعليه قد يكون غفل عن هؤلاء بأن مسألة انسحاب الحزب من سوريا توازي بثقلها استقتال محور المقاومة للحفاظ على الاسد في سدة الرئاسة. ولكن مهما يكن من امر الاقاويل ومسربيها الا ان الحقيقة المجردة التي لا تقبل مجالا للشك كما نقل احد السياسيين عن اجواء قيادي في "حزب الله” نفت وجود اي مؤشر فعلي لدى الحزب للانسحاب من سوريا لان الاسباب الموجبة الى دفعته للدخول والمشاركة في الاحداث السورية ما زالت قائمة، وعليه فان المؤشرات التي يحكى عنها لا صحة لها على الاطلاق ولا تملك برأي الحزب اية نسبة من الواقعية السياسية. ونقل السياسي المقرب جدا من حزب الله تساؤل الاخير عن المتغيرات التي بنيت عليها هذه التحليلات حتى يمكن القول ان التحولات السياسية الحالية تشكل مناخا مختلفا عن السابق يؤدي الى ما يمكن ان يكون تغييرا في طريقة تعاطي الحزب مع الملف السوري، جازما بالقول «لا من قريب ولا من بعيد تغير تعاطي الحزب في هذا الملف سواء على الصعيد السياسي او على صعيد مسألة تقليص مشاركتنا العسكرية وعديد جنودنا كما يتم الترويج، وكل ما يدور من احاديث فهو في اطار التمنيات والتشويش ومحاولة القول بأن ما يجري من ايجابيات على المستوى العام انما ينعكس سلبا على اطراف محور المقاومة ومن بينها "حزب الله”. "الامور ما زالت في بداياتها” كما اكد القيادي والآن ليس وقت الحديث عن انسحاب الحزب من سوريا كما ان هذا الموضوع تحديدا ليس في اطار البحث مع اي طرف ولم يتم التطرق اليه لا مع رئيس ولا مع غيره.
رایکم