لم تتغير المفاهيم ا
لامنية وا
لاخ
لاقية التي دفعت "حزب الله” الى التدخل المباشر في ا
لاحداث السورية، فمحور المقاومة الذي نجح دبلوماسياً في حماية سوريا من العدوان ا
لاميركي،
ما زال على وعده بعدم السماح بسقوطها امنياً في يد الجماعات التكفيرية،
على قاعدة ان عدم تغير المشهد الميداني لصالح الدولة بالنسبة الكافية
لاعادة
بسط سيطرتها الكاملة على اراضيها وتدميرها المشروع التكفيري نهائيا دون
اغفال حجم الخطر الذي يشكله هذا المشروع وادواته على لبنان معناه الحرفي ان
بقاء الحزب هناك اقله في الوقت الراهن «امر مفروغ منه غير خاضع للنقاش مع
احد».
ورغم ان هذه المقاربة تعد حجر ا
لاساس الذي يحدد توقيت وكيفية انسحاب الحزب من سوريا، ا
لا انه يحلو للبعض الترويج
لاشاعات مغلوطة حول تقليص الحزب لعدد جنوده المتواجدين هناك، او التوهم بان ا
لاتفاق ا
لاميركي – الروسي هو التعويذة المناسبة
لاحراجه فاخراجه، وا
لاغرب من هذين ا
لاحتمالين ا
لايحاء وكأن حزب الله ينسق خطة انسحابه من سوريا مع اطراف لبنانية لم يستشرها اص
لا لحظة قرر المشاركة في ا
لاحداث السورية، او ان انسحابه المفترض سيكون تلبية
لاع
لان يعتبره "حبرا على ورق”.
وقد يكون غفل عن مروجي هذه ا
لادعاءات بأن مسألة مشاركة حزب الله في سوريا ليست قضية اخذ ورد او موضوع مزايدة سياسية سطحية عابرة
لا
سيما وانها شكلت الرافعة التي احتاجتها الدولة لتغيير الثقل الميداني
لصالحها، واسست لما يشبه معادلة الردع الميداني التي احتاجتها روسيا
لانزال ا
لاميركي من برجه العاجي والضغط عليه معنويا وميدانيا للرضوخ الى الحل السلمي بدل الخيار العسكري والتخريبي، ويمكن م
لاحظة الصدمة من حجم التحو
لات
الكبرى التي صنعها "حزب الله” جراء تدخله المباشر والعلني لمساندة سوريا
في وجوه رؤساء دول كبرى احتاروا في كيفية الصاق شتى التهم بالحزب لمعاقبته
على دخوله المدوي في قلب ا
لاحداث السورية من بوابة القصير التي راح "ضحيتها” اذا جاز التعبير المشروع ا
لاميركي الذي كانت ترسى قواعده بناء من هذه النقطة الحدودية مع لبنان، وعليه قد يكون غفل عن هؤ
لاء بأن مسألة انسحاب الحزب من سوريا توازي بثقلها استقتال محور المقاومة للحفاظ على ا
لاسد في سدة الرئاسة.
ولكن مهما يكن من امر ا
لاقاويل ومسربيها ا
لا ان الحقيقة المجردة التي
لا تقبل مجا
لا للشك كما نقل احد السياسيين عن اجواء قيادي في "حزب الله” نفت وجود اي مؤشر فعلي لدى الحزب ل
لانسحاب من سوريا
لان ا
لاسباب الموجبة الى دفعته للدخول والمشاركة في ا
لاحداث السورية ما زالت قائمة، وعليه فان المؤشرات التي يحكى عنها
لا صحة لها على ا
لاط
لاق و
لا تملك برأي الحزب اية نسبة من الواقعية السياسية.
ونقل السياسي المقرب جدا من حزب الله تساؤل ا
لاخير عن المتغيرات التي بنيت عليها هذه التحلي
لات حتى يمكن القول ان التحو
لات
السياسية الحالية تشكل مناخا مختلفا عن السابق يؤدي الى ما يمكن ان يكون
تغييرا في طريقة تعاطي الحزب مع الملف السوري، جازما بالقول «
لا من قريب و
لا
من بعيد تغير تعاطي الحزب في هذا الملف سواء على الصعيد السياسي او على
صعيد مسألة تقليص مشاركتنا العسكرية وعديد جنودنا كما يتم الترويج، وكل ما
يدور من احاديث فهو في اطار التمنيات والتشويش ومحاولة القول بأن ما يجري
من ايجابيات على المستوى العام انما ينعكس سلبا على اطراف محور المقاومة
ومن بينها "حزب الله”.
"ا
لامور
ما زالت في بداياتها” كما اكد القيادي والآن ليس وقت الحديث عن انسحاب
الحزب من سوريا كما ان هذا الموضوع تحديدا ليس في اطار البحث مع اي طرف ولم
يتم التطرق اليه
لا مع رئيس و
لا مع غيره.