۷۷۱مشاهدات

صورة أم تضع مولودها خارج المستشفى تهز المكسيك

لم أكن أريد أن ألد بهذا الشكل، فقد كان المشهد قبيحًا للغاية، وشعرت بألم شديد، وكنت وحدي أثناء الولادة لأن زوجي كان يحاول إقناع الممرضة بأن تأتي لكي تساعدني".
رمز الخبر: ۱۵۸۰۰
تأريخ النشر: 12 October 2013
شبكة تابناك الاخبارية: أثارت صورة صادمة لأم تضع مولودها خارج مستشفى مكسيكي، بعد رفض الممرضات معالجتها، موجة من الغضب في المكسيك، أدت إلى فتح تحقيق بالحادث وإيقاف مدير المركز الطبي.

نشبت عاصفة من الغضب على مواقع الإنترنت بعدما نشرت إحدى الصحف المحلية في المكسيك على غلافها صورة لأم مكسيكية تلد طفلها الرضيع بمفردها، على رقعة من العشب خارج أحد المراكز الطبية، بعد رفض الممرضات العاملات هناك معالجتها. وهي الصورة التي أحدثت ضجة كبرى في المكسيك، قامت على إثرها حكومة ولاية أواكساكا الجنوبية، التي شهدت تلك الواقعة المشينة، بإيقاف مدير المركز عن العمل.

خارج العيادة

التقط أحد المارة تلك الصورة لتلك السيدة، وتدعى ايرما لوبيز، 29 عامًا، وهي تتخذ وضع القرفصاء، وتعتصر ألمًا خارج مبنى العيادة، حيث كانت تحاول وضع مولودها الرضيع من دون أي مساعدة تذكر من جانب الممرضات العاملات في العيادة، بينما كان مولودها الصبي لا يزال مربوطًا بالحبل السري وهو ملقى على الأرض.

وتم الإعلان يوم أمس عن صدور قرار بوقف الطبيب أدريان كروز، مدير المركز، عن العمل بينما بدأ المسؤولون تحقيقات فيدرالية وحكومية بشأن الملابسات الخاصة بتلك الواقعة المشينة، التي وقعت في الثاني من شهر تشرين الأول (أكتوبر) الجاري.

هذا وقد بادرت صحيفة "لا رازون دي مكسيكو" المحلية بنشر تلك الصورة الصادمة على صدر صفحاتها، على أمل أن يتحرك المسؤولون ويحققوا في الواقعة.

حاجز اللغة!

قالت لوبيز، وهي أم لثلاثة أطفال، إن ممرضة بالمركز الصحي في مدينة سان فيليبي جالابا دي دياز أخبرتها وزوجها بأنها ما زالت في شهرها الثامن، وأنها غير مستعدة بعد لوضع طفلها، رغم أنها كانت متحضرة تمامًا.

وذكرت تقارير صحافية في المكسيك أن الزوجين، اللذين لا يتحدثان الاسبانية، لم يكن بوسعهما فهم كثير مما تقوله الممرضة باستثناء كلمة "لا"، ما جعلهما يغادران.

وبمواجهتهن بما حدث لاحقًا، ألقت الممرضات باللوم على حاجز اللغة، وأكدن أيضًا أنهن لم يكن لديهن ما يكفي من العاملين لمعالجة المرأة لحدوث توقف جزئي في العمل.

وبعد مرور ساعة ونصف، وتحديدًا في تمام الساعة 7:30 صباحًا، بدأت تنزل المياه من رحم المرأة، وأدركت أن موعد الولادة حان، فجلست على ركبتيها على رقعة العشب الموجودة خارج العيادة، وبدأت في الضغط وهي تُمسِك بجدار منزل مجاور.

واقعة أخرى

وأضافت لوبيز: لم أكن أريد أن ألد بهذا الشكل، فقد كان المشهد قبيحًا للغاية، وشعرت بألم شديد، وكنت وحدي أثناء الولادة لأن زوجي كان يحاول إقناع الممرضة بأن تأتي لكي تساعدني".

وقام شخص يدعى إلوي باشيكو لوبيز بالتقاط صورة الأم وهي تحاول الولادة بمفردها، بينما كان يراقبها آخرون سارعوا في القدوم إلى المكان بعد سماعهم الصرخات التي كانت تطلقها لوبيز من فرط شعورها بالألم.

وبادرت العديد من الصحف المحلية بنشر الصورة، بما في ذلك صحيفة "لا رازون دي مكسيكو" على صفحتها الأولى، وسرعان ما انتشرت كالنار في الهشيم على الإنترنت. وقالت سيلفيا فلوريس، عمدة المدينة التي يتواجد بها هذا المركز الطبي، أن تلك هي المرة الثانية خلال عام، التي تلد فيها امرأة على رقعة من العشب خارج المبنى، حيث كانت هناك واقعة لامرأة أخرى ولدت أيضًا بنفس المكان في تموز (يوليو) الماضي.

النهاية
رایکم