۳۴۶مشاهدات
الرئيس الايراني:

ايران لن تالو جهدا لعودة الامن والاستقرار الى سوريا

وتابع الرئيس روحاني، اننا على استعداد كامل للمشاركة في اجتماعات تعزز الاتفاق في الراي بين جيران سوريا، ولقد اعلنا هذا الامر لبعض دول المنطقة ومن ضمنها تركيا.
رمز الخبر: ۱۶۰۰۷
تأريخ النشر: 27 October 2013
شبكة تابناك الاخبارية: اكد الرئيس الايراني حسن روحاني بان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تالو جدها لوقف الاشتباكات في سوريا وعودة الامن والاستقرار اليها.

وخلال استقباله الممثل الاممي الخاص في الشان السوري الاخضر الابراهيمي اليوم الاحد في طهران، اعرب الرئيس روحاني عن امله بان تثمر الجهود الرامية الى ارساء الامن والاستقرار في سوريا وقال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تالو جهدا لوقف الاشتباكات وعودة الاستقرار الى سوريا.

واضاف، ان ما يبعث على الامل ان مختلف الدول قد توصلت الى استنتاج بان لا حل عسكريا للازمة السورية ويجب حلها وتسويتها عبر الطرق السياسية وهو الطريق الافضل لانهاء اعمال العنف في هذا البلد سريعا.

ولفت الرئيس روحاني الى ان هنالك اتفاقا اكبر في وجهات النظر حول قضيتين في سوريا واضاف، ان القضية الاولى هي ان جميع الاطراف المعنية بهذه الازمة تقريبا ترى بانه ليس من المقبول استمرار الظروف الراهنة وتواجد الارهابيين من مختلف الدول في سوريا ومقتل العديد من المواطنين في هذا البلد يوميا خلال الاشتباكات وتشرد الملايين من الافراد والتدمير العام فيها، وتعتقد بان هذه الاشتباكات تركت تاثيرات سيئة على دول المنطقة.

وتابع الرئيس روحاني، ان القضية الثانية هي الاتفاق العام في الراي على هذه النقطة وهي ان مستقبل سوريا يتم رسمه على اساس صوت وراي الشعب ومن خلال انتخابات حرة بمشاركة جميع الاطراف، الا ان المشكلة الاساسية هي انه كيف يمكن الوصول من الوضع الراهن الى النقطة المطلوبة؟

واستعرض الرئيس الايراني مختلف جوانب هذه المشكلة واضاف، ان الوجه الاول للمشكلة هو انه لا اتفاق في الراي بين المعارضين السوريين وان هنالك مجموعات ارهابية في صفوفهم لا تقبل الحكومة ولا المعارضين، ومن جانب اخر لا يوجد اتفاق في الراي بين الدول الجارة لسوريا والقوى العالمية الكبرى، لذا فان بلورة اتفاق في الراي بين الحكومة والمعارضين والدول الجارة لسوريا وكذلك القوى العالمية الكبرى تعتبر مشكلة كبيرة امام الجهود المبذولة من اجل السلام.

واوضح قائلا، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية على استعداد تام لاداء دور ايجابي في مختلف المجالات في اطار اي تحرك وجهد لعودة الاستقرار الى سوريا، ولا فرق بان يكون هذا الجهد تحت عنوان اجتماع "جنيف 2" او اي تحرك اخر.

وتابع الرئيس روحاني، اننا على استعداد كامل للمشاركة في اجتماعات تعزز الاتفاق في الراي بين جيران سوريا، ولقد اعلنا هذا الامر لبعض دول المنطقة ومن ضمنها تركيا.

واكد الرئيس الايراني، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ملتزمة بارسال المساعدات الانسانية والمواد الغذائية الى سوريا ودعم الجهود المبذولة للتدمير التام للاسلحة الكيمياوية فيها وطرد المجموعات الارهابية من ارض هذا البلد، كخطوة اولى للوصول الى السلام، وتعتبر هذه الاجراءات بانها تخدم مصلحة الشعب السوري ودول المنطقة وهي نفسها.

وتمنى رئيس الجمهورية النجاح للاخضر الابراهيمي والامين العام للامم المتحدة في مسار الجهود المبذولة لارساء السلام والديمقراطية في سوريا، معلنا دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية التام لهذه الجهود.

من جانبه اشار الممثل الاممي الخاص في الشان السوري خلال اللقاء الى زياراته لمختلف الدول قبل انعقاد اجتماع "جنيف 2" وقال، ان الهدف من عقد هذا الاجتماع هو ايجاد الارضية اللازمة للقاء والمحادثات والحوار بين طرفي النزاع في سوريا والمساعدة بانهاء اعمال العنف الجارية للنهوض بهذا البلد من جديد.

واشار الاخضر الابراهيمي الى لقائه السابق مع الرئيس روحاني على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك وقال، لقد دافعت انا شخصيا وبقوة عن مشاركة ايران في اجتماع "جنيف 2" وبطبيعة الحال آمل، في حال مشاركة او عدم مشاركة ايران، باستمرار تعاوننا الوثيق معها خلال انعقاد هذا الاجتماع وما بعده من اجل ارساء السلام في سوريا.
رایکم