شبکة تابناک الاخبارية: شارك المئات من الرجال والنسوة مساء امس
الجمعة في مهرجان "منبر النمر" الخطابي الذي يقيمه "ائتلاف الحرية والعدالة"
للعام الثاني على التوالي.
وفي مشهد مهيب نصبت منصة ضخمة وسط بلدة العوامية
مسقط رأس الرمز الشيعي المعتقل الشيخ نمر النمر، وتصدرتها صور الشهداء الذين تساقطوا
برصاص القوات السعودية في انتفاضتي العام 1979 وانتفاضة العام 2011 التي لا تزال أنشطتها
وفعالياتها تتواصل عبر أزمنة متقطعة، وكـأنها معركة كسر إاردة بين النظام وجماهير الانتفاضة
التي لا تزال تواصل حراكها رغم انخفاض منسوب الحماس الذي فجره الربيع العربي في عموم
المنطقة.
وتصدر آباء الشهداء الصف الأول أمام المنصة، فيما
استحضر المشاركون عبر خطاباتهم وقصائدهم وكلماتهم ذكرى الشهداء والمعتقلين وجددوا العهد
معهم على مواصلة العمل والنضال حتى تحقيق مطالبهم كافة.
وردد الجمهور شعارات مناوئة للنظام السعودي، وهتفوا
بالتأييد لآية الله الشيخ نمر النمر وحيوا صموده ونهجه المقاوم.
وكان لافتاً أن غالبية المشاركين والحضور تخلوا
عن اللثام وظهروا بوجههم المكشوفة أمام عدسات التصوير وكاميرات الفيديو، في رسالة تنطوي
على تحدي القبضة الأمنية للسلطات التي تلاحق النشطاء والجمهور بالاعتقالات وأحكام قضائية
قاسية يصفها المراقبون بأنها أحكام مسيسة وكيدية.
وأكد مراسلنا أن الأجهزة الأمنية وفي سابقة نادرة
غابت تماما عن المشهد، ولم تتعمد المرور حول ساحة المهرجان، فيما شهدت فعاليات سابقة
حالات استفزاز من قبل الأجهزة الأمنية وتطورات في مرات عديدة لتخريب وتشتيت الحضور
عبر اطلاق الرصاص الحي فوق رؤوسهم.
جدير بالإشارة أن "ائتلاف الحرية والعدالة"
أعلن في ختام فعاليته يوم أمس عن التحضير لفعالية أخرى وصفها بالكبرى وسط قلب القطيف،
حيث مركز وشريان الحياة التجارية والاجتماعية في المحافظة.
النهاية