۶۱۶مشاهدات

تعددت القمم والناتو واحد

ماجد حاتمي
رمز الخبر: ۱۷۰۱
تأريخ النشر: 20 November 2010
شبکة تابناک الأخبارية: لا تخرج النقاط الرئيسية للمفهوم الاستراتيجي لحلف الاطلسي الذي تبناه في قمة لشبونة والذي سيوجه تحرك الحلف خلال الاعوام العشرة المقبلة، من الاطار العام للمهمة التي انيطت للحلف منذ تاسيسه بعد الحرب العالمية الثانية.
   
فبالرغم من انهيار حلف وارشو وتفتت الاتحاد السوفيتي السابق وانتفاء وجود اي خطر يمكن ان يهدد اوروبا والولايات المتحدة، بقي حلف الناتو يعزز من قدراته العسكرية، بل زاد عليها واتسع حتي وصل الي مشارف موسكو.

الملفت ان الناتو وبعد تحول النظام العالمي ثنائي القطب الي احادي، تنفرد به الولايات المتحدة، اصبح عصا غليظة بيد واشنطن لتنفيذ سياستها في المناطق التي لا يمكن ان تمرر فيها هذه السياسات الا بالقوة.

مفهوم لشبونة اكد علي ان الناتو سيظل تحالفا نوويا وان القوي النووية تؤمن الضمان الامني الاقصي لدوله ويبقي الردع عنصرا مركزيا في استراتيجته.

كما اكد مفهوم لشبونة علي ضرورة اقامة نظام مضاد للصواريخ فوق اراضي دول الحلف بهدف حماية سكان واراضي الدول الاعضاء فيه، دون ان يحدد الجهة التي يمكن ان تهدد كل هذه الدول مجتمعة.

اما فيما يخص الارهاب فاشار المفهوم الاستراتيجي الجديد للناتو الي انه يشكل تهديدا مباشرا لامن الحلف، دون الاشارة ايضا الي دور اعضاء هذا الحلف وفي مقدمتهم الولايات المتحدة في تصنيع وانتاج الجماعات الارهابية التي اصبحت حصان طروادة للناتو في الكثير من مناطق العالم.

الامين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن اعتبر قمة لشبونة للناتو بانها من اهم القمم في تاريخ الحلف، مؤكدا ان القمة ستحدد الاتجاه الذي سيسلكه الحلف في السنوات العشر المقبلة لجعله اقوي فعالية واكثر التزاما بقضايا العالم مما هو عليه الان.

بدوره لم يخف الرئيس الامريكي باراك اوباما ارتياحه لما حققته بلاده في قمة لشبونة، عندما اعلن عن سروره لتوصل اعضاء الحلف، للمرة الاولي الي اتفاق علي تطوير نظام دفاعي مضاد للصواريخ سيكون قويا بما يكفي لتغطية الاراضي الاوروبية للحلف الاطلسي مع سكانه اضافة الي الولايات المتحدة، حسب تعبيره.

اخيرا لم تعد سياسة تسويق بعض الجهات والدول كاعداء امام الراي العام العالمي من خلال امبراطوريات اعلامية، تغذيها مصانع الاسلحة وتجار الموت، لا تنطلي علي احد بعد اليوم، فالهدف منها هو تبرير وجود منظمات متضخمة، كما هو الحال مع الناتو، تتحول في اللحظة التي تقرر فيها الغرف السوداء لصناع القرار في الغرب الي بديل للشرعية الدولية‌ كما حصل في غزو العراق وجهات اخري في العالم.
رایکم