شبکة تابناک الاخبارية: نشر موقع "واللا” الإسرائيلي أمس، تقريرا أعده الكاتب "آفي يسسخروف” تناول فيه الربيع العربي الذي شهدته منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الثلاث الماضية، وما ترتب عليها من تغيرات، موضحا أنه خلال تلك السنوات تعاقبت الحكومات في مصر، والانقسام يتعمق في تونس، والصراعات في ليبيا، وأعمال العنف تجتاح اليمن، لكن الشيء الذي يدعو للتعجب حسب الكاتب الصهيوني هو أن الريس السوري "بشار الأسد” ما زال باقيا في الحكم حتى اليوم.
وأوضح الكاتب الصهيوني أنه منذ اندلاع الربيع العربي 17 ديسمبر 2010 عقب إشعال التونسي "محمد البوعزيزي” النار في جسده تفجرت الثورات والاحتجاجات في مختلف الدول العربية على رأسها مصر وسوريا وليبيا وصولا لليمن، مضيفا لكن هذه البلدان لم تشهد هدوءا حتى يومنا هذا، وما زال الخلاف هو سيد الموقف.
وعن تونس قال "يسسخروف” إن الخلاف بين حزب النهضة والمعارضة يعتبر هو الأبرز، وأخيرا تم التوافق حول سياسي تونسي ليتولى رئاسة الحكومة الجديدة بديلا عن النهضة الذي يتحكم في السلطة منذ الانتخابات الأخيرة، مشيرا إلى موجة الغضب التي تجتاح الشارع التونسي ضد رئيس حركة النهضة "راشد الغنوشي”.
ورأى الكاتب الصهيوني أن خوف حركة النهضة من تكرار السيناريو المصري في تونس واندلاع ثورة جديدة تطيح بهم بعيدا عن الحكم، هو الذي دفع رئيس الحركة للتنازل عن الحكم جزئيا.
وأضاف "يسسخروف” أن العنف ما زال هو سيد الموقف في مصر والمواجهات بين أنصار الرئيس المعزول "محمد مرسي” وقوات الأمن لم تنته بعد، خاصة مع توجيه تهمة التخابر مع حماس للرئيس السابق "مرسي” خلال الأسبوع الجاري.
وانتقل الكاتب الصهيوني للوضع في ليبيا، موضحا أنه من الصعب هناك أن تجد دولة مؤسسية في الوقت الراهن بسبب الجماعات المسلحة، وتطرق "يسسخروف” إلى اليمن مشيرا إلى ما تشهده من أحداث عنف واشتباكات وعمليات هجومية تنفذها القاعدة هناك.
وقال "يسسخروف” إن الحرب في سوريا ما زالت مستمرة لكن الكفه ترجح انتصار النظام السوري بقيادة "بشار الأسد” الذي ما زال باقيا في السلطة حتى يومنا هذا، مشيرا إلى أنه حتى اليوم لا تلوح في الأفق أي ملامح لإسقاط حكم "الأسد” في سوريا مع انعقاد مؤتمر "جنيف 2″ المقرر عقده الشهر القادم.
ولفت الكاتب الصهيوني إلى ما نشرته وسائل الإعلام خلال اليومين الماضيين عن أن الغرب أبلغ المعارضة السورية بأن الأسد قد يبقى في المرحلة المستقبلية في سوريا، وأن هدف عقد المؤتمر ليس إسقاط حكم الرئيس السوري.
واختتم "يسسخروف” تقريره بالحديث عن الاحتجاجات في الأردن التي منذ اندلاع الربيع العربي تعالت الاحتمالات والأصوات التي تنادي بإسقاط حكم "عبد الله الثاني”، موضحا أن هذه الاحتجاجات ما زالت مستمرة لليوم لكنها لم تحقق هدفها بعد.
النهاية