۲۹۵مشاهدات

المحفوظ ينتقد الخطابات الدينية المحرضة على ممارسات العنف

وطالب المفكر الإسلامي المؤسسات الدينية والشرعية في كل دول العالم العربي للحد من خطورة هذه الخطابات بمواجهة الأفكار والمقولات المتطرفة والمتشددة بلغة العنف والقتل.
رمز الخبر: ۱۷۳۴۰
تأريخ النشر: 02 January 2014
شبكة تابناك الاخبارية: انتقد الباحث السعودي محمد المحفوظ الخطابات الدينية والثقافية والتي تساهم في تحفيز والتحريض على ممارسة العنف ضد الأطراف المختلفة على المستويات الدينية والمذهبية والقومية والسياسية.

وشدد في مقالته الأسبوعية التي نشرت في صحيفة الرياض بعنوان «العنف الأعمى» على خطورة هذه الخطابات وما تنشره من مفاهيم خاطئة في إشاعة القتل والعنف مما ينذر بحصول كوارث على عدة صعد منها السياسي والأمني والاجتماعي.

وأكد المحفوظ على دور الفضائيات ووسائل الإعلام التقليدي والجديد في نشر هذه الخطابات التي شوهت صورة الدين وجعلت منه مصدراً للذبح والتفجير والكراهية بدلاً من كونه مصدراً لقيم المحبة والطمأنينة والرحمة.

وطالب المفكر الإسلامي المؤسسات الدينية والشرعية في كل دول العالم العربي للحد من خطورة هذه الخطابات بمواجهة الأفكار والمقولات المتطرفة والمتشددة بلغة العنف والقتل.

ودعا المؤسسات إلى العمل الجاد على إظهار ما يحمله الإسلام من قيم في الحوار والتواصل مع المختلف واحترامه وصيانة حقوقه المادية والمعنوية.

واستنكر السكوت أو ما وصفه بـ «التفرج» على البرامج والأنشطة الإعلامية الثقافية التي تبث سموم الفرقة بين أبناء الوطن والمجتمع، موضحاً للعلاقة «الوطيدة» بين الكراهية وأعمال العنف.

وأكد على أن السبيل الأوحد للقضاء على «آفة العنف» بحد تعبيره مواجهتها والوقوف بحزم وفق منظومة قانونية متكاملة ضد كل من يبث التحريض الديني والمذهبي، وينشر الدعوة إلى ممارسة القتل والعنف ضد من يختلف معهم دينيا أو مذهبيا أو قوميا.

وشدد على ضرورة وحاجة دول العالم العربي أجمع إلى وجود وسن القوانين والإجراءات التي من شأنها القضاء على مثل هذه الدعوات والممارسات.

وحذر من تفشي الحرب الاهلية والاجتماعية وتفاقم صور العنف والكراهية في حال عدم محاربة كل نشاط وإعلام يحرض أبناء المجتمع الواحد ضد الآخر ويساعد في التفرقة الاجتماعية.

وأدان المحفوظ اللجوء للعنف والقتل في علاج المشاكل السياسية أو الأزمات الاجتماعية، منوهاً إلى أن التجارب السياسية والإنسانية تثبت النقيض من زيادة للمشاكل وتعقيدها وتوتر الأجواء والحياة الاجتماعية.

وأكد على رفض العنف بشتى أنواعه واستخدامه سواء على الأصعدة السياسية والأمنية وحتى الاجتماعية والأسرية والتي تكون النساء والأطفال هم أولى الضحايا والأشد تضررا، مطالباً بضرورة معالجة أسبابه ودواعيه.

النهاية

رایکم