۴۴۸مشاهدات

ضاحى خلفان : مصر ستنتصر على الإرهاب

رمز الخبر: ۱۷۴۲۰
تأريخ النشر: 05 January 2014
شبکة تابناک الاخبارية: اللقاء مع الفريق ضاحى خلفان، الإنسان العربى الأصيل الذى يجمع صفات الكرم والذكاء وخفة الظل والأصالة واتساع الأفق والرؤية الثاقبة تجاه الأحداث- ضرورى فى ظل التطورات التى تضرب عالمنا العربى منذ ثلاث سنوات، فإنسانية الفريق ضاحى خلفان تسبق فى الحديث معه، وتتكشف مهنيته من خلال توليه منصب نائب رئيس الشرطة والأمن العام فى إمارة دبى.. هنا فى هذا الحوار فتحت «اليوم السابع» العديد من الملفات المسكوت عنها، وعلى رأسها الأهداف الحقيقية لثورات الربيع العربى التى وصفها الفريق بأنها كانت احتجاجات حضارية، تحولت إلى بحار دم، بسبب الإخوان المسلمين الذين قفزوا على أكتاف الشباب، وارتكبوا أعمالًا إرهابية.

ويؤكد «خلفان» أيضًا أن مصر سوف تنتصر فى النهاية على الإرهاب، مثلما انتصرت الجزائر، وإلى نص الحوار..كيف ترى الوضع فى المنطقة العربية بعد سقوط الرئيس المعزول محمد مرسى فى ثورة 30 يونيو العام الماضى؟-

أرى أن الاتجاه يسير نحو التحسن بغض النظر عما تقوم به الجماعات هنا وهناك.. فى النهاية مصر ستنتصر على الإرهاب كما حدث فى الجزائر، الدولة هناك انتصرت على الإرهاب.وكيف ترى عمليات التفجير التى تقوم بها الجماعات هنا وهناك فى مصر الآن؟-

مصر دولة ضخمة، دولة كبيرة، لو فكر أحد أن يهدد قواتها المسلحة من خلال عمليات تفجير، وينتصر على ثورة شهدت نزول 30 مليون مواطن إلى الشوارع، ويحاول إجبارهم بطريقة التفجيرات، فهذا لابد وأن يلقى مقاومة، ومصر قادرة على أن تهزم هذه الجماعات الإرهابية.هل تحقق الهدف من الربيع العربى؟-

عبارة الربيع العربى أطلقتها قناة «الجزيرة»، وتبين بعد ذلك أنه ربيع الدماء المسالة، وكل ما حدث لا يوصف بالربيع، بالعكس عدنا للخلف، مما أحدث مشكلات.. الربيع لطيف لكن ما يحدث فى المنطقة هو حروب ودمار وتفجيرات، الربيع هنا لا يكون عن قناعة وانسجام..

لو لم يتدخل الإخوان لكانت الأمور سارت على ما يرام، والاحتجاج فى مصر كان حضاريًا ولكن أراد الإخوان أن يرتكبوا عمليات إرهابية حتى يقلبوا الأمور ضد مبارك لكنهم انكشفوا، إنهم يريدون أن يقفزوا على أكتاف شباب الثورة، وأعضاء الجماعة اتهموا الشرطة المصرية بأشياء لم يفعلوها، وروسيا لا تراه ربيعًا عربيًا لأنها تفهم جيدًا المخطط الذى يجرى فى المنطقة..

أذكر أنه عندما أراد البريطانيون أن يأتوا إلى أوطاننا فى القرن التاسع عشر، أرسلوا إلى الشرق الأوسط والهند وأفريقيا رحالة لدراسة تلك المناطق، وكانوا مدفوعى الأجر من قبل البريطانيين الذين اقترح التجار عليهم الذهاب إلى تلك البلاد للاستيلاء على ثرواتها، لكن المعضلة كانت فى كيفية إقناع الحكومة للبرلمان بإرسال الجنود إلى تلك المناطق، وكان لابد من إيجاد مبرر للغزو والاحتلال، وتم ذلك تحت شعار تحرير الشعوب من الرق والعبودية أمام الهدف الحقيقى وهو الاستيلاء على ثروات تلك البلدان، وبذلك تمت موافقة البرلمان البريطانى، فما يحدث اليوم فى العالم العربى أشبه بما حدث فى الماضى، فالسبب المعلن هو نشر الديمقراطية، لكن السبب الحقيقى هو السيطرة على النفط.هل توقعتم سقوط الإخوان بهذه السرعة؟-

نعم، وانتهوا قبل توقعى بخمسة أشهر، لأن خصومة الإخوان مع القضاء وتدخل مرسى فى القضاء كان شيئًا مشينًا، وكان عليه أن يترك القضاء مستقلًا لمدة ثلاث سنوات، لكنه لم ينتظر، فنظرًا لخيبتهم وفشلهم السياسى، وعدم وجود حنكة سياسية لديهم، جاءت النهاية، ويقولون إنهم منظمون، لكنهم ليسوا كذلك، وليس عندهم بعد استراتيجى، وليست لديهم قدرة على المواءمات السياسية..

فى عملية التمكين يأتون بجماعتهم، ويقومون بتعيينهم فى مفاصل الدولة، ولو كنت مكان مرسى لحدث هذا بعد عشر سنوات، وليس فى عام واحد، وكان لابد أن يقنع جماعته بذلك، لكن أن يفكر فى أن يأتى بجماعته فهذا فساد إدارى، كان يجب عليه أن يشتغل على نار هادئة، لكن الإخوان لا يعرفون الإدارة إلا فى المحال التجارية ومحال البقالة، فالإدارة الحكومية علم يدرّس فى الكليات، ومعظمهم ليس لديه هذا الفهم وهذا التصور..

حاول الإخوان إرباك مؤسسة الأزهر التى يزيد عمرها على 1200 سنة، وتشويه القوات المسلحة التى يعتز بها الشعب المصرى، والتى خاضت الحروب، ماذا قدم الإخوان؟!

فى تونس الشارع ملىء بالاحتجاجات، وغير راض عنهم، والوضع الأمنى غير مستقر لديهم، فالقضية ليست تنظيمًا سياسيًا، أو تنظيمًا إرهابيًا بمبدأ إسقاط الأمر فى يد المرشد بالسمع والطاعة، فالديمقراطية التى يتحدثون عنها لا يمارسونها فى الواقع، وهم يتظاهرون أمام الناس بأشياء فى الحقيقة هم لا يؤمنون بها، ومرسى كان منفذًا للأوامر ويعمل بمبدأ السمع والطاعة، يصدر بيانًا فى الصباح ويقوم بسحبه فى المساء، لقد كان وضعًا مخجلًا لرئيس كان الناس تضحك عليه.هل المسافة قريبة بين الإخوان والإرهابيين؟-

كضابط شرطة، من وجهة نظرى أن الإخوان أنجبت القاعدة، فعبد الله عزام من الإخوان، والظواهرى بدأ فى الإخوان بعمليات اغتيالات وتفجيرات، وبن لادن فى أيامه الأخيرة أثنت عليه جماعة الإخوان. هل ستعلن الإمارات أن الإخوان جماعة إرهابية؟-

فى رأيى الشخصى، ولا أتكلم عن الموقف الرسمى، بالطبع هى جماعة إرهابية تهدد وتشجع الإرهاب فى سيناء، وكذلك ترتكب أعمال ترويع، فإسرائيل اعتبرت أن خطف سفينة عملية إرهابية، فهل الذين قتلوا الجنود وقتلوا المدنيين فى الشوارع ليسوا إرهابيين؟!

ما تعليقك على قرار الحكومة المصرية باعتبار جماعة الإخوان إرهابية؟- تابعت رئيس الوزراء حازم الببلاوى فى إصداره القرار، هو يريد أن يكون القرار مبنيًا على أسس قانونية، وأنا أؤيده فى تأنيه، فهو لا يريد أن يكون القرار شخصيًا، فالقضاء هو الذى يقول إن هذا العمل إرهابى، وفى اعتقادى أنه لابد أن يكون هناك قانون يجرّم الأفعال التى تقوم بها الجماعة، والتى تندرج تحت أفعال الإرهاب، فكيف لا يُعتبر المواطن الذى يهاجم الجيش فى نظر القانون إرهابيًا، بينما الفلسطينى الذى يهاجم إسرائيل فهو إرهابى؟!

كيف ذلك؟!هناك انتقادات كثيرة توجه للببلاوى حينما تأخر فى إصدار قرار أن الجماعة إرهابية، ما تعليقكم؟-

الببلاوى لايريد أن يكون هو الحاكم على الجماعة، رأيه محترم جدًا من وجهة نظرى، فالقرار لابد أن ينص قانونًا على أن تلك الأفعال تندرج تحت تعريف الإرهاب، فلابد أن ينص القرار على أن الجماعة إرهابية بأدلة دامغة وقاطعة.كقائد أمنى، كيف ترى أداء الداخلية المصرية فى التعامل مع العناصر التكفيرية والإرهابية؟-

عندما تم رفع حظر التجوال، كتبت على تويتر «أيما استعجلتم» فهو رأيى، لابد أن يكون الحظر موجودًا، ولابد من تأمين المنشآت التى تُستهدف من مسافات بعيدة، وتكون تحت حماية القوات، ولا تدع أحدًا يصل من المدبرين لتفجيرها، لابد أن تكون المسافة نصف كيلو متر من كل الاتجاهات للتأمين حتى يصعب وصول الإرهابيين إلى تلك المنشآت باستخدام التفجير عن بعد بواسطة الريموت كنترول، خاصة أن مستودعات الأسلحة فى ليبيا تم نهبها، وكان بها 50 ألف نوع من السلاح، وهناك تجار للسلاح يبيعون تلك الأسلحة للعصابات الإرهابية.

ما مدى خطورة التنظيم الدولى للإخوان المسلمين؟- هو تنظيم علاقات عامة وتنظيم رحلات، ولن يكون نشاطه أكثر من لقاءات وتشاورات فى فنادق إسطنبول، لكن على أرض الواقع، التنظيم الدولى يجد صعوبات فى العمل ميدانيًا، يضعون رؤى واستراتيجيات، لكن إذا تمكن وكر الجماعة ومرشدهم وسلفه فى مصر من حكمها، لكانوا أثاروا كثيرًا من الإشكاليات، والآن بعد أن تمكن الشعب المصرى من إسقاطهم والزج بهم إلى السجون، لم يعد لهم خطر، والذى يقول إن ماحدث فى مصر انقلاب عسكرى، أقول له إنه انقلاب وطنى شعبى واضح، ولم يكن الجيش إلا أداة من أدوات التنفيذ للإرادة الشعبية، ولو لم يخرج هذا العدد لما كان الفريق السيسى يستطيع أن يحقق ما تحقق، لقد كانت رغبة شعبية عارمة فى أن يتم رمى هؤلاء الذين قفزوا على أكتاف الشباب.هل يدفع أردوغان فاتورة باهظة لرهانه على تنظيم الإخوان؟-

جاء أردوغان ليتكلم عن فساد مبارك فانكشف فساد حكومته، وبلال نجله هرب إلى جورجيا مسقط رأس أجداد أردوغان، وأشعر بالأسف أن أجد رئيس وزراء لدولة محبوبة فى العالم العربى يورط بلاده فى التدخل السافر فى الشأن المصرى، هذا شىء مخجل، فأكثر من مرة ترد عليه الحكومة المصرية بأن هذا التدخل السافر مرفوض، فمن أباح له ذلك، وعليه أن يعلم أن مصر دولة كبيرة وصلت حدودها فى يوم من الأيام إلى حدود تركيا إبان حكم محمد على.

كيف ترى القرار المصرى بقطع العلاقات مع تركيا؟- فى اعتقادى، مصر تحملت بما فيه الكفاية، وأحيانا ترى رئيس الحكومة التركية يتدخل فى شأنها، فكان لا مفر من هذا الإجراء الذى فعلته مصر، ولها كل العذر وأسبابها ومبرراتها، فهو كرئيس للحكومة كيف يتدخل فى شؤون الغير؟!متى تستقر الأوضاع فى العالم العربى؟-

يبدو أنها لن تستقر، فالمخطط يقوم على «فدرلة» سوريا، وليبيا ستبقى فى وضع صعب من وجهة نظرى، لأن التقاء الإرادات هناك صعب، لأنهم جماعات قبلية مثل اليمن، فالشمال والجنوب هناك فى حالة صراع الآن، لكن يوجد من يتربح من هذا الانقسام، فالنفط فى ليبيا يقوم بعض الحراس ببيعه، وتم الإعلان عن انفصال إقليم برقة، وهى تبيع نفطها، لذا فإن الأمور ستظل صعبة.

هل يمكن للإخوان أن تقوم لهم قائمة؟- أستغرب من الشعب المصرى أنه سمح للإخوان بالمشاركة فى الحياة السياسية، وهى جماعة لها سجل إجرامى واغتيالات، وتنظيم له سوابق سوداء، مرسى كان مسجونًا وحكمت عليه المحاكم، فكيف يسمح لرجل كان مسجونًا بحكم محكمة وهاربًا من السجون وعليه حكم قضائى- بغض النظر ما كان له- أن يقوم بالتصويت حتى؟!

وكان من الشروط أن يكون حسن السير والسلوك، وهو فاقد الأهلية لمنصب الرئاسة.لماذا باتت قطر ملاذًا لعدد من الإرهابيين؟- سامحينى، لن أتحدث عن قطر، فالدوحة تستضيفهم كما استضاف الخليج فى الماضى الإخوان، لأنها غير مقتنعة بأنهم إرهابيون.

كيف ترى الدور الذى تلعبه «الجزيرة»؟فى اعتقادى تم إطلاق قناة «الجزيرة» لهذه الغاية، أى لاختلاق الأزمات فى الوطن العربى، والجزيرة أداة من أدوات مشروع الفوضى الخلاقة، فالجزيرة أول من فجّر قضية الأمازيغ هى وقناة الحرة، وتم إنشاؤهما من أجل نشر مشروع الفوضى الخلاقة فى العالم العربى.كيف ترى الدور الأمريكى فى الأحداث التى تضرب العالم العربى؟-

أمريكا كما قال عنها بروفيسور فى إحدى الجامعات البريطاية حينما سئل من أحد المستمعين لـBBC وكان مواطنًا سودانيًا، استفسر منه بعد انهيار الاتحاد السوفيتى كيف سيكون الإطار الخارجى للسياسة الأمريكية، فكان الجواب هو فرض الديمقراطية فى العالم الثالث، وبالذات فى العالم العربى، مع العلم أن أمريكا ليس لها إنجاز فى التاريخ يستحق أن يذكر، فهى لم تحرر الشعوب من العبودية، وهى تعمل نفس ما ردده أجداد جورج بوش فى الماضى عندما قال إن البريطانيين سيأتون إلى المنطقة لتحرير العبيد والرق وتحقيق الديمقراطية، لكن الحقيقة كما قلنا هو الاستيلاء على ثروات المنطقة، فالتاريخ يعيد نفسه حرفيًا مرة أخرى، فأمريكا لا يهمها الديمقراطية، إنما يهمها المصالح، ومن يفكر فى غير ذلك فقد صوابه، فهى ترغب فى الهيمنة على بترول العراق وليبيا، وتتعامل بلغة المصالح فقط.هل انتهى زمن القرضاوى؟-

القرضاوى أتى بالجهاد فى سوريا، وغرر بالشباب للذهاب إلى هناك، وجعلهم بين «داعش» والجيش الحر، وتحولوا الآن إلى جماعة الكل يحارب الآخر، لا أرى تأثيرًا للقرضاوى، خاصة بعد فشل فتاواه التى تسببت فى مقتل الآلاف بسوريا، فالجهاد ليس بالطريقة التى يدعو بها القرضاوى، فالجهاد كما قال أحد شيوخ الأزهر أن تعرض على المقاتلين الصلح، فان أبت إحدى الفئتين فتُحارب بالجيوش الرسمية وليس العصابات، والجماعات التى أرسلها القرضاوى تحارب الجيش الحر الآن، مما خلق مأساة وتهجيرًا وإبادة للسكان فى سوريا، والمصريون يعلمون تمامًا أن الجيش هو حامى الدولة، فالجيش الذى هزم المغول والصليبيين، وبنى خط بارليف لا يمكن أن يُهزم.كيف ترى دور الفريق السيسى والجيش فى دعم الاستقرار بمصر؟-

التماسك السعودى الإماراتى الكويتى قوى فى دعم مصر، وسيظل على ما هو عليه، لأن تلك الدول تؤمن بأن مصر دولة يجب ألا تتعرض لأى هزة يخطط لها الأعداء، والجيش المصرى به مفكرون وسياسيون، والإشكالية عندما يتحدث الإخوان ويقولون العسكر، فهذا كذب وجهل، ومن يعلم بالطاقات البشرية والعلمية الموجودة والمخططين الاستراتيجيين يدرك قيمة العسكرية المصرية.كيف ترى دعوات ترشح السيسى لمنصب الرئاسة؟-

فى البداية كنت أقول إن السيسى لابد ألا يترشح، حتى لا تكون هناك ذريعة للبعض، ولكن بعد هذه التفجيرات التى سارت فى البلد فإنه يحتاج إلى رئيس قوى يهدئ الأوضاع لأربع أو ثمانى سنوات على الأقل، شريطة أن يكون منتخبًا انتخابًا حرًا ونزيهًا، وتلتف حوله إرادة الشعب، وعلى فكرة شفيق كان الفائز فى الانتخابات الماضية لكن أوباما قال إذا فاز شفيق فلن ندعمه، أما لو فاز مرسى فسندعمه.كيف ترى الموقف الأمريكى من المشهد المصرى؟-

مرسى كما قال أحد وزراء الحكومة المصرية كان يعمل على أن يكون جزء من سيناء للفلسطينيين، ولو لم يكن كلام المسؤول صحيحًا لاحتجت الإدارة الأمريكية، لكنها التزمت الصمت، وهذا يدل على أن هناك اتفاقًا أمريكيًا إخوانيا على توطين الفلسطينيين فى سيناء، وأوجه سؤالًا لأنصار مرسى: لماذا لم يشكّل فريقًا للتحقيق فى حادث مقتل الجنود المصريين برفح إبان رئاسته؟

ولماذا التكتم على المتورطين فى الحادث أيضًا؟ أين خاطفى الجنود أيام مرسى؟.. كل ذلك يؤكد أنه فاشل، وكان يجب سحب الثقة منه فورًا.

متى تهدأ الأوضاع فى مصر؟- العراق منذ عام 1990 حتى 2014 لم يهدأ، وكل يوم مذبحة فى الأنبار، وأقول إن نظام الحكم لابد أن يكون متوافقًا مع ثقافتنا وتكويننا الفكرى، ما يؤسس لنظام مستقر.ذكرتم أن السيسى هو الرجل الأمثل فى تلك المرحلة لقيادة مصر، فهل هو الأقرب لمنصب الرئيس؟-

هذه وجهة نظر شخصية، ورأيى أنه لا يترشح للرئاسة قبل أن يخاطب الشعب عبر التلفاز أن الترشح للرئاسة مرتبط بالإرادة الشعبية التى لابد أن تكون حاضرة فى الشارع، كما تم تفويضه لمحاربة الإرهاب، أما بغير ذلك فلا يترشح.

ما تقييمكم لأوجه التعاون الأمنى بين مصر والإمارات؟ممتاز ممتاز، ونتعاون بما يتطلب نظم التعاون الدولى.

ماذا تتوقع لمستقبل الإرهاب فى مصر والعالم العربى؟-

اليمن مضطربة ولبنان مضطرب وليبيا مضطربة، ليس أمام هؤلاء ارتداء أزياء بيشاور، فليس بالذقون نتقدم، ولكن بالعقول، هم يتكلمون عن الخلافة الإسلامية، عليهم أن يعلموا أننا أبناء العصر، ولا نفكر فى عصر مضى، لابد من الانضواء تحت منظومة مدنية، لكن الإرهاب قضية مستمرة لفترة طويلة.

أيهما تؤيده أولا.. الانتخابات الرئاسية أم البرلمانية فى مصر؟-

فى رأيى الرئاسية، ثم تأتى البرلمانية، ومن وجهة نظرى لا بد من دمج الأحزاب القريبة فى توجهاتها.ك

يف ترى الدستور المصرى الجديد؟-

هذا العدد الكبير من القانونيين الذين شاركوا فيه يعطيه زخما، لكن ما من دستور يكتب إلا وفيه ملاحظات عليه، لأنه من صنع البشر، لكن الأساسيات موجودة.

هلى تستطيع مصر هزيمة الإرهاب فى سيناء؟-

أخشى أن تتحول سيناء إلى «تورا بورا»، ويأتى إليها الإرهابيون من سوريا والعراق وليبيا واليمن لمساعدة الجماعة الأم، وهم الإخوان، أم المنظمات الإرهابية.. الإخوان مثل الثعبان يغير جلده، فيهم كذب وحيل، والإسلام بعيد عنهم، لأن المسلم ليس كذابًا.

ماذا عن توقعاتكم فى العام الجديد فيما يتعلق بمعظم دول المنطقة؟-

الإمارات سيكون فيها انتعاش، والفساد سيكون له أثر كبير فى تركيا، وفى مصر الجيش سيضبط الأمور، وهناك احتمال أن تتوصل الأطراف فى سوريا لاتفاق، فلابد من وقف الحرب، لكن الوضع يظل متأزمًا فى ليبيا والعراق، وستشهد منطقة الخليج هدوءًا بحكم أن أمريكا على وفاق مع إيران، لكن العالم العربى سيظل مبعثرًا تسوده الفُرقة والانقسامات، لا يجمعه شىء لأن هناك دولًا تعطلت فيها آلية العمل والتنفيذ.

وماذا عن المصريين فى الإمارات؟-

يوجد 355 ألف مصرى، وهنا فى دبى يشعرون كأنهم فى مصر، فهنا اختلاط، لا كراهية ولا بغضاء ولا شىء من الممارسات التى تسبب الأحقاد.

كيف وصلت دبى إلى ما وصلت إليه من سوق جاذبة؟-

الحكومة تعمل على الاهتمام بالبنية التحتية، وتمنح الأراضى للمستثمرين الأجانب، والشعب لم يعترض، والتجار أنشأوا قلاعا ولم يبخلوا على تلك المؤسسات، فكل من يأتى إلى هنا ويلتزم بالقانون نقول له أهلًا بك.. الإمارات ستشهد نقلة نوعية فى العام 2014 فى قطاعات التعليم والصحة.

ماذا عن الدور الروسى بالمنطقة؟-

فى اعتقادى أنه نتيجة الفشل الذى أصاب السياسات الأمريكية بالمنطقة، فإن الفرصة باتت سانحة أمام الروس بأن يلعبوا دورًا مهمًا من حيث بناء علاقات استراتيجية مع الدول العربية، خاصة التى كانت لها علاقات سابقة مع الاتحاد السوفيتى، فالروس أدرى بتلك الدول، ولا أريد تسمية أحد، فروسيا كانت دومًا تقف مع الحق العربى، لكن دول المواجهة كانت يدها مع روسيا وعينها على أمريكا، ويجب أن يكون لدول الخليج أصدقاء روس وصينيون وأمريكان ويابانيون وهنود وأوروبيون، فالميل إلى أمريكا أثبت أنه خطأ فادح.
رایکم