شبكة تابناك الاخبارية: دعا الباحث السياسي الدكتور فؤاد إبراهيم عقلاء العائلة المالكة السعودية لوقف التدهور في مسيرة الدولة معتبرا السياسة الخارجية تحصد فشلاً بعد آخر.
وتساءل الدكتور إبراهيم الباحث في الشؤون السعودية «إلى متى سيبقى فريق بندر - الفيصل وشيقيه تركي يهيمن على المشهد والقرار» واصفا هذا الفريق ب «فريق الأمراء الموتورين».
وقال «ألايوجد جناح رشيد يضطلع بمهمة تغيير وجهة السير». موضحاً أن اختطاف القرار من قبل هذا الفريق الذي يدير دفة الدولة من دون تبصّر في العواقب جعل السعودية منبوذة إقليمياً ودولياً.
وخاطب الاجنحة الأخرى التي يعلو «صراخها» وقت تقاسم الحصص حين الحديث عن توزيع السلطة داخل العائلة المالكة.
قائلا أنها معنية اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن تقول كلمتها أمام اختطاف إرادة بقية الاجنحة من قبل فريق المغامرين الذي أدمن الخسارة وإن تحطّم المركب بمن فيه.
وفي مقال بعنوان «هل عقمت العائلة المالكة من حكماء؟» أشار الدكتور إبراهيم لأداء السياسة الخارجية السعودية قائلا بأنها لاتعرف ماذا تريد، وإذا كانت تعرف فإنها لاريب تخطئ التقدير والطريق.
وقال أن علاقات السعودية تتدهور مع دول عربية وإجنبية عديدة لمجرد أنها لاتتفق معها في مقاربة الملف السوري.
وأضاف بأن «ثمة عملية تهشيم ممنهجة لعلاقات السعودية مع كثير من الدول والقوى ربطاً بتوقعات غير واقعية بحدوث تغيير جذري في المنطقة».
وأشار إلى أن السعودية أنفقت مئات المليارات من الدولارات لبناء شبكة علاقات مع دول قريبة وبعيدة، وتبدو اليوم كما لو أنها على استعداد للتفريط بها.
مستغربا أن ما كانت تحققه بالمال والسياسة الهادئة، تفقده اليوم بالسلاح وتفجير الخلافات والتناقضات الداخلية كما في «ليبيا وتونس والسودان واليمن والعراق وسوريا ولبنان».
ورأى الدكتور إبراهيم بأن «حكماء العائلة من كبار السن وأصحاب الخبرة» لا يرضيهم الانزلاق بالدولة نحو رهانات مجهولة النتائج، أو تؤول الى خسائر كبرى غير محتملة.
وقال أن من يراقب أداء السياسة السعودية في السنوات الثلاث الماضية يشعر بضمور كبير لأسماء لامعة في العائلة المالكة، تميّزت سابقاً بحضورها اللافت عبر مواقف ناقدة أو متباينة مع السياسة العامة للحكومة.
موضحا أن تلك الأسماء ساهمت في محطّات مفصلية في درء أخطار قاتلة عن النظام بسبب مواقف كادت تطيحه بحسب قوله.
وأشار إلى دور الملك عبد الله بن عبد العزيز الناجح في الفترات السابقة والتي لعب فيها «دور إنقاذي قبل أن تغرق سفينة الدولة» بحسب تعبيره.
النهاية