۱۱۹۵مشاهدات

الجهات الأمنية السعودية تحضر لنشر لقاء ضد ايران

تشويه صورة الحراك الشعبي، بوصفه حراكا عدوانيا عنفيا مسلحا، حمل السﻻح، وواجه قوى الأمن، وتلطخت أيديه بالإجرام والمخدرات والقتل، وبث الرعب والخوف في الناس، وتقف وراءه قوى خارجية.
رمز الخبر: ۱۷۵۱۲
تأريخ النشر: 09 January 2014
شبكة تابناك الاخبارية: بعد لقاء الشريان بالشيخ وليد السناني.. الجهات الأمنية السعودية تحضر لنشر لقاء مقارب مع أحد المعتقلين على خلفية الحراك الشعبي في القطيف..
 
تسربت أنباء مؤكدة مفادها عزم الإعلام السعودي بث مقابلة مع أحد معتقلي الحراك الشعبي في شرق السعودية (القطيف).

وفيما تسربت أخبار أخرى عن أن اللقاء قد تم فعلا في وقت سابق، وأجراه الإعلامي السعودي داوود الشريان لبرنامجه الشهير (برنامج الثامنة)، فيما يمثل كفة الميزان المقابلة لحلقة سبق له إجراؤها مع الشيخ وليد السناني، ليتم بذلك تشويه ملفي المطالبة الشعبية الداخلية ضمن الطائفتين السنية والشيعية معا.

وبات متيقنا لدى كثير من المتابعين السياسيين عزم السلطات الأمنية السعودية على إقحام ثلاثة ملفات أساسية في المقابلة، ومزجها والتشريك بينها، وهذه الملفات هي:

1- ملف الشيخ نمر النمر: فالسلطات - من خلال هذه المقابلة - تسعى بكل قوة لإقحام اسم وملف الشيخ نمر باقر النمر بشكل جلي ووثيق وفج؛ تمهيدا لتجريمه، وربما ﻹقامة حد الحرابة عليه!!

ومن ثم بات يتوقع على نحو شبه يقيني أن تقدم للشخص الذي ستجرى معه المقابلة أسئلة مثل:

أ- ما دور الشيخ النمر في الحراك وتظاهرات القطيف؟

ب - هل أقام الشيخ النمر جلسات تعبئة وتحريض للمطلوبين أمنيا في (قائمة ال 23)، ووصفهم ب (الأبطال) و(الشجعان) و(المجاهدين)، وتشجيعهم على مواصلة الحراك والتظاهر والتخريب؟

ج - هل طلب الشيخ النمر من المطلوبين الأمنيين في قائمة الثلاثة وعشرين عدم تسليم أنفسهم للجهات الأمنية بعد صدور قائمة ال 23، التي ضمت اسم الشخص الذي تجرى معه المقابلة؟

د - هل طلب الشيخ النمر من المطلوبين الأمنيين في (قائمة ال 23) حمل السلاح، ومواجهة الجهات الأمنية باسم الدفاع عن النفس والمجتمع؟

ه- هل حضر الشيخ النمر مظاهرات، وقاد بعضها بنفسه، بحضور المطلوبين الأمنيين، ومنهم من تجرى معه المقابلة، بحيث رأوه بأنفسهم؟

2- ملف الحراك الشعبي في القطيف: ومما ﻻ شك فيه أنه سوف توجه للشخصية التي ستجرى معها المقابلة أسئلة مثل:

أ- هل امتهن (الحراك والتظاهرات) العنف، وحمل السلاح، ومواجهة قوى الأمن؟

ب - هل قام (الحراك والتظاهرات) بجرائم وتخريب داخلي، كقطع الطرق باﻹطارات، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، واﻻتجار بالسلاح، وبيع المخدرات، والتعدي على الأبرياء حتى من المواطنين من أبناء جلدتهم ومذهبهم؟

3- الملف الإيراني: وفي محاولة ﻹقحام الملف الإيراني في الموضوع سوف تقدم أسئلة مثل:

أ. هل يتلقى الحراك والتظاهرات في القطيف (توجيها ودعما خارجيا) من دول وقوى خارج الوطن (جهات خارجية!!)، في إشارة واضحة ذات شقين:

أ. تجويف الحراك الشعبي وتفريغه من الأسباب الداخلية الدافعة له والمحركة لنشاطاته: سياسية كانت تلك الدوافع، أم مطلبية، أم إنسانية، كالعدالة والمساواة والحرية والإنسانية والحرية والتنمية والإصﻻح والتغيير، ومواجهة الفساد والتمييز واﻻستئثار السياسي، وإظهار الحراك بوصفه حراكا موجها من (دولة خارجية عابثة تسعى ﻻستهداف الوطن)!!

ب. إقناع الشعب - وﻻ سيما السنة - بأن الحراك في القطيف ليس حراكا مطلبيا شعبيا داخليا له مبرراته المقنعة والمقبولة، بل هو (تدخل خارجي طائفي آثم) من دولة إقليمية تستثمر اتفاقها المذهبي مع أبناء شرق المملكة لتحقيق مآربها وغاياتها التخريبية والتوسعية.

ج. تصفية الحسابات مع إيران؛ بجعلها الشماعة التي تعلق عليها تبعات الحراك الشعبي في المناطق الشيعية في المملكة.

أهداف المقابلة: هناك أهداف كثيرة من إجراء وبث المقابلة في هذا الوقت بالتحديد، منها:

1- إقناع الرأي العام السني والسلفي بأن ما تم إذاعته على العلن من مقابلة محرجة مع الشيخ وليد السناني في (برنامج الثامنة)، والذي فسر بكونه (صفعة قوية لتيار الإصلاح والتغيير السني السلفي)؛ أمر ﻻ تستهدف الدولة (مذهبته)، والدليل على كون تلك المقابلة مشروعا إعلاميا صرفا ومحايدا وموضوعيا ونزيها وانفتاحيا إجراء مقابلة مماثلة مع شخص (شيعي) هذه المرة!!

2- التعويض الداخلي عن إخفاقات الدولة في الملف اللبناني والسوري والعراقي بتحقيق نجاحات داخلية شاغلة للرأي العام، ﻻسيما بعد القبض على ماجد الماجد ومقتله في لبنان، والخلافات البينية الضخمة بين فصائل الصراع السوري وعلى رأسها المواجهات الدموية المحتدمة بين (داعش) و(الجيش الحر) و(جبهة النصرة)، باﻹضافة لنجاحات كبرى حققها الجيش العراقي مؤخرا في منطقة الأنبار.

3- تشويه صورة الحراك الشعبي، بوصفه حراكا عدوانيا عنفيا مسلحا، حمل السﻻح، وواجه قوى الأمن، وتلطخت أيديه بالإجرام والمخدرات والقتل، وبث الرعب والخوف في الناس، وتقف وراءه قوى خارجية.

4- التمهيد لتصفية الشيخ نمر النمر، وإقامة حد الحرابة عليه.

النهاية

رایکم