۳۵۲مشاهدات
هاشمي رفسنجاني:

لامسوغات شرعية وعقلية في تأجيج الخلافات في الامة الاسلامية

ان الامور المرتبطة بالخلافات بين المسلمين ينبغي متابعتها من قبل كبار علماء الدين الذين تعتبر اقوالهم حجة على الناس وبمساندة هؤلاء يمكن الوصول الى الامة الواحدة.
رمز الخبر: ۱۷۶۶۰
تأريخ النشر: 20 January 2014
شبكة تابناك الاخبارية: اكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني انه لامسوغات شرعية وعقلية في تأجيج الخلافات بين أبناء الامة الاسلامية.

وفي كلمة القاها هاشمي رفسنجاني مساء الاحد في الجلسة الختامية للمؤتمر السابع والعشرين للوحدة الاسلامية قال: ان الامور المرتبطة بالخلافات بين المسلمين ينبغي متابعتها من قبل كبار علماء الدين الذين تعتبر اقوالهم حجة على الناس وبمساندة هؤلاء يمكن الوصول الى الامة الواحدة.

واعرب عن اسفه لان العالم الاسلامي اليوم يعيش اوضاعا خطيرة ذات توجهات مضادة للوحدة تماما والرسالة التي ارسى دعائمها الرسول الاكرم محمد (ص).

ودعا علماء الدين الى بذل جهود مضاعفة من اجل الوصول الى الاهداف التي رسمها مؤتمر الوحدة الاسلامية.

واعتبر الاختلاف في وجهات النظر بين المسلمين في المجالات العقيدية امرا طبيعيا الا ان ذلك لاينبغي ان يؤدي الى تأجيج النزاعات واذكاء نيران الفتنة بين صفوف الامة الاسلامية.

واوضح ، انما يحمل المخاطر اليوم وقد اتخذ منحى تصاعديا للاسف هو النزاع والعنف بذريعة الخلافات في الامور العقيدية ووجهات النظر وهو مايحمل عواقب وتبعات سيئة للغاية لكافة اطراف الصراع.

ودعا علماء الدين الى تحمل مسؤولياتهم في وضع نهاية لهذا الصراع الذي اتخذ وتيرة جنونية في ظل اسبوع الوحدة الاسلامية.

واعتبر ان هناك انباء تثير القلق حول عمليات القتل والاغتيال في العالم الاسلامي وعلى سبيل المثال اعتقلت صبية افغانية عمرها 8 سنوات كانت تعتزم القيام بعملية انتحارية بتشجيع من اخيها حيث ان هذه الافعال تحدث في المجتمع الاسلامي الذي اتصف نبيه (ص) بالرحمة وبعث لارساء الفضائل الاخلاقية السامية بين الناس كافة.

واكد على ضرورة ان يعقد كبار علماء الدين النافذة اقوالهم في المجتمعات الاسلامية جلسات واجتماعات للحث على الوحدة وعلى الدول والحكومات الاسلامية المساهمة في تنفيذها للحد من النزاع لان مايشاهد اليوم من وسائل الاعلام هو بلوغ الصراع الى مستويات شديدة وهو مايدعو للاسف.

واعرب عن اسفه لان العنف اليوم يحدث في عصر الصحوة الاسلامية وانفجار المعلومات حيث يمارس العنف باسم الاسلام والعقيدة ولاشك ان ذلك الامر يترك تأثيرات سلبية على غير المسلمين وجميع الذين ينظرون الى الاسلام من الخارج.

وقال، انه لو تمسك العالم الاسلامي بتعاليم القرآن الكريم لما وصلوا الى الاوضاع الراهنة وان البلدان الاسلامية تضم ربع سكان العالم حيث يعيش المسلمون في ستين بلدا مستقلا اضافة الى امتلاكهم للكثير من الاحزاب والجمعيات في البلدان غير الاسلامية وتحوز بلدانهم على افضل الثروات لذلك فان مثل هذه الامة تستطيع ان تكون القوة الاولى في العالم اليوم الا ان الاوضاع الراهنة تسير باتجاه آخر مايدعو الى التمسك بالوحدة والابتعاد عن اثارة الخلافات والنزاع.

واكد انه لاينبغي الاكتفاء بانعقاد المؤتمرات واسبوع الوحدة بل ينبغي مواصلة النشاطات والاعمال الكبيرة على يد كبار علماء الدين من اجل تحقيق الوحدة الكبرى بين صفوف الامة الاسلامية.
رایکم