۳۴۴مشاهدات

علماء دين في لندن يحذرون من رعاة الإرهاب والطائفية

وكان ملتقى التكريم قد ضم ضيوفاً من جنسيات مختلفة من العراق وباكستان والهند وإيران وغيرها.
رمز الخبر: ۱۷۸۴۳
تأريخ النشر: 29 January 2014
شبكة تابناك الاخبارية: كشف راعي المؤسسة الحسينية ومؤلفها المحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي، إن الدعوات الإعلامية المتصاعدة لتمزيق المجتمع المسلم على أسس مذهبية أو عرقية أو مناطقية إنما تقف وراءها قوى غريبة عن إطار الإسلام تعمل ليل نهار على الضرب في الصميم مستفيدة من الجهلة والمغالين من كل المذاهب الإسلامية.

جاء ذلك في الملتقى الذي أقامه المركز الحسيني للدراسات بلندن يوم الاثنين 27/1/2014م تكريماً للعلامة السيد علي الميالي أمين عام مؤسسة الأمل الثقافية في مدينة السماوة بمحافظة المثنى جنوب العراق الذي حلّ ضيفاً على دائرة المعارف الحسينية.

ونقل المركز الحسيني للدراسات في لندن لوكالة نون الخبرية عن الفقيه الكرباسي قوله أن الوضع في العالم الاسلامي لا يتحمل التصعيد الطائفي، كون المتضرر الأول هو المجتمع المسلم، لأن الداعين اليه والأدوات المنفذة تعيش في مأمن من نار الحرب الطائفية.

من جانبه تساءل العلامة السيد علي الميالي عن السبب الذي يجعل حكومات غربية وأجنبية تستضيف على أرضها قنوات طائفية ضالّة مضلّة، في حين أن قوانينها الداخلية تمنع الكراهية وتحاكم المرء عليه، بينما هذه القنوات تبث الكراهية على مدار الساعة، وما الذي يدعو حكومات عربية واسلامية تستضيف بين ظهرانيها قنوات طائفية أو مكاتبها في حين إن إعلامها الداخلي يدعو الى محاربة الطائفية بل وقوانين بعضها يرى في الطائفية البغيضة جريمة وجنحة!

وفيما يخص الوضع في العراق رأى الفقيه الكرباسي إن العراقيين جميعاً في مركب واحد وسط هذا البحر المتلاطم من حملات الاستئصال والتدمير والتخريب، والذي يفكر بنفسه دون الآخر يقع في الخطأ القاتل لأن العراق هو عراق الأمة العراقية من كل الأديان والمذاهب والأعراق، والذي ينظر إلى خارج الحدود يعمل على تدمير العراق، وهو ما يقتضي الوقوف جميعاً لدحر الإرهاب المتلون بألوان الطيف الطائفي والعرقي القادم من خارج الحدود أو المعشش في أدمغة البعض حيث يجد له حاضنات أمينة في بعض المدن التي ينبغي أن تعيش آمنة من شرر الإرهاب والنعرات الطائفية والقومية حتى يسلم الجميع.

الضابط في الجيش العراقي العقيد خمّاس الدلفي الذي حلّ ضيفاً على المركز الحسيني للدراسات بمعية العلامة الميالي أيّد ما جاء على لسان الفقيه الكرباسي، مؤكداً إن العراقيين جميعاً بحاجة الى الإيمان واليقين بأن العراق بلد الجميع، وإن الحكومة المنتخبة هي حكومة الجميع، وإذا وصل العراقيون الى هذه القناعة، وهو أمر حقيقي وواقع فرضتها صناديق الإقتراع، عندها لا يفكر الآخر من خارج الحدود باستغلال العراقي واللعب بمشاعره الدينية والمذهبية والعرقية.

وكان ملتقى التكريم قد ضم ضيوفاً من جنسيات مختلفة من العراق وباكستان والهند وإيران وغيرها.

والمفيد ذكره أن العلامة السيد علي الميالي كان قد استضاف في مؤسسة الأمل الثقافية، التي أسسها عام 2003م، مهرجاناً جماهيرياً واسعاً لتعريف المجتمع السماوي والعراقي بدائرة المعارف الحسينية التي تشكل أكبر الموسوعات في عالم الدوائر المعرفية التي بلغت أجزاؤها نحو الثمانمائة مجلد صدر منها حتى اليوم 86 مجلداً، وشارك في هذا المهرجان الذي انعقد يوم 15/7/2012م تحت شعار "دائرة المعارف الحسينية تحطّ الرحال في أرض الجهاد والنضال" وفد من المركز الحسيني للدراسات بلندن مثّله الدكتور نضير الخزرجي والدكتور عباس الإمامي.

النهاية
رایکم