۴۱۵مشاهدات

"ندوة تطور العلوم الفقهية" تدعو الى "الاخوّة العالمية والوحدة الاسلامية"

وذكرت اللجنة المنظمة للندوة، ان مائة وخمسين باحثا من اربعة وعشرين دولة شاركوا في اعمالها التي استمرت على مدى اربعة ايام متتالية، ونقلت احداثها عشر فضائيات، بالاضافة الى خمسين صحفيا واعلاميا من مختلف ارجاء العالم.
رمز الخبر: ۱۸۷۳۶
تأريخ النشر: 12 April 2014
شبكة تابناك الاخبارية: عقدت الجلسة الختامية لندوة "تطور العلوم الفقهية" ظهر الاربعاء، في مسقط برعاية وحضور مساعد مفتي عام سلطنة عمان الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي، ومشاركة جمع غفير من العلماء والمفكرين والاعلاميين، بمختلف جنسياتهم ومذاهبهم.

واختتمت ندوة تطور العلوم الفقهية في دورتها الثالثة عشرة تحت عنوان "المشترك الإنساني والمصالح” أعمالها في العاصمة العمانية مسقط.

وأشار المشاركون إلى أن موضوع الندوة في هذه الدورة تعلق برؤية العالم لنا ورؤيتنا للعالم ضمن السياق الإنساني العام، وفيها أن الإسلام دين رحمة وعدل وأن رؤيته للمشتركات الإنسانية قائمة على الوئام والتعايش وتبادل المنافع وأن المصالح مهما تقاطعت أو تداخلت يمكن استيعابها لحماية الدين والمجتمعات والإنسان.

وأشاد المشاركون بتطور سلسلة هذه الندوات المقامة في رحاب هذا البلد، أممية في طرحها إنسانية في أهدافها وخرجت الندوة بجملة من التوصيات أبرزها التأكيد على المشترك الإنساني وإقامة العدل وتحقيق حرية الإنسان وحفظ كرامته، وإزالة الحواجز الفكرية بين المذاهب الفقهية، والمسارعة بعمل ميثاق جديد لحقوق الإنسان مسايرة لتطورات الساحة الإنسانية اليوم، كذلك ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان في البرامج الإعلامية والتربوية.

وفي كلمة له بالمناسبة، اكد الدكتور سالم بن هلال الخروصي، مستشار وزير الاوقاف والشؤون الدينية نائب رئيس اللجنة المنظمة للندوة، على ان الندوة حملت رسالة سامية خالدة الى العالم وهي ان" قيم الحرية والمساواة والرحمة والعدل والتعارف والكرامة والخير العام، حاضرة في الشريعة الاسلامية والقران الكريم، وروائع السيرة النبوية الشريفة، ولذلك لابد من العودة اليها لاستلهام حقوق الانسان المشتركة لكافة البشرية".

ولفت الخروصي الى ان من اهم اهداف انعقاد هذه الندوة، هو "الدعوة لوحدة المسلمين وتعاونهم وتضامنهم، بمقتضى قوله تعالى [ انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم] فالتعاون والتضامن تكليف و واجب كما انه مصلحة وافادة".

هذا وقد اشار المشاركون في توصياتهم الختامية الى معنى "المشترك الانساني" بانها هي القيم الانسانية الموجودة في جوهر كل الاديان والحضارات والمدارس الفكرية والتي تلبي حاجات الانسان الفطرية من حيث هو انسان.

مثل اقامة العدل وانصاف المظلوم وتحقيق حرية الانسان وكرامته والحفاظ على النفس وتامين حاجاتها المختلفة الى غير ذلك من القيم المشتركة في كل الديانات والحضارات والثقافات.

واضاف المشاركون ان الندوة بحثت فقه المشتركات الانسانية عند علماء الاسلام عموما في ضوء الرؤية الاجتهادية لكل منهم، وفقا للظروف الزمانية والمكانية التي عاشوها. ولذا لابد من مراعاة ذلك عند مناقشة ارائهم وفتاويهم ونصوصهم الفقهية. والنظر الفقهي في ضوء تاثيرات الزمان والمكان واعادة قراءة المصطلحات الشرعية المتعلقة بالمشترك الانساني وتعميق و اكد المشاركون ان تعزيز جوانب مشتركة لدى علماء المسلمين من المذاهب الفقهية المختلفة، من اجل ازالة الحواجز الفكرية والعمل على تلاقي الافكار وتبادل الخبرات للخروج باعمال فقهية تجمع المساعي المتفقة عليها في المشتركات الانسانية.

وطلب المشاركون ترسيخ مبادئ حقوق الانسان مهما كان فكره وعرقه وقوميته ولونه ودينه من خلال تاكيد الشريعة الاسلامية على الحفاظ على الكليات الخمس وهي حق الدين والنفس والعرض والمال، واحياء قيم الاخلاق واضافة ذلك كمادة في المناهج التعليمية في المدارس والجامعات يتربى عليها الشباب والتعريف بذلك في البرامج الاعلامية والتربوية عبر القنوات المرئية والمسموعة والمقروئة حتى تصبح ثقافة عامة يعنى بها الجميع. ومن اهم هذه النصوص التي يجب ترسيخها في المناهج التعليمية هي ادب الاختلاف وقبول الاخر. ومواجهة تيارات التوتر والتفرقة سواء في علاقات المسلمين فيما بينهم او علاقاتهم بالعالم. وذلك بنشر قيم القران الكريم الداعية للحرية والكرامة والتعارف والمسلمة والخير العام.

هذا، وتضمنت الجلسة الختامية لندوة تطور العلوم الفقهية في نسختها الثالثة عشرة، قراءات ادبية قدمها عدد من شعراء سلطنة عمان، حول القيم الانسانية المشتركة والحاضرة في الشريعة الاسلامية والقران الكريم، والاشارة الى ان "اجتماع المسلمين قوة".

كما قدم الداعية الاسلامي المغربي، الدكتور ادريس الفاسي الفهري، كلمة بالنيابة عن العلماء المشاركين في الندوة، شكر فيها لعمان وسلطانها قابوس بن سعيد، على استضافة هذا الملتقى الاسلامي - العلمي الذي يرمي الى لم الشمل الاسلامي والتعريف بحقيقة الاسلام والشريعة السهلة السمحاء للعالمين.

وشارك اعمال الندوة لفيف من العلماء والباحثين في مجال حقوق الانسان والفقه الاسلامي بمختلف المذاهب والافكار والرؤى، بالاضافة الى طلبة المدارس والجامعات الاسلامية في سلطنة عمان وخارجها، الى جانب العديد من الصحفيين ومراسلي وكالات الانباء العربية والاجنبية.

هذا وشارك في الجلسة الختامية، رئيس جامعة المذاهب الاسلامية في ايران الدكتور احمد مبلغي، كما حضرها المستشار الثقافي الايراني في سلطنة عمان السيد نصر حمادي ورئيس مركز الدراسات الاسلامية التابع لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية الشيخ الدكتور مختاري نيابة عن الامين العام للمجمع آية الله الشيخ الاراكي،

وذكرت اللجنة المنظمة للندوة، ان مائة وخمسين باحثا من اربعة وعشرين دولة شاركوا في اعمالها التي استمرت على مدى اربعة ايام متتالية، ونقلت احداثها عشر فضائيات، بالاضافة الى خمسين صحفيا واعلاميا من مختلف ارجاء العالم.

النهاية
رایکم