شبكة تابناك الاخبارية: نظم ائتلاف الحرية والعدالة مسيرة مساء أمس الجمعة في "شارع الثوار" وسط محافظة القطيف شرق العاصمة السعودية الرياض.
المسيرة التي شارك فيها عشرات الرجال والنساء جاءت بعنوان "الشهداء المغيبون" إحياء لقضية الضحايا الذين غيبت جثامينهم عن أهاليهم تحت ظروف مختلفة كالإعدام بالسيف والقتل تحت التعذيب والاختطاف والتصفية.
ورفعت أثناء المسيرة صور "الشهداء المغيبون" رافقتها شعارات تؤكد على عدالة قضيتهم والظلم الذي وقع عليهم وعلى أهاليهم من قبل النظام السعودي، الذي يرفض تسليم جثامينهم.
وأقدم النظام السعودي عام 1988 على تنفيذ الاعدام بحد السيف لكل من الشهداء: أزهر الحجاج, علي الخاتم, خالد العلق, ومحمد علي القروص، وذلك بتهمة العلاقة مع ايران والانتماء إلى "حزب الله الحجاز" ورفضت السلطات تسليم جثامينهم إلى أهاليهم رغم استمرار المطالبات الشعبية.
ورفعت في الفعالية صور المناضل اليساري المختطف "ناصر السعيد"1979 والشهيد "حسن ابن العلامة الشيخ فرج العمران"1971.
كما رفع المتظاهرون صورة الشهيد المغيّب "محمد حسن الحايك" الذي اعتقل في أغسطس 1996 وأبلغ أهله بنبأ وفاته في يونيو عام 1998, وبقي مقتل الشهيد في ظروف غامضة لم تكشف حتى الآن، وطالبت عائلة الحايك السلطات السعودية تسليم جثمان إبنهم الشهيد إلا أن السلطات رفضت طلبهم أكثر من مرة منذ أكثر من 19 سنة وحتى اليوم.
يذكر أن عشرات المعتقلين قضوا تحت التعذيب في السجون السعودية دون الكشف عن ملابسات وظروف مقتلهم ومن بينهم الشهداء: عبدالرؤوف الشيخ حسن الخنيزي، عبدالواحد العبد الجبار، عبدالمجيد الشماسي، سعود الحماد، خالد النزهة، عبدالله الحضيف، ميثم البحر.
وتشير العديد من المنظمات والهيئات الحقوقية إلى استخدام السلطات السعودية التعذيب الممنهج لنزع إعترافات كاذبة أو الادلاء بمعلومات عن النشطاء، كما تعتمد تغييب جثامين الضحايا وعدم تسليمهم إلى أهاليهم خشية افتضاح آثار التعذيب على اجسادهم وتفادياً لردود الفعل الشعبية.
النهاية