شبكة تابناك الاخبارية: بدأت السلطات السعودية وبعد ارتكاب الارهابيين لمجازر مروعة على مدى سنوات في البلدان الاسلامية، بدأت أخيرا بالتحرك لاعتقال من يعملون داخل السعودية على تجنيد الشباب السعودي ودفعهم للإنضمام للتشكيلات الارهابية في الدول الاسلامية الجارة، فقد القت القبض على 8 أشخاص في شمال غرب الرياض بينهم إمام مسجد ومعلم "تربية إسلامية".
وقالت وزارة الداخلية السعودية، أمس الثلاثاء، في بيان، "إنّ السلطات نفّذت عملية أمنية بمحافظة تمير (150 كيلومتراً شمال غرب الرياض) نتج عنها حتى الآن القبض على 8 مواطنين ممّن يقومون بالتغرير بحدثاء الأسنان للانضمام للمجموعات المتطرّفة في الخارج".
وأكّد البيان أنّه "سوف تطبّق بحقّ الموقوفين الإجراءات النظامية، فيما لا زال الموضوع محلّ المتابعة الأمنية".
وكانت صحيفة "الحياة" السعودية أشارت، أمس الثلاثاء، إلى قيام السلطات بحملة في تمير للقبض على "المؤيدين لتنظيم "داعش" الإرهابي والمتّهمين بتحريض الشباب على الخروج لمَواطن الاقتتال في سوريا والعراق".
ووفق الصحيفة، تمّ القبض على إمام مسجد ومعلم تربية إسلامية وأحد المقربين منهما في إطار الحملة.
وذكرت "الحياة" أن عدد الشبان المغرر بهم من أهالي تمير على أيدي أربعة أشخاص أُوقفوا أمس، وصل إلى 35 شخصاً، تم تحريضهم على الالتحاق بـ"جبهة النصرة" وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقالت مصادر لـ"الحياة" إن أعمار المغرر بهم تراوح بين 20 و25 عاماً، ومجملهم من تمير، وتربطهم صلة قرابة مع من تسببوا بالزج بهم في معارك "داعش" و"النصرة".
ورصدت "الحياة" في جولة ميدانية على مركز "تمير" التابع لمحافظة المجمعة، والذي يقدر عدد سكانه بـ15 ألف نسمة، انتشاراً أمنياً في الشوارع الرئيسة التي كانت شبه خالية من المارة.
وكانت قوات الأمن السعودية دهمت أول من أمس مجموعة من المناصرين لـ"داعش"، بعد ورود بلاغات أمنية عن ممارستهم نشاطات مشبوهة، تشمل التغرير بعدد من الأهالي، والزج بهم في معارك "داعش" و"النصرة".
النهاية
