شبكة تابناك الاخبارية: جددت منظمة الصحة العالمية تحذيرها من تسارع انتشار وباء "حمى الإيبولا" القاتل بعد تجاوز عدد المصابين 20 ألفا وتخطي حصيلة الوفيات 1500 منذ ظهوره مطلع العام 2014.
وأحصت المنظمة 3069 مصابا بوباء ايبولا، توفي منهم 1552 في اربع من دول غرب افريقيا، وذلك وفقا لحصيلة اخيرة حتى 26 أغسطس/آب نشرت في جنيف.
واكدت المنظمة ان هدفها الرئيسي هو "الحد من زيادة الاصابات والمناطق الموبوءة خلال ثلاثة اشهر، ومنع انتقال المرض الى العواصم والمدن الساحلية الكبرى ووقف انتشار العدوى ضمن بؤر الوباء خلال ستة الى تسعة اشهر".
من جانبه قال مدير المركز الأمريكي لمراقبة الأمراض والوقاية منها توم فريدن في مونروفيا الأربعاء إن "العالم لم يشهد قبل وباء ايبولا امرا كهذا، وبالنتيجة فان الامر لا يقتصرر على الارقام المرتفعة، بل نعرف ان هناك عددا من الاصابات اكبر من التي تم تشخيصها او الابلاغ عنها".
وتتطابق تصريحات فريدن مع ما قاله منسق الامم المتحدة لمكافحة فيروس ايبولا ديفيد نابارو ونائب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية كيجي فوكودا اللذان اكدا ان وقف انتشار الوباء يحتاج الى ستة اشهر على الاقل.
ويشار إلى أن هذا الفيروس المسبب لحمى أيبولا اكتشف عام 1976 في المحافظات الاستوائية للسودان ومناطق زائير (جمهورية الكونغو الديمقراطية حاليا)، حيث اصيب حينها 284 سودانيا، توفي منهم 151 مصابا، أما في زائير فقد توفي 280 شخصا من مجموع 318 مصابا. ومنذ فبراير/شباط العام الجاري عاد هذا الوباء للظهور وانتشر بسرعة فائقة ليفتك بأكثر من 1500 شخص في أقل من سنة.
إلى ذلك قال وزير الصحة والسكان الجزائري، عبد المالك بوضياف إن بلاده تعمل على تطبيق مخطط وقائي صارم في نقاط العبور عبر الحدود البرية وعلى الطرقات لدفع فيروس "إيبولا" المنتشر غرب إفريقيا عن أراضيها.
وبين بوضياف في مؤتمر صحفي أن الوضع في الجزائر لا يستدعي القلق، قائلا "لا للتهويل، ولا للتهوين".
وفيما تطبق الجزائر تعليمات منظمة الصحة العالمية التي أعلنت أن فيروس "إيبولا" ظاهرة دولية تتهدد الصحة البشرية، رأى وزير الصحة الجزائري أن الفيروس "لا يمكن أن ينتشر في الجزائر ، لأنه يصعب عليه العيش خارج المناطق الإستوائية.
كما ان مسؤولا في المراقبة الصحية الجزائرية عبر الحدود، سبق وان صرح بأن خطر وصول الفيروس إلى الجزائر اصبح ضئيلا بعد ان جرى وقف المواصلات الجوية مع الدول الافريقية".
النهاية