شبکة تابناک الأخبارية: كشف وزير الامن الايراني حيدر مصلحي اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل اعتقال منفذي جريمة اغتيال العالم الايراني مسعود محمدي.
واكد مصلحي خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الايرانية، ان طهران القت القبض على اكثر من 10 اشخاص على صلة بالجريمة.
واعترف الموقوفون بجريمة اغتيال العالم الايراني مسعود علي محمدي، بتفاصيل علاقتهم بجهاز الـ "موساد" الاسرائيلي.
وعرضت وزارة الاستخبارات الايرانية اعترافات احد المعتقلين بصلته بالكيان الاسرائيلي مشيرا الى ان الـ "موساد" زوده بمعلومات دقيقة حول خطة التحرك في مسرح الجريمة واطلعه على تصميم مصغر دقيق لمنزل الشهيد محمدي.
كما اعترف الموقوف بانه زار تل ابيب وتلقى تدريبات على يد الـ "موساد" في معسكر يقع بين القدس المحتلة وتل ابيب.
واضاف مصلحي عن التعرف على العناصر الضالعة في الجريمة وانه سيتم الاعلان عن تفاصيل اكثر بشان تفكيك اعضاء العناصر الارهابية في المستقبل القريب مع استمرار العلميات الاستخباراتية.
ووصف الوزير الامن فتنة العام الماضي بالفراغ المعلوماتي التي كان العدو يتصور انه يستطيع بسبب اوهامه ان يستغلها من خلال قيامه بتصفية عالم ايراني كبير مثل الشهيد مسعود علي محمدي.
وصرح الوزير ان قوى الامن الايرانية تمكنت من اختراق الاجهزة التجسيية للعناصر الارهابية والتعرف على نوع اجراءاتها وهذا ما شكلت احد نجاحاتنا الباهرة.
واوضح الشيخ مصلحي ان هذه الشبكات الارهابية كانت تستخدم الاشخاص على نمط خلية مستقلة حيث ان ايا من العناصر الدخيلة في اعداد العمليات الارهابية لم تكن على علم بنشاط زملائها وعلى سبيل المثال ان الشخص الذي قام بشراء الدراجة النارية لتنفيذ العملية والشخص الذي كان بيده جهاز التحكم عن بعد لتفجير القنبلة وكذلك الشخص الذي وضع الدراجة امام المنزل او استاجر منزلا وبالتالي الشخص الذي قام بتركيب القنبلة على الدراجة، لم يكن اي من هولاء الاشخاص على علم بمهمة بعضهم بعضا.
واضاف: ان هذه المجموعة كانت تعمل ضمن شبكة ولم تكن فردية وكانت هناك جهات في الخارج تقود هذه الشبكة وتصدر توجيهاتها اليها.
واوضح وزير الامن انه تم استخدام تكنولوجيا محلية لمواجهة واعتقال هذه الخلية الارهابية.
هذا وحذر وزير الامن دول المنطقة والدول المجاورة لايران التي تربطها علاقات مع الكيان الصهيوني من ان اي وسائل وامكانيات تتاح لهذا الكيان من قبل حكوماتها تشكل تهديدا للمنطقة والجمهورية الاسلامية الايرانية.
واشار الشيخ مصلحي الى ان تعاون دول المنطقة والبلدان المجاورة لايران مع الكيان الصهيوني يفضي بالتالي الى ايجاد قاعدة لهذا الكيان وممارساته الاهاربية قائلا: ان الفضاحة التي حدثت في دبي تحت عنوان خطوة تجارية كانت في الحقيقة خطوة في اطار تنفيذ العمليات الارهابية واغتيال الشخصيات المستهدفة ولذلك فان على دول المنطقة ايلاء الاهتمام بهذه القضية.