۱۶۹۰مشاهدات

آية الله العمري من طالب للعلامة النائيني الي زعامة المسلمين

و خضع سماحته للعلاج في مركز العناية الخاصة بسبب مشاكل في الكبد ودخل في غيبوبة فيما دعا أبناؤه وعائلته المسلمين كافة الي الابتهال للشفاء العاجل لهذا العالم الديني الورع الزاهد.
رمز الخبر: ۲۷۳۱
تأريخ النشر: 26 January 2011
شبکة تابناک الأخبارية: توفي العالم الرباني والمرجع الديني الورع الزاهد آية الله الشيخ محمد علي العمري أمس الاثنين بالمستشفي الوطني بالمدينة المنورة عن عمر ناهز 100عام.

و قد توفي هذا العالم المجاهد التقي الذي كان علما من أعلام الدين ومن الطلبة المبرزين لمرجع شيعة أهل بيت الرسول الاعظم (ص) آية الله العظمي السيد ابو الحسن الموسوي الاصفهاني قدس سره الشريف وباقي مراجع الديني في النجف الاشرف أمس الاثنين بعد قرن من الجهاد وتهذيب النفس.

و قد قضي هذا الفقيه الراحل 45 عاما من عمره الشريف في سجون آل سعود ظلما وعدوانا وتحمل كل هذه الفترة العصيبة من خلال التحلي بالصبر الذي هو مبدأ الانبياء والاولياء والائمة (ع) والصالحين علي مر الدهور والعصور.

و كان آية الله العمري من أول المناصرين للجمهورية الاسلامية الايرانية بقيادة الامام الخميني طاب ثراه حيث أعلن دعمه التام للنظام الاسلامي في ايران والشعب الايراني المسلم في مختلف المراحل التي مرت بها هذه الثورة المباركة.

و توجه الي النجف الاشرف بأمر من والده لتلقي الدروس العلمية في حوزة النجف علي يد كبار مراجع الدين مثل آية الله النائيني والسيد أبو الحسن الموسوي الاصفهاني الذي كان يولي اهتماما بالغا بهذا الطالب حيث أقام الفاتحة علي روح والده لمدة ثلاثة ايام.

و تلقي الفقيد السعيد العلوم الاسلامية بالحوزة العلمية بمدينة النجف الاشرف علي يد كبار العلماء فيها بينهم آيات الله السيد محسن الطباطبائي الحكيم والسيد محمد هادي الحسيني الميلاني والسيد أبو القاسم الموسوي الخوئي والسيد محمود الحسيني الشاهرودي.

و درس علي يد أساتذة ومراجع كبار مثل السيد عبد الاعلي الموسوي السبزواري والسيد محمد سعيد الحكيم والشيخ بشير النجفي والسيد محمد حسين فضل الله والسيد محمد رضا الموسوي الكلبايكاني وغيرهم.

و وقف هذا العالم الورع الي جانب الشعب اللبناني في محنته أمام العدوان الذي شنه جيش الاحتلال الصهيوني وكذلك أعلن دعمه الدائم للشعب الفلسطيني الذي يواجه أقسي أنواع الظلم علي يد هذا الكيان في الوقت الحاضر.

و الجدير بالذكر أن آية الله محمد علي العمري يعتبر الشخصية الاولي لشيعة أهل بيت الرسول الاعظم (ص) في المدينة المنورة حيث يقدم خدماته منذ 60 عاما خدماته لأهل البيت عليهم السلام.

و قد ولد الفقيد الراحل في المدينة المنورة عام 1332 هـ.ق وتوجه بأمر من والده الي الحوزة العلمية في النجف الاشرف بالعراق لدراسة العلوم الاسلامية وكان له من العمر 16 عاما.

و أقام الشيخ العمري في هذه المدينة المقدسة لمدة 20 عاما ودرس علي يد كبار العلماء والمراجع في الحوزة العلمية العريقة بالنجف الأشرف.

و كان هذا العالم التقي الورع يعتبر الشخصية الاسلامية الاولي بالمدينة المنورة لشيعة أهل البيت (ع) وامام المسجد الخاص بهم طوال 60 عاما.

و أصبح هذا المرجع الديني الطاعن في السن رمزا لوحدة المسلمين في الحجاز حيث كان يحظي بإحترام كل الطوائف والشرائح هناك.

و يعتبر المسجد الذي يصلي فيه آية الله الشيخ محمد العمري المركز الذي يعج بالمصلين من المسلمين أتباع مذهب أهل بيت النبي الاعظم (ص) مركزا لتزاور الاخوة .

و قدم هذا العالم الديني المجاهد الكثير من الخدمات للمسلمين المستضعفين في المدينة المنورة الذين يشكل أتباع اهل البيت (ع) معظمهم حيث يستقبل هذا الشيخ الكبير اولئك المسحوقين في بستان له بالمدينة المنورة .

و الطريف في الامر أن الاخوة أهل السنة يطلبون من هؤلاء المحرومين الذين يعتبر تلقيح النخيل المهنة الخاصة بهم ويؤمنون أن في أيديهم البركة لإثمار النخيل .

و يتعرض اتباع اهل البيت (ع) الذين يطلق عليهم اسم النخاولة بين فترة واخري الي ظلم واضطهاد الحكم في الحجاز الا انها زادت في الآونة الاخيرة حسب ما اعلن أحد المسؤولين الشيعة هناك.

و قال مسؤول "ان الحكومة السعودية تعتمد المد والجزر في التعامل مع شيعة اهل البيت فهي تتعامل بكل قسوة وشدة معهم احيانا وتعتمد في بعض الاحيان تعاملا يتسم باللين والمرونة".

و كان هذا العالم الزاهد الورع قد نقل الي المستشفي يوم الاثنين من الاسبوع الماضي بسبب مرض الكبد ودخل في غيبوبة نقل علي أثرها الي مركز العنايات الخاصة.

و كان أهالي المدينة المنوره يجتمعون في كل ليلة بالحرم النبوي الشريف ويبتهلون بالدعاء لشفاء الشيخ العمري الذي نقل الي المستشفي الوطني اثر تدهور صحته.

و خضع سماحته للعلاج في مركز العناية الخاصة بسبب مشاكل في الكبد ودخل في غيبوبة فيما دعا أبناؤه وعائلته المسلمين كافة الي الابتهال للشفاء العاجل لهذا العالم الديني الورع الزاهد.

و أشار نجله الشيخ كاظم العمري الي قرب حلول يوم استشهاد السبط الاكبر الامام الحسن بن علي (عليهما السلام) للدعاء لشفاء والده بحرمة هذا الامام العظيم.
رایکم