۳۶۱مشاهدات

السيسي سيضمن بقاء الجيش المصري متخلفا

وأعاد رايبوبورت للأذهان حقيقة أن "إسرائيل" خططت لاستثمار مليارات الدولارات في تعزيز الجبهة الجنوبية بعد ثورة 25 يناير وخلع الرئيس الأسبق حسني مبارك، تحسباً لحدوث تدهور أمني خطير على الحدود.
رمز الخبر: ۲۸۲۵۵
تأريخ النشر: 01 June 2015
شبکة تابناک الاخبارية: أجمع معلقون "إسرائيليون" على أن تتويج عبد الفتاح السيسي رئيساً واستمرار بقاء بشار الأسد على كرسي الرئاسة في سوريا يحسن البيئة الإستراتيجية لـ"إسرائيل" بشكل غير مسبوق.

وقال المعلق العسكري، عمير رايبوبورت، إن أهم ما يثير حماس محافل التقدير الإستراتيجي في تل أبيب لنظام السيسي حقيقة أن هذا التطور يضمن ليس استمرار مظاهر الشراكة الإستراتيجية، التي تكرست بعد عزل الرئيس محمد مرسي، بين تل أبيب والقاهرة، وفقط، ، بل إنه سيؤدي أيضا إلى تعزيز هذه الشراكة وتطورها.

وفي مقابلة أجرتها معه الإذاعة العبرية أمس، أشار "رايبورت" إلى أن محافل التقدير الإستراتيجي في تل أبيب ترى أن العوائد الإستراتيجية التي ستجنيها "إسرائيل" من وجود السيسي في الحكم ستسمح لها بالتفرغ لمواجهة تحديات إستراتيجية كثيرة. وفق ما ترجمة الكاتب والمحلل الفلسطيني صالح النعامي.

ونقل رايبورت عن هذه المحافل قولها إن الحرب التي لا هوادة فيها التي يشنها السيسي على الجماعات الجهادية في سيناء وحرصه على "تقليم أطافر" حركة حماس يصب في صالح "إسرائيل".

وأعاد رايبوبورت للأذهان حقيقة أن  "إسرائيل" خططت لاستثمار مليارات الدولارات في تعزيز الجبهة الجنوبية بعد ثورة 25 يناير وخلع الرئيس الأسبق حسني مبارك، تحسباً لحدوث تدهور أمني خطير على الحدود.

وكشف "رايبوبورت" أن أهم "عائد" إستراتيجي تنتظره "إسرائيل" من حكم السيسي هو ثقتها بأنه لن يدفع نحو تطوير الجيش المصري، بحيث إن "إسرائيل" ستكون مطمئنة إلى ثبات ميزان القوى الإستراتيجي الكاسح لصالحها.

ويذكر أن وزير الخارجية "الإسرائيلي" أفيغدور ليبرمان طالب بعد انتخاب محمد مرسي رئيساً بتدشين ثلاث فرق عسكرية جديدة والدفع بها إلى الحدود مع مصر، وإعادة بناء قيادة المنطقة الجديدة،  علاوة على أنه طالب بتطبيق خطط تقشف اقتصادية لتمكين تل أبيب من تمويل متطلبات تعزيز القوة العسكرية.

وفي ذات السياق، نوه رايبوبورت إلى أن نجاح بشار الأسد في البقاء بعد ثلاث سنوات من الثورة ضده يمثل "بشرى سارة" بالنسبة لإسرائيل.

وأكد رايبوبورت أن التطورات التي شهدتها سوريا قد أخرجت الجيش السوري من دائرة التوازنات الإستراتيجية، إلى درجة أن "إسرائيل" تتعامل مع الواقع في سوريا وكأنه ليس هناك جيش قائم في واقع الأمر.

من ناحيته، قال ألون بن دفيد، معلق الشؤون العسكرية في قناة التلفزة "الإسرائيلية" العاشرة إن  الجيش المصري في عهد السيسي سيظل "جيش الأمس"، في إشارة إلى أن هذا الجيش لا يبذل جهدا يذكر في تطوير قدراته القتالية وتوظيف التقنيات المتقدمة في الجهد الحربي.

وفي تعليق على انتخاب السيسي نقل "بن دافيد" أمس عن مصادر مسؤولة في الجيش "الإسرائيلي" قولها إنه لم يحدث في تاريخ الصراع العربي "الإسرائيلي" أن حرصت تل أبيب على تسليح جيش عربي كما حدث في عهد السيسي، مشيراً إلى الضغوط التي مارستها "إسرائيل" على الكونغرس الأمريكي لضمان تزويد الجيش المصري بمروحيات "الأباتشي".

ونوه دافيد إلى أن "إسرائيل" لم تكن لتقدم على مثل هذه الخطوة لولا علمها بأن هذه المروحيات ستوظف لصالحها، مشيراً إلى الهجمات التي تنفذها هذه المروحيات في سيناء تستهدف الحركات الجهادية التي يمثل ضربها مصلحة ثابتة لإسرائيل.

رایکم