۲۲۹مشاهدات

هآرتس: هکذا سیغیر الغاز المصري الجغرافیا السیاسیة للشرق الأوسط

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن حقول الغاز في مصر توقف تماما تطويرها منذ اندلاع “الربيع العربي” وعدم الاستقرار السياسي، لكن الآن، تبدأ الحكومة المصرية لتحقيق الاستقرار والبدء في التعامل مع القضايا الحيوية المتعلقة بالبنية التحتية واستغلال الموارد الطبيعية في مصر.
رمز الخبر: ۲۹۷۶۶
تأريخ النشر: 13 October 2015
شبکة تابناک الاخبارية: کشفت تحليل إخباري نشرته صحيفة "هآرتس” الإسرائيلية حول الاكتشافات الأخيرة للغاز المصري في البحر المتوسط، موضحة أن تلك الاكتشافات قد تغير الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط على المدى القريب.

وأضافت الصحيفة العبرية عبر ملحقها الاقتصادي "ذا ماركر”، أن اكتشاف الغاز الأخير في مصر ينضم إلى مجموعة من الاكتشافات المهمة والكبيرة في البحر الأبيض المتوسط خلال السنوات الأخيرة، والتي معا يمكن أن تؤدى لتغيير الخارطة الجيوسياسية في السنوات المقبلة.

وأوضحت هآرتس أن الاكتشاف الأخير أمام سواحل مصر ينضم لأكبر اكتشاف حقل للغاز في قبرص، واكتشاف حقول غاز "تمار” قبالة سواحل إسرائيل، مشيرة إلى أن كل هذه الاكتشافات قد تجعل الثلاث دول مصدرة للغاز، ولكن في هذه الأثناء، توجد عقبات سياسية في الداخل والخارج لتلك الدول تجعل من الصعب عليهم تطوير حقول الغاز وخيارات التصدير.

وقالت الصحيفة العبرية إن الاكتشاف الأخير للغاز في مصر سيؤثر على خريطة التجارة للغاز على المستوى الإقليمي، وأن اكتشاف الغاز المصري لم يمنع اعتماد مصر خلال الفترة القريبة من استيراد الغاز من قبرص وإسرائيل، رغم أن الحقل كبير، لكنه يحتاج لتطوير حتى يصبح قادرا على الإنتاج.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن حقول الغاز في مصر توقف تماما تطويرها منذ اندلاع "الربيع العربي” وعدم الاستقرار السياسي، لكن الآن، تبدأ الحكومة المصرية لتحقيق الاستقرار والبدء في التعامل مع القضايا الحيوية المتعلقة بالبنية التحتية واستغلال الموارد الطبيعية في مصر.

ولفتت هآرتس إلى أن التنمية في الغاز الطبيعي المسال مكلفة ومعقدة، ومن جهة أخرى، نقل أنابيب الغاز إلى أوروبا يتطلب مساعدات على ما يبدو من تركيا، والعلاقات الثنائية بين القاهرة وأنقرة هشة، ومن أجل مدها عبر قبرص في مياهها الإقليمية ينبغي أن يمر كل أنبوب عبر إسرائيل، وبالتالي سيتطلب التنسيق بين الدول الثلاثة.
رایکم