شبکة تابناک الأخبارية: قال الامين العام لحزب الله السيد نصر الله ان الكيان الاسرائيلي واميركا يريدان أن يقنعا العالم أن ما يجري في مصرهي ثورة خبز وجوع وطعام،ولكن الحقيقة هي ما يقولها للعالم المعتصمون في الميدان والساحات.
واضاف السيد نصر الله في كلمة له بمهرجان نصرة الشعب المصري اليوم الاثنين، "نحن أمام ثورة كاملة، هي ثورة الفقراء والأحرار وطلاب الحرية ورافضي المهانة والذل الذي وُضع في هذا البلد بالاستسلام لأميركا، كما انها ثورة انسانية وسياسية اجتماعية وثورة على الظلم والفساد والقمع والجوع وهدر امكانيات البلد، وعلى سياسات النظام في الصراع العربي الاسرائيلي".
وتابع قائلا: " نحن امام ثورة شعبية حقيقية مصرية وطنية يشارك فيها المسلمون والمسيحيون وتيارات اسلامية وعلمائية ووطنية وقومية وفكرية متنوعة وتحضن في ساحاتها كل فئات الشعب من الصغار والكبار والنساء والشيوخ والعلماء والفلاحين".
واعتبر السيد نصر الله، عنصر الشباب في الثورة المصرية بانه هو الأهم والأقوى، وقال : "نحن أمام ثورة كاملة، وهي نتاج إرادة هذا الشعب وتصميمه وعزمه وهو الذي يقدم الشهداء والجرحى ويبيت في العراء ويقررماذا يريد وماذا يفعل والى أين يريد أن يصل وهو صاحب القرار في كل ما يقول ويفعل ويتطلع اليه وكل الاتهامات بالتبعية للخارج أيا كان هذا الخارج ستسقط وسقطت أمام عظيم إرادة شعب مصر وشبابها".
وصرح بالقول: "نحن منذ اليوم الأول قمنا باستشارة واضحة مع أخواننا المصريين وهم موجودون في الساحة وقد نصحونا بالتريث، اليوم انتهى كل شيء وأنا سمعت في بعض التلفزيونات الرسمية التابعة للنظام، كلمات ما كنا نخشاه بدأوا يقولونه ولكن كل هذه الاتهامات ستسقط أمام أصالة المصريين، واليوم نحن نعلن تضامننا وأحد أوجه التضامن هو الدفاع عن هذه الثورة، وأحد هذه المسؤوليات هو تبيين صورتها الحقيقية".
وتابع السيد نصر الله: لو وقفنا سابقا كان سيقال أن المعتصمين في مدن مصر وميدان التحرير تحركهم خلايا تابعة لحماس أو حزب الله أو الحرس الثوري الايراني ولنا تجربة مؤلمة مع النظام في مصر لأنه عندما اعتقل أحد أخواننا وكان يتعاون مع عدد قليل من المصريين والفلسطينيين لخدمة أهلنا في غزة سميت خلية حزب الله واتهمت أنها تعمل لإسقاط النظام في مصر وتحويلها الى التشيع.
واكد السيد نصر الله تضامن ووقوف حزب الله الى جانب شعب مصر وشبابها".
وقال: "نعتذر شعب تونس ومصر لتأخرنا بضعة أيام عن هذه الوقفة لا لتردد ولا لحيرة ولا لتأمل، وحن في الأحزاب اللبنانية التي لها كل هذا التاريخ في مقاومة المشروع الأميركي-الصهيوني في المنطقة لا يمكن ان نقف على التل عندما يكون الصراع بين حق وباطل وإنما الحرص عليكم وعلى أن لا تُتهموا هو الذي دعانا الى التريث الفترة الماضية".