۵۴۴مشاهدات

دحلان عراب التطبيع الإماراتي الإسرائيلي.. نحو السلطة

علياء القاسمي
رمز الخبر: ۳۰۷۴۳
تأريخ النشر: 01 February 2016
شبکة تابناک الاخبارية: تسابق مع الزمن تشهدها بلداننا العربية الخليجية للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، حيث تسعى الشقيقات كي لا يتخلفن عن ركب السمع والطاعة لكبيرتهم السعودية وللعم سام، خاصة وإن الرياض سبقتهم نحو التطبيع والمصالحة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي دون خجل أو وجل، بعدما اختارت "مؤتمر الأمن الدولي" في ميونيخ (2/2/2014) عندما تفاجأ جمهور المشاركين لسماعهم رئيس المخابرات السعودية الأمير "تركي الفيصل" وهو يوجه الإطراءات بشكل واضح ومباشر الى وزيرة "العدل" الإسرائيلية المندوبة عن المفاوضات مع الفلسطينيين "تسيبي ليفني" بقوله "لقد عرفت سبب كونكِ ممثلة إسرائيل للمفاوضات"، لتنشرح أسارير الوزيرة الاسرائيلية بكل عجب وتندفع للكشف دون إستحياء عن ليالي عهرها التي قضتها مع أمراء العار الخليجيين الواحد تلو الآخر معللة ذلك إكراما لمصالح الدويلة الإسرائيلية .

بهذه العبارة بدأت الباحثة الخليجية علياء القاسمي مقالتها التي نشرت في موقع الوعي نيوز جاء فيها: تلك اللحظات لم تكن الوحيدة في كشف المستور بخصوص التودد السعودي - الخليجي مع العدو الإسرائيلي، لكنها كانت بداية الإعلان المفضوح عن الممنوع ليتصدر بعدها التعاون الاستخباراتية الإماراتي - الإسرائيلي وسائل الإعلام العبرية ، كاشفة عن تمكين المخابرات الإماراتية وشرطة دبي فريق الاغتيال التابع للموساد من التحرك على الأراضي الإماراتية وتسهيل مهمته في اغتيال "محمود المبحوح" من مؤسسي كتائب الشهيد عز الدين القسام، والمسؤول عن أسر الجنديين آفي سبورتس وإيلان سعدون في بداية الانتفاضة الأولى؛ بتاريخ 19/1/2010 بفندق في مدينة دبي.

ضابط كبير في المخابرات الإماراتية أوشى أن "محمد دحلان فادي" الفتحاوي الرئيس السابق لجهاز الامن الوقائي في غزة والمشهور بملاحقة المقاومين والتعرض لنواميسهم، والملطخة يداه بدم الشهيد القائد ياسر عرفات أبو عمار عام 2004 بدس السم إليه عن طريق طبيب مصري وبتنسيق إماراتي - إسرائيلي ليحصل بعدها على الجنسية الإماراتية كما جاء في بيان "شرفاء فتح"، وفي كتاب فرنسي "عرفات قُتل ودحلان نفَّذ؟" للكاتب والاعلامي الفرنسي "ايمانويل فو" نشر فيه التقرير الطبي الكامل حول وفاة عرفات؛ هو ايضاً (دحلان) متورط في قتل القيادي في حركة حماس الفلسطينية "محمود المبحوح" وبالتعاون مع رئيس شرطة دبي آنذاك "ضاحي الخلفان" بعد أن تسلم الأخير ملف ملاحقته من قبل الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان الفلاحي" ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي، وبتوصية من الموساد الإسرائيلي ليقوم (خلفان) بالتواصل مع رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني محمد دحلان لكي يمده بمعلومات عن محمود المبحوح، تمهيداً لعملية الإغتيال التي تمت - وهو ما كشفه ايضاً القيادي في حماس "محمد نزال".

فبل أيام كشفت القناة الثانية الإسرائيلية أن وزير الطاقة الإسرائيلي "يوفال شتاينس" أنهى زيارته السرية لدولة الإمارات العربية، التي تناولت المصالح المشتركة بين الطرفين ووقوفه عن كثب على مجريات الممثلية الدبلوماسية الإسرائيلية في أبو ظبي، الى جانب مشاوراته مع الشيخ محمد بن زايد بخصوص كيفية تنصيب محمد دحلان رئيساً للسلطة الفلسطينية بدلاً من محمود عباس الذي احترقت جميع أوراق تطبيعه ولن يعد الرجل الذي يمكن أن تعتمد عليه الشقيقات الخليجية والكيان الإسرائيلي خاصة وأن التقارب والتطبيع فيما بين الطرفين أخذ نحو التصعيد .

حديث رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع "فريد زكريا " مراسل شبكة "CNN" في المنتدى الاقتصادي العالمي في "دافوس" قبل ايام، والذي دعا فيه دول اوروبا عموما ودول الاتحاد الاوروبي خصوصا الى النظر لاسرائيل كحليف كما تفعل السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي؛ أفصح الكثير بخصوص التعاون الوثيق بين تل أبيب والعواصم العربية الخليجية خاصة أبو ظبي .

النهاية
رایکم