۲۷۸مشاهدات

قائد الثورة: العدو يحاول التأثير على الانتخابات القادمة

وخلال استقباله الالاف من اهالي محافظة اذربيجان الشرقية، قال سماحته، انهم (الاعداء) يحاولون التاثير على الانتخابات لذا ينبغي ان يتحلى الشعب باليقظة وان يعمل بما يتعارض مع رغبة العدو.
رمز الخبر: ۳۰۸۷۸
تأريخ النشر: 17 February 2016
شبکة تابناک الاخبارية: اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بان العدو يحاول التأثير على الانتخابات القادمة لمجلس الشورى الاسلامي ومجلس خبراء القيادة المقررة في الـ 26 من شباط/ فبراير الجاري.

وخلال استقباله الالاف من اهالي محافظة اذربيجان الشرقية، قال سماحته، انهم (الاعداء) يحاولون التاثير على الانتخابات لذا ينبغي ان يتحلى الشعب باليقظة وان يعمل بما يتعارض مع رغبة العدو.

ووجه سماحة القائد الشكر والتقدير للشعب الايراني لخلقه ملحمة مسيرات 22 بهمن (11 شباط/ فبراير) الرائعة هذا العام لمناسبة الذكرى الـ 37 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران واعتبر ذلك مؤشرا للعزم الراسخ وصمود ويقظة الشعب واكد بان انتخابات 26 شباط/ فبراير تعتبر تجسيدا ليقظة الشعب والدفاع عن البلاد واستقلالها وعزتها الوطنية وقال، ان الشعب بمشاركته الشاملة والمعززة بالبصيرة والمعرفة في الانتخابات يعمل بالضبط على العكس مما يريده العدو.

واكد بان المشاركة المتزايدة للشعب في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية مؤشر لثبات العزيمة الراسخة للشعب الايراني وعدم حدوث اي شرخ فيها رغم المحاولات المحمومة والواسعة لجبهة الاستكبار الرامية الى نسيان او خفوت وهج الثورة في اذهان الشعب.

واشار الى الانتخابات القادمة لمجلس الشورى الاسلامي ومجلس خبراء القيادة في 26 شباط/ فبراير واكد قائلا، ان العدو ومن خلال تخطيط خاص للانتخابات يسعى وراء التآمر لذا ينبغي على الشعب الايراني باعتباره صاحب البلد الاساس ان يطلع على بعض الحقائق كي لا تنفذ هذه النوايا اللئيمة.

واوضح قائد الثورة الاسلامية بان انتصار الثورة الاسلامية وقطع ايادي اميركا والكيان الصهيوني عن ايران، كان اكبر اهانة لهم ولم يألوا جهدا على مدى الاعوام الـ 37 الماضية عن القيام باي محاولة لوقف حركة الشعب الايراني المتصاعدة واضاف، انه ومنذ انتصار الثورة كان مخطط الاجانب هو الحيلولة دون اقامة الانتخابات في ايران حيث قاموا ببعض المحاولات ايضا ولكن بما انهم يئسوا من ذلك فقد ركزوا جهودهم خلال الاعوام الاخيرة للتشكيك بالانتخابات وهم يريدون التاثير عليها.

واضاف، ان مخططهم للانتخابات القادمة قد بدأ بتشويه صورة مجلس صيانة الدستور واثارة الشكوك حول قراراته، ويعتبر هذا المجلس احدى المؤسسات الاساسية في الجمهورية الاسلامية الايرانية التي عارضها الاميركيون بشدة منذ بداية الثورة.

واكد بان اثارة الشكوك حول قرارات مجلس صيانة الدستور ستؤدي الى الايحاء بعدم قانونية الانتخابات واضاف، انه حينما يتم الايحاء بعدم قانونية الانتخابات سيكون مجلس الشورى الاسلامي المنبثق عن هذه الانتخابات غير قانوني وقراراته غير قانونية ايضا.

واوضح سماحته بان الهدف من هذا المخطط هو ان تصبح البلاد في فراغ قانوني وبرلماني خلال الاربعة اعوام القادمة، وهو الامر الذي يستدعي من الراي العام الالتفات اليه.

واشار الى وجود افراد في الداخل يتناغمون مع العدو بتشويه صورة مجلس صيانة الدستور واضاف، ان غالبية هؤلاء الافراد غر مدركين لكلامهم ولا يمكن اتهامهم بالخيانة ولكن ينبغي عليهم الالتفات الى ان نتيجة هذا التناغم هو اكمال مخطط العدو الخطير.

واكد سماحة القائد بان احد اهداف جبهة الاستكبار من التشكيك بالانتخابات هو حرمان الشعوب الاسلامية من الظاهرة البديعة ومنقطعة النظير والجذابة لسيادة الشعب الدينية، واشار الى المكانة المهمة جدا لمجلس الشورى الاسلامي واضاف، ان المجلس بمصادقته على القوانين يعتبر بمثابة الممهد لحركة الحكومة والجهاز التنفيذي على السكة لذا فان انتخاب النواب على اساس الوعي والبصيرة مؤثر جدا في طريقة حركة البلاد على السكة واتجاهها.

واكد قائد الثورة الاسلامية بانه لو سعى المجلس لرخاء الشعب والعدالة الاجتماعية والازدهار الاقتصادي وتطور العلم والتكنولوجيا والاستقلال والعزة الوطنية، فان السكة ستكون في مسار هذه الاهداف ولكن لو ارتعب المجلس من اميركا والغرب وسعى وراء سيادة التوجهات الارستقراطية فان السكة ستكون في هذا الاتجاه وتقود البلاد الى التعاسة.

كما اشار سماحته الى الاهمية الاساسية والبنيوية لمجلس خبراء القيادة واضاف، ان اهمية مكانة مجلس خبراء القيادة تكمن في انه يلعب دورا في تعيين القائد بصفة مقرر وواضع سياسات اساسية في البلاد لذا فان انتخاب نواب المجلس موضوع مهم جدا.

وقال، انه لو كان نواب مجلس الخبراء متمسكين بالثورة ومحبين للشعب وواعين تجاه مؤامرات العدو ومقاومين امام المؤامرات فان قرارهم سيكون موحدا ولكن لو كانوا غير ذلك فان قرارهم سيكون بطريقة اخرى.

واشار آية الله الخامنئي الى تركيز وسائل الدعاية لجبهة الاستكبار على مجلس الخبراء و"هذا هو السبب في التاكيد مرارا على ضرورة البصيرة والوعي والفطنة لدى الشعب في الانتخابات من اجل العمل على النقيض من رغبة العدو".

ودعا قائد الثورة الاسلامية الشعب الايراني مرة اخرى للمشاركة الشاملة في الانتخابات والدفاع عن الجمهورية الاسلامية الايرانية والاستقلال والعزة الوطنية، واكد ضرورة اليقظة تجاه الجبهة المتهورة والخطيرة امام الشعب الايراني الخاضعة لنفوذ وهيمنة الشبكة الصهيونية واضاف، ان سياسات اميركا والكثير من الحكومات الاوروبية خاضعة لهيمنة هذه الشبكة وان اداء الاميركيين في القضية النووية ينبغي تقييمه في هذا الاطار.

وتابع آية الله الخامنئي، انه وبعد فترة المفاوضات الطويلة ومن ثم الاتفاق النووي صرح مسؤول اميركي مرة اخرى خلال الايام الاخيرة بـ "اننا سنعمل بحيث لايجرؤ المستثمرون في العالم على الحضور في ايران"    

واكد سماحة القائد بان مثل هذه التصريحات تدل على عمق عداء اميركا للشعب الايراني واضاف، ان المسؤولين الايرانيين المتابعين للمفاوضات النووية خلال العامين الاخيرين وللانصاف بذلوا جهودا حثيثة كان من اهدافهم تحقيق الانفراج الاقتصادي عبر الاستثمارات الاجنبية الا ان الاميركيين يريدون الان الوقوف امام هذا الموضوع ايضا.

وقال آية الله الخامنئي، ان هذا الامر هو معنى القول التي تم تكراره مرارا الا وهو ان الاميركيين لا يمكن الثقة بهم.

واشار الى احتجاج الساسة الاميركيين على شعار "الموت لاميركا" في المسيرات وقال موجها خطابه لهم، انه حيما تعملون انتم هكذا ويشير امسكم ويومكم الى العداء الصريح من دون ستار فماذا تتوقعون  ان يكون رد الشعب الايراني عليكم.

واضاف، انهم بطبيعة الحال يبتسمون في اللقاءات الخاصة ويصافحون ويتحدثون بكلام جيد، حيث ان هذه السلوكيات متعلقة باللقاءات الرسمية والخاصة ولا تاثير لها في الواقع.

واكد قائد الثورة الاسلامية بالقلو، الحقيقة هي انه وبعد مفاوضات طويلة وابرام الاتفاق واتمام القضايا، يقولون الان لا نسمح لكم ويهددون صراحة بحظر جديد، وقال، هذه هي حقيقة اميركا، وفي مقابل هذا العدو لا يمكن غمض العين والاخذ على محمل حسن.

وخاطب سماحته الشعب الايراني قائلا، ايها الشعب الايراني العزيز، هذا هو الطرف الاخر المواجه لكم، لذا ينبغي التحلي باليقظة والحذر.

واكد آية الله الخامنئي بان الطريق لحل مشاكل البلاد هو يقظة الشعب والحفاظ على الدوافع الايمانية في المجتمع والاستفادة من طاقات الشباب الزاخرة بالحوافز والمؤمنة وتعزيز الداخل في مجالات الايمان والاقتصاد والعلم والاجهزة الادارية.

واكد قائد الثورة الاسلامية ضرورة صون الوحدة والتضامن والصوت الموحد للشعب في الدفاع عن الثورة ومبادئها واهدافها، وقال، انه على المسؤولين الذين يهمهم مصير البلاد العمل من اجل رضى الباري تعالى وخدمة الشعب والاعتماد على الطاقات والقدرات الداخلية.

واعتبر سماحته الاقتصاد المقاوم بانه لا يعني وضع سياج حول البلاد واضاف، ان الاقتصاد المقاوم اقتصاد يعتمد الازدهار الاقتصادي في الداخل والرؤية لافق الخارج، اي انه اذا لم يزدهر الاقتصاد من الداخل فلن يحقق شيئا.

واعتبر ان من الجيد التعامل الاقتصادي مع دول العالم و"لكن بطبيعة الحال ينبغي ان يكون هذا التعامل ذكيا وان تكون نتيجته الاقتصاد الانتاجي المزدهر وان الوصول الى هذا الهدف لن يتحقق سوى بصمود الشعب والحركة الواعية للمسؤولين".

وقال قائد الثورة الاسلامية في الختام، انه وبفضل الباري تعالى سيرى شباب البلاد اليوم الذي لا تستطيع فيه اميركا وحتى اكبر من اميركا ارتكاب اي حماقة امام الشعب الايراني.
رایکم