۲۵۰مشاهدات

الأزهر یفصل مدعي الفوز بجائزة مالیزیا للقرآن

وأضاف أنه ثبت أيضا أن الطالب لم يترشح للمسابقة من أي من الجهات الرسمية، سواء الأزهر أو وزارة الأوقاف، وفق قوله.
رمز الخبر: ۳۰۹۹۰
تأريخ النشر: 24 February 2016
شبکة تابناک الاخبارية: قررت جامعة الأزهر فصل الطالب مدعي الفوز بجائزة ماليزيا للقرآن (جائزة التلاوة العالمية)، نهائيا من دراسته بكلية الصيدلة بجامعة الأزهر فرع أسيوط، بعد أن أكدت تحقيقات أجرتها الكلية التي ينتمي إليها ثبوت كذبه.

فقد قررت كلية الصيدلة بجامعة الأزهر فرع أسيوط، الإثنين، فصل الطالب عبدالرحيم عبد الراضي، بالفرقة الرابعة، الذي ادعى حصوله على لقب "قارىء العالم" بشكل نهائي، بعد استجوابه فيما نسب إليه من ادعائه سفره إلى دولة ماليزيا، ومشاركته في المسابقة العالمية للقرآن، وفوزه بالمركز الأول.

وقال عميد الكلية، الدكتور رمضان عبد الله، إن مجلس التأديب قرر فصل الطالب نهائيا من الجامعة بعد التحقق من أكذوبته، وعدم صدق ادعاءاته، مشيرا إلى أن الطالب قال في استجوابه إنه تعرض لمؤامرة وابتزاز وتهديد بالقتل، لكنه لم يقدم أي دليل على ادعاءاته من أي جهة مما أدى إلى صدور قرار الفصل بحقه.

وأشار عبد الله - في تصريحات صحفية - إلى أن "جلسة التأديب عقدت برئاسته الاثنين، واستمرت ثلاث ساعات للتحقيق مع الطالب، وذلك بعد أن راجعت الكلية أوراقه، ولم تجد ما يفيد حصوله على أي إجازات أو تأشيرات أو تصاريح السفر لأي مهمة أو مسابقة خارج مصر.

وأضاف أنه ثبت أيضا أن الطالب لم يترشح للمسابقة من أي من الجهات الرسمية، سواء الأزهر أو وزارة الأوقاف، وفق قوله.

وكان الطالب المعروف إعلاميا بـ"القارئ المزيف"، فى مسابقة تلاوة القرآن الكريم عالميا بماليزيا، إنه تعرض لعملية نصب قادتها مجموعة لا يعرف عنها أي شيء سوى أنهم أسسوا "جروب" على صفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وروجوا للمسابقة، ولفوزه، وخاطبوه على أنه يتقدم للمسابقة من خلالهم، وأنهم سيساعدونه على الوصول إلى ماليزيا للمشاركة في المسابقة القرآنية التي تقام كل عام هناك.

وأشار إلى أن من ضمنهم سيدة تدعى الدكتورة نادية ناصف، وأنها قدمت نفسها إليه على أنها من مشيخة الأزهر، ومكلفة بتذليل وتسهيل كل العقبات له التي كان أبرزها استخراج جواز سفر له، موضحا أنهم تواصلوا معه خلال الفترة السابقة لتشجيعه، وأن هؤلاء الأشخاص اختفوا حاليا بعد افتضاح الأمر.

وكشف أنه فكر فى التوقف عن الاستمرار في هذه المهزلة، لكنه تلقى اتصالات من أرقام مجهولة، تؤكد له أنه فى حال انسحابه، وعدم استكماله المسابقة سيكون مصيره ومصير عائلته الموت، واستطرد: "تخوفت فعليا من أن يلحق أذى بأهلي في حال عدم الاستجابة لكلامهم".

وترك ادعاء الشاب الفوز بالمركز الأول في المسابقة القرآنية العالمية آثارا سلبية على سمعة الأزهر، الذي كان قد أعلن رسميا أنه سيقوم بتكريم الطالب، فضلا عن أنه كشف تراجع مستوى خريجي الأزهر في اتقان حفظ القرآن، إذ لم يفز أي منهم بالمسابقة، فضلا عن أن يتأهلوا لها، وللعديد من المسابقات المشابهة بدول العالم.

وفي المقابل غضب مسؤولو الأزهر بشدة مما حدث، ومن خديعة الطالب لهم، وأعلن وكيل الأزهر، الدكتور عباس شومان - فى بيان أصدره أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الطالب، صاحب أكذوبة الفوز بالمركز الأول فى مسابقة القرآن الكريم على مستوى العالم بماليزيا.

وأكد شومان أنه سيتم أيضا اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يقفون خلف الطالب، مضيفا: "لا ينبغي أن يفلتوا بجريمتهم، وعلى الأجهزة المعنية التنسيق مع الأزهر للوصول إلى الحقائق كاملة، وعرضها على الرأي العام، لأنني أعتقد أن الأمر أكبر مما نظن".

وأضاف: "يبدو أن الأزهر تعرض لمكيدة كبرى لا أدري من الذي يقف خلفها، وهل المقصود بها الأزهر فقط أو أنها أكبر من ذلك؟"، بحسب تعبيره.

النهاية
رایکم