۴۴۴مشاهدات

عِيال زايد والعَمالة الزائدة..!

زيدون النبهاني
رمز الخبر: ۳۱۰۴۲
تأريخ النشر: 29 February 2016
شبکة تابناک الاخبارية: لَم يكن الحشد الشعبي، هو المُستهدف من كلام وزير الخارجية الإماراتي، بل المُستهدف هو الإسلام نفسه، فالحشد الذي يُحارب؛ الخارجين عن دين الخالق، يُمثِل ضرورة دينية، وإن كره المُشركون.

بهذه العبارة بدأ الکاتب الصحفي العراقي زيدون النبهاني مقالته الأخیرة حول کلام وزير الخارجية الإماراتي عن الحشد الشعبي الذي نشر في موقع الوعي نیوز وجاء فيها:

بن زايد يُهاجم الحشد الشعبي، هذا الأخير الذي تَشكَلَ بعدَ القتوى المقدسة، للإمام السيستاني "دام ظله الوارف"، ليسَ لمصلحة شَخصية، وإنما لَمصلحة عُليا، يختصرها الإرهاب البربري، الذي عاثَ بالأرض فساداً..

الحشد المقاوم؛ وقف موقف الأنبياء والرُسل، لإعلاء كلمة الحق ودحض الباطل، وإستئصال ورم سَرطاني في جَسدِ الإسلام، فهم (داعش) يَحملون إسم الإسلام، ويخالفون مضمونه، ويسيئون إلى تَعاليمه.

داعش؛ صنيعة الريال السعودي_ الإماراتي، رَبيب الفِكر الصهيوني، يهتك عِرضَ تُربة العِراق، نساءه، رجولته، تأريخه الذي صارع الحضارات، كُل هذا لم يحرك ساكناً لِعيال زايد، العائلة التي رَضعت حَليب الصهيونية.

وقتٌ قَصير؛ فَتوى ثم تَطوع، رِجالٌ مِن نار، في قلوبهم الرَحمة، يَتزاحمون في طريق الدِفاع المُقدس، عَن وطنٍ أُريد بِهِ سوءاً، أستقبلوا الرَصاص بِصدرٍ رَحب، مِثلَ رحابة الجَنة، حتى تحقق النَصر.

الإمارات رفيقة الدرب الصهيوني، وجدت في الحشد الشعبي خَطراً، يُهدد مساعيها التوسعية، بالفِكر والنفوذ وليسَ بالحدود الوهمية، فهي وسيدتها السعودية، وما يمثلان من تعبئة صهيونية عربية، تُحاولان خلق بيئة متصالحة مع إسرائيل، على حِساب الإسلام والعربية.

خط الصِدام الأكبر، مِن العراق إلى لبنان، مروراً بسوريا واليمن والقطيف والبحرين، يُعرض المصالح الإسرائلية للخطر، ما جعل بن زايد ينتفض، مُعبراً عن حِرصه على الدولة الراعية لوجوده، فالقضية مجرد تبادل مواقع، الصهاينة يدعمون حكام الخليج، والحكام يدعمون داعش.

نَطقَ بن زايد، عَبرَ عن ما في جعبة ملوك الخليج، إنتصارات الحشد فضحت ولائهم، ودكت معاقل الصهاينة، صَمتَ دَهراً عن النساء المسبية، عن أراضٍ أبيحت، لينطق كُفراً وزوراً وبهتانا.

الصهيونية العربية تخسر.. وإن تكلمت، والحشد سينتصر وإن صمت، لغة البنادق هي التي تحسم المعارك، وهي التي ستذيق أشرار العرب الهزيمة، إلى ذاك الوقت، سيكتوون بِنار الخيانة..

النهاية
رایکم