۴۰۴مشاهدات

يا آل سعود؛ مَنْ حَفرَ حُفرةٍ لأخيه وقعَ فيها

زیدون النبهانی
رمز الخبر: ۳۱۱۴۹
تأريخ النشر: 07 March 2016
شبکة تابناک الاخبارية: إنشقاق عربي جديد، بَعدَ كثير مِنَ الإنشقاقات، كالعادة الإخراج سعودي، بإنتاج إسرائيلي مُبالغ فيه، حزب الله منظمة إرهابية، بهذه العِبار إنشقَ العرب، مِثلما إنشقَ جُلباب العربية (لدول الخليج)، فباتوا جميعهم خارج نِطاقها، وعاصمتهم تل أبيب..

بهذه العبارة بدأ الکاتب الصحفي العراقي زیدون النبهانی مقالته الأخیرة حول حزب الله اللبناني نشرت في موقع الوعي نيوز جاء فيها:

إجتمع وزراء الداخلية العَرب، بحجة مُحاربة الإرهاب وتحقيق الأمن الداخلي، للدول العربية، وخَلصَ البيان الختامي؛ إلى إعتبار المُقاومة الإسلامية حزب الله، منظمة إرهابية، وتضمن ذلك نقطة إعتبروها (الأهم) في البيان، بعد ذِكر حزب الله في أكثر مِن نقطة أخرى، تحمل نفس المَعنى!

هذا غريبٌ بعض الشيء؛ نظراً لأن البيان أستهدف الجرائم الإسرائيلية، بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، بنقطة واحِدة خَجولة، فقد أكتفوا (كعادتهم) بالإدانة، التي فهمها الصهاينة على تكرارها، بإنها موافقة ضمنية لإدامة زخم الجرائم..

البيان يختلف عن القرار، الذي بدوره يختلف عن التطبيق، هكذا رد وزير الشؤون الخارجية التونسي، على قرار وزراء الداخلية العرب، عاداً (القرار) ليسَ ملزماً لتونس، فقرار مثله يجب أن يُتخذ من قبل أعلى سُلطة، وهو الرئيس!

الإنشقاقات أستمرت، حتى اللا نهاية، فالجزائر والعراق ولبنان وعُمان وسوريا، بطريقة وأخرى، لم تُصوت على القرار، كذلك لا يُعتبر الصوت اليمني قانونياً، نظراً لفقدان ممثله في المجلس للشرعية الشعبية، قبال موقف الداخل اليمني الرافض للقرار..

أخبار تتداولها أروقة السياسة، المصرية والكويتية، بندمها على التصويت لصالح القرار، ما يُعطي ترجيحات بالعودة إلى خانة الرافضين، وهنا سيتشكل فريقٌ أخر، تتزعمهُ مِصر المكتوية بنار الخليج الغادِرة..

إذن؛ البيان بحد ذاته، يخدم إسرائيل بطريقتين:

الإولى: توجيه بوصلة الإعلام العالمي ضد حزب الله.

الثانية: تحقيق إنشقاق عربي جديد.

البيان سوفَ يبقى حِبر على ورق، فالدبلوماسية السعودية فشلت مرةً أخرى، بتحقيق الإجماع العربي، وهي التي لم تُدين جرائم (داعش، النصرة) في سوريا والعراق، فشلت في تمرير المقترح الصهيوني، الذي يعزز أمن تل أبيب.

العرب كشفوا المؤامرة، الخليج يُحاول جاهداً القضاء على المقاومة، في عام ٢٠١٣ جرّم حزب الله، وفشل في تطبيق قراره داخلياً، ولإن مشروعه الإسرائيلي في سوريا مُهدد، بوجود حزب الله، حاولَ تقليص خياراته، مرةً بإلغاء المنحة، وأخرى بإعتباره إرهابياً، وثالثة منتظرة لا تقل (خِسة) عن الإثنتين.

حفرت السُعودية حُفرة، فوقعت فيها، العرب إنقلبوا على القرار، فحتى طُغاتهم يخشون الشعوب، تلك الشعوب التي رفضت مُصافحة إسرائيل، وإن إشتهى ملك آل سعود ومفتيهم، والأيام القادمة حُبلى بالمفاجئات، سيكون دعم حزب الله من العرب، المفاجأة الكُبرى التي تُطيح بآل سعود.. تذكروا ذلك جيداً.

النهاية
رایکم