۲۸۶مشاهدات

المدغري: سأربط بين الزلازل وارتكاب المعاصي

وشكر "المدغري" خطباء وعلماء وفقهاء الريف، الذين ساندوه في محنته، قائلا لقد كان "لقومتكم الأثر الطيب في مواجهة الهجمة الحاقدة والعفنة والقذرة"، التي تعرض إليها في المدة السابقة، والتي صورته على أنه "غول كبير فيه من الشر ما لا نهاية له".
رمز الخبر: ۳۱۱۹۵
تأريخ النشر: 10 March 2016
شبکة تابناک الاخبارية: قال خطيب الجمعة المغربي "يحيى المدغري"، في أول ظهور إعلامي له بعد توقيفه من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، عبر شريط مصور وجهه اليوم إلى أهل الريف، إنه تعرض لحوالي 13 تهديدا بالقتل، بعضه مباشر وبعضه غير مباشر، ووصل الأمر في بعض الأحيان إلى توقيفه بواسطة سيارتين وتهديده بالسلاح الأبيض.

وأكد الخطيب مرة أخرى، وكان يتحدث باللغة الأمازيغية أحيانا، أنه مازال متمسكا برأيه بأن هناك علاقة بين الزلزال والذنوب، مضيفا "سأبقى أقول ذلك حتى ألقى الله عز وجل، وما خرجت في قولي عن رأي المسلمين سلفا وخلفا"، وأن "الكوارث الطبيعية والأمراض هي آيات من الله تعالى، تكون بلاء لأهل الصلاح وعقوبة للمفسدين"، بما في ذلك أصحاب المخدرات ومن يروجونها.

وشكر "المدغري" خطباء وعلماء وفقهاء الريف، الذين ساندوه في محنته، قائلا لقد كان "لقومتكم الأثر الطيب في مواجهة الهجمة الحاقدة والعفنة والقذرة"، التي تعرض إليها في المدة السابقة، والتي صورته على أنه "غول كبير فيه من الشر ما لا نهاية له".

وقال إنه في محنته هاته كان الناس رجلين، رجل كان عنده شك فيما نقل عنه في خطبته، فلما تبين له الأمر توقف وتراجع عن اتهاماته للمدغري، ورجل آخر عنده حسابات معينة، فهو لا يعترض عليه كشخص، ولكن له حسابات مع مرجعيته التي يمثلها وينتسب إليها.

وانتقد الخطيب السابق بشدة بعض المغاربة، موجها كلامه بالأمازيغية إلى أهل الريف "إن أمازيغيتنا سرقت منا، قفز عليها بعض الوصوليين، لتحقيق أغراضهم الذنيئة"، مضيفا "أنتم أيها الريفيون لم تؤمنوا يوما بالإله ياكوش، كما يدعي البعض، ولم تعرفوا يوما دينا غير دين الإسلام، وهو الدين الذي دافعتم عنه واحتضنتموه".

وكان "المدغري" قد تعرض لانتقادات واسعة إثر خطبة جمعة سابقة ربط فيها الزلازل التي تصيب منطقة الشمال بارتكاب المعاصي والذنوب وترويج المخدرات، مما جعل وزارة الأوقاف والشؤوف الإسلامية تأمر بتوقيفه عن الخطابة في منابر البلاد.

وقد سافر بعد قرار التوقيف إلى المملكة العربية السعودية رفقة الشيخ السلفي "محمد السحابي"، وزارا خلالها "مقرأة الحرمين الشريفين الإلكترونية" بالمملكة العربية السعودية، وتم الاحتفاء بالشيخين هناك، مما فهم منه أنه رد اعتبار لخطيب الجمعة الموقوف ودعم له في محنته الأخيرة.

ويبدو أن خطيب الجمعة "يحيى المدغري"، بعد عودته من السعودية، وبإصدراه الشريط الأخير، وتأكيده على أنه مازال متمسكا بأقواله ومصرا على أن الكوارث الطبيعية والزلازل لها علاقة بالمعاصي والذنوب التي يرتكبها البشر، يكون بذلك قد سلك طريقا جديدا وقطع كل أمل في عودته إلى الخطابة على منابر المساجد.

النهاية
رایکم