شبکة تابناک الاخبارية: ذكرت جريدة "الصباح"، الصادرة اليوم، أن الدراسة التي أنجزتها مجموعة "إتوديون ماروكان" المنظمة لملتقيات الطالب الشهيرة بتعاون مع وزارة التربية الوطنية والمدرسة العليا الخاصة للتدبير، أن تلاميذ المغرب المتمدرسين أساسا بالسنة الختامية للباكلوريا "علمانيون".
وكشفت الدراسة أن 75.6 في المئة منهم يقتنعون بأن الدين علاقة شخصية بين الفرد والله، و4.5 في المئة فقط يعتبرون أن الدين يمكن أن يكون الموجه للسياسة، بينما يرى 15.6 في المئة أن الدين يساعد على التحلي بسلوكات أفضل، في حين أكدت نسبة 4.3 في المئة أن لا رأي لهم في الدين.
وانتهت الدراسة إلى أن 76 في المئة من تلاميذ القطاع العام يقتنعون بأن الدين علاقة بين الفرد والمعبود، مقابل 73.6 في المئة في المدارس الخاصة، و3.8 في المئة بالثانويات العمومية يرون أن الدين يجب أن يوجه السياسة، مقابل 8.2 في المئة بالقطاع الخاص، وبينت الدراسة أن تلاميذ العالم القروي أكثر علمانية باقتناع 82.5 في المئة منهم بأن الدين علاقة شخصية بين الفرد والله مقابل 75.7 بالوسط الحضري.
وأنجزت الدراسة وسط 5200 تلميذ من القطاعين العام والخاص ومن المجالين الحضري والقروي، وتمت عبر مقابلات مع أساتذة وأطر تربوية للإجابة عن استبيان يتكون 130 سؤالا.
هذه دراسة هامة وتحتاج إلى تحليل مضامينها في سياق المرحلة التي يمر منها المغرب والعالم العربي، خصوصا بعد الانتكاسات التي عرفها الربيع العربي، وتقلد بعض التيارات الإسلامية مقاليد الحكم في بعض البلدان العربية وفشلها في تدبير المرحلة، بالإضافة إلى أن الدراسة المذكورة لم تشر، كما نشر في الجريدة، إلى أنه تم تحديد مفهوم "العلمانية" ومرتكزاتها الفكرية لانطلاق عملية استجواب التلاميذ.
النهاية
