شبكة تابناك الاخبارية : تحالفات لم تحقق شيئا لأنها لم تتحقق في الأصل.
الإعلان عن تحالفات جديدة غير منتظمة الصفوف يأتي في كل مرة مدفوعا بأسباب سياسية. سمع السعوديون جيدا كلام الرئيس الأميركي الأخير عنهم. حلفاء المصالح المؤقتة أو خطط الطريق لا يشعرون بالرضى ولا يشعرون بالأمان. والحركة القوية والصريحة تجاه إسرائيل تدلل على ذلك.
يقول البروفيسور الإسرائيلي عوزي رابي في تصريحات صحافية له. إن خطط السعودية لتشكيل قوة عربية كبرى ليست ممكنة من الناحية العملية لكنها مؤشر على مدى خيبة أمل الدول السنية من سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط
ويشير رابي مدير "مركز موشيه دايان للدراسات الشرق أوسطية والأفريقية” في جامعة تل أبيب إلى أن خطط السعودية لتشكيل قوة عربية سنية مؤشر على مدى قلق الدول العربية السنية من الوضع الأمني في المنطقة.
وباعتقاد رابي أن تحالف الدول المسلمة التي تريد قتال "داعش” قد يحظى بدعم إسرائيلي، مضيفا أن دولا مثل مصر والسعودية والأردن والمغرب ودول الخليج وحتى تركيا لديهم أعداء آخرين غير إسرائيل، مضيفا أن هناك إمكانية لضم تركيا إلى تلك القوة، لكن ضم إيران غير وارد، لأن أي قوة تقودها السعودية ستستهدف مواجهة النفوذ الإيراني.
ويذكر الأكاديمي الإسرائيلي أن إسرائيل ليست العدو الرئيسي لتلك الدول وهو ما يفتح الطريق للتعاون التكتيكي، مضيفا أنه لا يتحدث عن السلام مع إسرائيل، ولكن في الشرق الأوسط المجزأ حاليا، بالإمكان إقامة تحالف تكتيكي.
واعتبر أنه من غير المرجح تجسيد فكرة تشكيل قوة عسكرية عربية واسعة، ولكن بإمكان السعودية كسب دعم دول أخرى في حملة مثل التي تقودها في اليمن.