شبكة تابناك الاخبارية : مع توالي الأحداث، وفي ظل إبرام طهران إتفاقها النووي مع الدول الغربية، بالتوازي مع هزائم سعودية منذ سنوات في سوريا واليمن وغيرها دفعها إلى تصعيد غير مسبوق.
ورغم التحذيرات الدولية، وتنامي الشرخ الطائفي في المنطقة أقدمت السلطات في الرياض على إعدام الشيخ نمر النمر وعدد من النشطاء. التوقعات كانت تشير إلى أن الشارع قد يشتعل إلا أن ردات الفعل كانت فردية وطوقتها طهران.
رغم ذلك أكملت السعودية خطتها وقطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران معلنة بذلك أنها دولة غير مرحب بها في المنطقة.
سحب السفراء والبعثات بين البلدين لم يكف الأمراء الناقمين على نجاحات إيران النووية والإقتصادية، ما دفعهم إلى حمل اللواء ضد الداخل الإيراني.
وبعد أشهر على إفتتاح قناة تنطق باللغة الفارسية ومن ثم قناة موجهة إلى العرب في الأهواز، فتح الإعلام السعودي الهواء لما يطلق عليه "المقاومة الإيرانية” وبدأت بتغطية كافة إجتماعاتها في الخارج.
إضافة إلى ذلك أطلق الإعلام الرسمي السعودي مسميات تدعو إلى الإنفصال في منطقة الأهواز وتدعم الحركات فيها في تدخل يناقض ما تدعيه السلطات السعودية حول عدم التدخل في شؤون الدول والذي حملته شعارا للهجوم على إيران في جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي.
وفي سياق التصعيد، أفتتح مركز للدراسات الإيرانية في الرياض ما عده مراقبون مؤشرا على نيتها المضي في تأجيج التصعيد ضد طهران وتحت بوابة التقارير البحثية ذات الطابع التحريضي.
كل هذا لم يحد من المسار التصعيدي الذي انتهجته السعودية ضد إيران فرفعت شعارات داعمة للحركات المسلحة فيها، واحتفت مواقع سعودية شبه رسمية بما إعتبرته عمليات للمقاومة ضد الجنود الإيرانيين.
خطوات السعودية تؤكد أنها لم تعد قادرة على الخروج من النيران التي أشعلتها في المنطقة، وأن محاولة إشعالها في إيران أيضا، هو سبيلها الوحيد للانتقام.