۴۲۶مشاهدات

رئیس الجمهوریة: یجب ان نطلق نشید الوحدة فی وجه الفرقة والنزاع

شرح رئیس الجمهوریة حسن روحانی فی رسالته التی وجهها بمناسبة حلول السنة الایرانیة الجدیدة (عام 1395) شرح جانبا من الانجازات التی حققها الشعب الایرانی فی العام الفائت واکد ان العام الجدید 'هو عام الامل والعمل لنبنی ایران التی یستحقها هذا الشعب الکبیر'.
رمز الخبر: ۳۱۳۶۷
تأريخ النشر: 20 March 2016
شبكة تابناك الاخبارية : قدم الرئیس روحانی فی رسالته النوروزیة التهانی والتبریکات لجمیع ابناء الشعب الایرانی لاسیما اسر الشهداء والمعاقین والاسری الاحرار ولجمیع الایرانیین المقیمین فی خارج البلاد وجمیع الشعوب التی تحتفل بالنوروز بوصفه عیدا تقلیدیا. 

وقال ان النوروز یعنی الحداثة والتجدید ونهایة للقدم والتقادم، والنوروز یعنی تطهیر القلب من صدأ الضغینة والنوروز یعنی بدء الازدهار، ونبتهل جمیعا فی هذه الساعة الی الباری عز وجل ان یجعل جمیع ایام بلادنا نوروزا وجمیع فصول حیاتنا، ربیعا. 

واضاف: نسال الله تعالی ان یجعل عقلنا ولساننا یواکب اکثر فاکثر الصداقة والمصالحة اللذین هما تقلید النوروز. وان یبعد الغضب عن نظرتنا والخصام عن کلامنا والحدة عن سلوکنا، ونساله ان نطلق جمیعا ایا کان معتقدنا ودیننا نشید الوحدة ضد الفرقة والنزاع والعنف. 

وتابع الرئیس روحانی فی رسالته بمناسبة راس السنة الایرانیة الجدیدة (النوروز) ان العام الذی انقضی کان عاما حافلا بالافتخارات والذکریات الخالدة فی ذاکرة الشعب الایرانی. ومنذ ان سمی قائد الثورة هذا العام بعام التضامن والتکاتف قلبا ولسانا، وعام التضامن والتماسک، شهد العام المنصرم انتصارات باهرة. ان ما اعتبر فی السنوات الماضیة ومن وجهة نظر العالم ذریعة لتهدید الشعب الایرانی، ای النشاطات النوویة، تحول الی رمز لتعاون أمم العالم مع ایران الحبیبة. وما کان یعتبر حتی الامس منطقة محظورة من وجهة نظر العالم، تحول الیوم الی فعالیة ذات قیمة، ینحنی الجمیع تواضعا امام تلک التکنولوجیا ویعترف بها رسمیا. 

وقال رئیس الجمهوریة ان شعبنا وفی ظل التضامن، جعل الاتفاق النووی یؤتی اکله وثماره، ومزق سلاسل الحظر وعبّد الطریق لانجاز النشاطات والفعالیات فی المیدان الاقتصادی. فقد رفعت جمیع العقوبات المصرفیة والمالیة النقدیة والنفطیة والبتروکیماویة والاخری المتعلقة بالتامین والنقل وجمیع العقوبات النوویة وتوفرت الظروف للمزید من نشاطات شعبنا الاقتصادیة. 

واکد الرئیس روحانی ان شعبنا خلق فی هذا العام (العام الفائت) ملحمة کبیرة واظهر للعالم ان یوم '26 شباط/فبرایر' کان یوم القوة الوطنیة وثبات واستقرار ایران. فالعام الذی تجاوزناه، کان عام المساهمة والنشاط والنجاح فی مواجهة القوی الکبری وعام تمهید الطریق لانعاش البلاد وازدهارها فی کافة القطاعات. 

وتابع انه علی الرغم من ان العام الایرانی المنصرم ترافق مع بعض الصعوبات والمشاکل، وبالرغم من اننی قلما تحدثت للشعب عن المشاکل بل سعینا مع زملائنا لتجاوز الصعوبات. وربما نستطیع الزعم باننا کنا نملك افضل الظروف بین مصدری النفط وکذلک من حیث الاستقرار وخفض نسبة التضخم ومن حیث سوق البورصة. وبرعایة الله وعنایته امضینا هذا العام بفخر واعتزاز ونجاح، وندخل الیوم العام الجدید (عام 1395) وهو عام الامل والعمل، وبلا شک فاننا جمیعا قادرون علی بناء ایران التی یستحقها شعبنا الکبیر. 

واعرب الرئیس روحانی عن تمنیاته وثقته من انه یمکن فی ضوء التعاون والجهد والعمل الداخلی والتعامل البناء مع العالم، من السیر علی طریق الانتعاش والنشاط والنمو والنشاط الاقتصادی وسنستطیع باذن الله ان نحقق من خلال التعاون معا نموا اقتصادیا یبلغ ضعف معدل النمو الذی تحقق علی مدی السنوات العشر الماضیة. 

واضاف انه یمکننا ان نحقق معا نموا یبلغ 5 بالمئة ای اکثر مما هو علیه فی دول الجوار باذن الله. النمو الذی یساهم فی تحقیق الازدهار الاقتصادی وان یعید عمالنا الی المصانع والمزارع. النمو القادر علی دفع شبابنا الاعزاء المتخرجین الی العمل والنشاط الاقتصادی. 

واوضح ان 'المهم لشعبنا هو العمل المستدیم وهو ما سینطلق ان شاءالله خلال العام الجدید ومن خلال خطة العمل المشترك الثانیة'. 

وقال رئیس الجمهوریة 'ولکون شعبنا کان رائدا دائما فقد استطاع ان یضع الحجر الاساس لخطة العمل المشترك الثانیة فی 26 فبرایر/ شباط (الانتخابات) فی ضوء الوحدة والمصالحة والتناغم والانسجام. ان خطة العمل هذه تبدأ بالاخلاق قبل ان تبدأ بالاقتصاد. فقد جاءت ثورتنا من اجل الاسلام والاخلاق وکانت بعثة الانبیاء من اجل الاخلاق. فقال نبینا الکرم (ص) 'انما بعثت لأتمم مکارم الاخلاق' ففی مجتمع کمجتمعنا لا یمکن ان یبقی مجالا للکذب والاتهام وسوء الظن وسوء الکلام وحدة الطبع.

فی مجتمعنا لا یمکن ان یبقی اثر للفساد. لابد ان نبتهل الی الله عزوجل ان یمن علینا بعام ملئ بالاخلاق والبهجة والسرور . وان یکون عامنا عام الوفاق والتضامن من اجل بناء ایراننا الاسلامیة العزیزة.' 

وتابع 'نبتهل الی الله تعالی ان تکون بهجة هذه الایام، اساسا لدوام الامل وان یکون أملنا دعما للتدبیر من اجل ان نحرر مع بعضنا البعض ایران من القیود التی ادت الی معاناة الشعب. نبتهل الی الله عزوجل عسی ان نتعلم من الربیع، الاعتدال والوسطیة والنشاط وان تکون الحکومة قادرة علی صیانة دماء الشهداء الطاهرة ومیثاقنا الوطنی ای الدستور بما یخدم مصلحة الشعب.' 

وتقدم الرئیس روحانی فی ختام رسالته بالشکر الی جمیع کل من یسدون الخدمة لابناء الشعب فی هذه الایام ولکل یعملون للذود عن الحدود وحفاظا علی الامن والاستقرار فی المجتمع بمن فیهم رجال الاغاثة وقوی الامن الداخلی وکل من یخدم المسافرین الاعزاء فی عید النوروز واهنئهم بهذا العید السعید وأود ان انهی کلامی بالاسم الطاهر للسیدة فاطمة الزهراء (س) التی نبدأ عامنا هذا بذکری مولدها وننهیه بذکری مولدها ایضا. اللّهمّ صلّ علی فاطمه و أبیها و بعلها و بنیها بعدد ما أحاط به علمك.' 
رایکم