شبكة تابناك الاخبارية : قال قذاف الدم خلال تصريحات صحفية «مقاتلو داعش تدفقوا إلى ليبيا بطائرات عربية، وكان الحلف الأطلنطى الصليبى يحميها بغطاء جوى، بطائرات تقصف فى الجيش الليبى الباسل».
وأشار إلى أن تركيا التى تصدر السلاح إلى ليبيا مستهدفة كما تستهدف ليبيا وكذلك إيران وقطر، لأن الغرب لا يفرق بين أحد.
وأوضح المسئول السياسى لجبهة النضال الوطنى، أن ليبيا كانت أكثر بلد آمنة فى الوطن العربى، وكان بها أكبر احتياطى نقدى فى العالم، وأعلى نسبة طلبة فى الخارج منذ 40 عاماً، وتقود قارة لكن للأسف اليوم أصبحت تابعة لدول مجرية، وأصبح الليبى يخجل أن يقول أنا ليبى، مضيفًا «أصبحت اليوم تتسول الدقيق عن طريق الإعانة من الدول».
وقال قذاف الدم إن النظام فى ليبيا أسقطته صواريخ الغرب فى 2011، وليس الشعب الليبى، وهذا ما يقوله الرئيس الأمريكى «أوباما»، ويشهده الواقع على الأرض الليبية.
وأوضح أن نزول الدبابات الليبية فى الشوارع فى 2011، لم يكن لقتل الليبيين كما يشاع، ولكن للدفاع عن أمن الدولة ومواردها من العصابات الإجرامية آنذاك، مشيرًا إلى أن ما جرى فى العراق ويجرى فى سوريا واليمن وليبيا ومصر لولا أن حماها الله، وقد يحدث غدًا فى الجزائر والجزيرة العربية، هو مخطط ضد هذه الأمة لتدمير الإسلام.
وأكد أن تنظيم «داعش» الإرهابى أداة استخدمت لتدمير الإسلام وجيوشنا العربية، مضيفًا: «خسرنا 50 ملياراً فى هذا الربيع الأسود، و14 مليون مهجر، ورجعنا 100 سنة للخلف»، وتابع: «علينا أن نستيقظ ونعيد قراءة الحسابات، والعالم العربى يحتاج إلى 100 ثورة».
ودعا قذاف الدم، باسم الأغلبية العظمى فى ليبيا، مجلس الأمن بالتحقيق الفورى لما حدث فى ليبيا وفقًا لما قاله الرئيس «أوباما» بأن إسقاطهم للنظام اليبيى كان خاطئا، مضيفًا: «والرئيس الفرنسى المخبول ساركوزى، ورئيس وزراء بريطانيا التائه، أرادا أن يدمرا شعباً ويشردا أهله ويفتحا له السنوات العجاف من الدمار وينهبا ثروته».
ودعا أحمد قذاف الدم، إلى تواصل كافة الليبيين مع بعضهم البعض، والتوصل لاتفاق بينهم، من خلال حوار «ليبي- ليبى» دون إقصاء لأحد، لرفع راية السلام، وحقن الدماء وتوحيد رؤى الليبيين ونبذ الخلاف.
عقد في قمرت، الضاحية الشمالية لتونس العاصمة، الاجتماع الثامن لوزراء خارجية دول جوار ليبيا بحضور فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، ومارتن كوبلر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، وشارك في الاجتماع وزراء خارجية مصر والسودان والجزائر وتشاد والنيجر.
بدأ الاجتماع الثامن لدول جوار ليبيا في تونس بمشاركة مصر والجزائر والسودان والتشاد والنيجر، بحضور أمين عام جامعة الدول العربية والمبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا وممثلي الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي.
ويبحث الاجتماع السبل الكفيلة بدعم حكومة الوفاق لتبدأ في تنفيذ المهام الموكولة إليها في إطار البرنامج السياسي المتفق عليه بالحيلولة دون السماح بتدخل عسكري في ليبيا. ويعقد الاجتماع في ظل انقسام حاد تعيشه ليبيا بعد ان أصبحت فيها ثلاث حكومات، فقد أصدر المجلس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق بيانا أعلن فيه بدء عمل حكومة الوفاق استنادا إلى بيان وقعه 101 نائب بعد فشل المجلس في عقد جلسة للتصويت على الحكومة، ليصبح بذلك عدد الحكومات في ليبيا 3 حكومات.
وكان رئيس حكومة الوحدة الليبية فايز السراج أعلن في الـ18 من مارس الحالي «ان حكومته ستنتقل إلى طرابلس خلال أيام» برغم الرفض الذي تواجهه من قبل حكومتي طبرق وطرابلس. وإلى جانب وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر وجهت الدعوة لرئيس حكومة الوفاق فايز السراج لحضور الاجتماع، وتخشى دول الجوار الليبي وفي مقدمتها تونس والجزائر غياب أي حل للأزمة بليبيا الذي يصب في مصلحة الإرهاب، وجميع أشكال التهريب عبر الحدود، خاصة تلك المتعلقة بالأسلحة والمسلحين بما يشكل تهديدا لأمن دول الجوار واستقرارها.
وترفض دول الجوار الليبي وفي مقدمتها تونس والجزائر أي تدخل عسكري في ليبيا دافعة باتجاه الاتفاق السياسي كحل لمعالجة الأزمة المتفاقمة في ليبيا. ويذكر أن هذا الاجتماع هو الثامن لدول جوار ليبيا ويأتي عقب اجتماع الجزائر الذي عقد مطلع كانون أول الماضي، وكان أول اجتماع عقد بمدينة الحمامات بتونس 2014 تلاه آخر في القاهرة ثم في الخرطوم.