۱۷۷مشاهدات

“نيويورك تايمز”: الاتفاق النووي دفع السعودية لإشعال حروب بالوكالة ضد إيران

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن العلاقات الأميركية – السعودية “تمر بأسوء مراحلها وتنمو بشكل هش على نحو غير مسبوق”، خصوصاً بعد الانتقادات التي أدلى بها الرئيس الأمركيي الأسبوع الماضي ضد المملكة “بشكل علني وللمرة الأولى في تاريخ العلاقات بين البلدين”.
رمز الخبر: ۳۱۴۵۸
تأريخ النشر: 23 March 2016
شبكة تابناك الاخبارية : رأت الصحيفة أنه "من النادر أن ينتقد رئيس أميركي حكومة صديقة بشكل علني، لكن هذا ما فعله الرئيس باراك أوباما الأسبوع الماضي في حديثه عن المشكلات في العلاقة مع السعودية، مضيفة أن أوباما "وصف الحكومة السعودية وحكومات عربية أخرى بأنها "قمعية”، قائلاً إنها "تستخدم تفسيرات ضيقة تساهم بصورة كبيرة في انتشار التطرف في تلك المجتمعات”.

وأوضحت "نيويورك تايمز” أن "أكثر ما أثار السعوديين في حوار الرئيس الأميركي هو مطالبته لهم تحقيق نوع من السلام البارد مع إیران، الأمر الذي دفع رئيس جهاز الاستخبارات السعودي السابق، الأمير تركي الفيصل، إلى مهاجمة أوباما، واتهامه بعدم تقدير كل ما قدمته المملكة لمصلحة بلاده”.

وأشارت الصحيفة إلى "التحالف الذي جمع واشنطن والرياض لسنوات طويلة”، وأنه "ولد بالأساس من رحم الكراهية للاتحاد السوفيتي، وكذلك اعتماد أميركا على النفط السعودي بصورة كبيرة، إلا أن انهيار الاتحاد السوفيتي وظهور النفط الصخري في الولايات المتحدة ربما أدى إلى فتور العلاقة بصورة كبيرة في المرحلة الراهنة، خاصة منذ أن أقدمت واشنطن على قيادة الجهود الدولية للتوصل إلى الاتفاق النووي مع طهران”.

وأردفت الصحيفة قائلة إن الاتفاق النووي بين الدول الغربية وطهران الذي وقعته في يوليو/تموز 2015م "ربما ساهم بصورة كبيرة في زيادة مخاوف المملكة من جراء زيادة نفوذ طهران على حسابها، الأمر الذي دفع المملكة لإشعال حروباً بالوكالة ضد المصالح الإيرانية، في سوريا واليمن والعراق، بحسب الصحيفة الأميركية، في محاولة لوأد الاتفاق النووي، ودحض التقارب الأمريكي – الإيراني”.

وختمت "نيويورك تايمز” بالقول إن أوباما بحواره مع مجلة "ذي أتلانتك”، الذيت تضمن انتقادات للسعودية، "دفع خبايا الخلافات بين إدارته والحكومة السعودية إلى العلن للمرة الأولى، ولم يعد أمامه الكثير من الوقت لإصلاح الأمر، في ظل اقتراب نهاية فترته الرئاسية الثانية، وبالتالي فإن إعادة العلاقات بين واشنطن والرياض إلى مسارها يبقى مسؤولية الإدارة الأميركية الجديدة”.
رایکم