۲۴۱مشاهدات

"مانديلا فلسطين" وسيناريو خلافة "أبو مازن"

رمز الخبر: ۳۱۵۳۸
تأريخ النشر: 27 March 2016
شبكة تابناك الاخبارية : تثير احتمالات تولي "السجين" مروان البرغوثي مقاليد الرئاسة الفلسطينية قلق المؤسسة الامنية الاسرائيلية وتطير النوم من عيون قادتها، فيما تشعر اسرائيل بالقلق من خطوات صائب عريقات الموجهة ضد المستوطنات، وذلك على حد تعبير المحلل العسكري والصحفي الاسرائيلي المعروف "يوسي مليمان" الذي نشر اليوم السبت مقالة مطولة في موقع صحيفة "معاريف" الالكتروني حمل عنوان "السيناريو المرعب لوراثة مانديلا فلسطين ابو مازن" جاء فيه دون تصرف:

طلبت فدوى البرغوثي زوجة السجين مروان القابع في السجون الاسرائيلية زيارة غزة بهدف دراسة الاراء والاتجاهات الخاصة بإمكانية منافسة مروان على منصب رئاسة السلطة، حتى لو لم تقل "فدوى" ذلك الهدف بصريح العبارة، لكن الجيش الاسرائيلي رفض طلب زوجة البرغوثي لان اسرائيل لا تريد المساهمة في حملة مروان البرغوثي الانتخابية.

يعتبر مروان البرغوثي الذي كان من مؤيدي اتفاقية اوسلو والقائد صاحب الكاريزما للتنظيم وكتائب شهداء الاقصى خلال الانتفاضة الثانية واعتقل عام 2001 وحكمت محكمة اسرائيلية مدنية في تل ابيب عام 2004 عليه بالسجن المؤبد خمس مرات بعد ان ادانته بقتل 5 اسرائيليين، وكانت محاكمته امام محكمة مدنية وليست عسكرية سابقة غير مألوفة في تاريخ الصراع اول من بين قادة فتح ومنظمة التحرير الذي امتلك الجرأة حتى الان ليعلن نيته الرسمية الترشح لتولي منصب الرئاسة وربما سبب تمتعه بالشعبية الواسعة تعود لحقيقة اعتقاله الذي اضفى عليه هالة قائد الحركة القومية الفلسطينية.

حتى قبل عام تقريبا تردد كل من همس أو تحدث عن وراثة ابو مازن وكل صحفي تجرأ حتى على الاشارة لهذه القضية وجد نفسه في التحقيق لدى احد الاجهزة الامنية الخمسة التي تشكل المنظومة الامنية الفلسطينية، لكن كان ابو مازن شخصيا هو من فجر الموضوع علانية في ابريل 2015 حين اعلن نيته الاستقالة لينتقل الموضوع منذ ذلك التاريخ من مرحلة الهمس الوشوشات الى نقاش يشغل القيادة والجمهور الفلسطيني.

يعتبر ابو مازن البالغ من العمر 82 عاما مدخنا منتظما حين يحرق يوميا ما يقارب 3 علب من السجائر لهذا فإن حالته الصحية ضعيفة ويعاني من الوهن وصحيح انه توقف عن الحديث عن استقالته لكن الفراغ قد يحث لأي سبب اخر وفي كل لحظة.

هناك العديد من المرشحين لخلافته بعضهم رشح نفسه بنفسه وآخرين بصفتهم قادة معسكرات وكتل بينهم من يمثل كتلة ابو مازن وهو رئيس المخابرات العامة اللواء ماجد فرج وجبريل الرجوب ومحمد دحلان المقيم حاليا في الخارج، وعدد اخر من المرشحين لكن ترشيح البرغوثي هو من نال الزخم المتصاعد وسبق لصائب عريقات المسؤول عن ملف المفاوضات "دون مفاوضات" تأييده لترشيح مروان البرغوثي وهذا ما فعله ايضا محمد دحلان.
تتحدث فدوى البرغوثي وآخرين عن زوجها مروان بمصطلحات مثل "نيلسون مانديلا الفلسطيني" الذي سيتحول فور انتخابه "لم تجر انتخابات منذ 2005" أو تعيينه في منصب الرئاسة بعد استقالة أو وفاة ابو مازن الى الرئيس الفلسطيني المعتقل في سجون اسرائيل، تماما مثل نيلسون مانديلا رئيس الكونغرس الوطني الافريقي "ANC" الذي امضى في سجون نظام الفصل العنصري الابيض الذي سيطر على جنوب افريقيا 27 عاما.

سيناريو وراثة مروان البرغوثي منصب الرئاسة بعد ذهاب ابو مازن ليس من نسج الخيال بل حقيقة اطارت النوم من عيون قادة المؤسسة الامنية الاسرائيلية، وبات من الواضح بالنسبة لنتنياهو ووزير الجيش يعالون مدى صعوبة مواجهة وضع من هذا القبيل من الناحية السياسية والإعلامية الدعائية حيث سيكون الضغط الدولي لإطلاق سراحه هائلا وسيجد نتنياهو ويعلون نفسيهما داخل المصيدة يواجهان ضغطا دوليا هائلا من ناحية، وتذمرا واحتجاجا داخليا لا يقل قوة وتهديدات قوية من اليمين الاسرائيلي تحذر من خطورة اطلاق سراح زعيم تلطخت يديه بدماء اليهود.

حصلنا هذا الاسبوع على تذكار من وزراء نتنياهو حول ما يمكن ان يحدث لنتنياهو ويعالون فيما لو حاولا الخروج ولو مسافة ملم واحد عن معزوفة اليمين الاسرائيلي، بعد ان نشرت صحيفة "هارتس" نبا اجراء منسق شؤون الحكومة في المناطق الجنرال "بولي مردخاي" وقائد المنطقة الوسطى "روني نوما" وبمعرفة رئيس الاركان "غادي ايزنكوت" ومصادقة نتنياهو ويعلون محادثات مع ضباط فلسطينيين من الاجهزة الامنية الفلسطيني حول امكانية اعادة الوضع في المنطقة لما كان عليه قبل 2002 على أن يبدا تجربة التطبيق في اريحا ورام الله اللتين ستعودان للسيطرة الفلسطينية الكاملة تقريبا من الناحية السياسية والامنية.

يعتبر لقاء جنرالات اسرائيليين وقادة الاجهزة الامنية الفلسطينية امرا روتينيا بالرغم من التوتر حيث تواصل الاجهزة الامنية الفلسطينية التنسيق مع الشاباك والجيش الاسرائيلي وتساعد في منع تصاعد العمليات، ونجحت هذه الاجهزة حتى الان في احباط عشرات العمليات سواء كانت على شكل محاولات فردية او عمليات مخططة من قبل حماس.

شهد العام الماضي 80 اجتماعا على مستوى قادة الالوية برتبة "عقيد" و60 اجتماعا للتنسيق الامني المفصل ونجح الشاباك في احباط عمليات جزء منها كان نتيجة معلومات نقلها الجانب الفلسطيني، فيما كان الجزء الاخر نتيجة لعمل مستقل قام به الشاباك مثل اعتقال الفلسطينيين الذين اعربوا عبر مواقع تويتر وفيسبوك عن نيتهم تنفيذ عمليات ضد اسرائيل.

لكن مجردالاعلان عن وجود مفاوضات تتعلق باعادة الوضع الذي كان قائما قبل 2002 اثار غضب وحفيظة من وضعوا انفسهم في مكانة حراس اليمين الاسرائيلي وهم الوزارء "اليكن" و"بنت" اللذين سارعا للرد والقول ان هذه الاتصالات تمت دون علمهم ومن خلف ظهر الكابنيت وانهم لن يسمحوا مطلقا باي خطوة او عملية سياسية.
رایکم