شبکة تابناک الاخبارية: اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني ان مصير أي بلد يقرره شعبه، وان أي قوة اجنبية لا يمكنها تقرير مصير البلدان الاخرى.
واشار روحاني خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان في انقرة اليوم السبت، الى ان الهدف من مشاركته في قمة منظمة المؤتمر الاسلامي يكمن في متابعة هدفين رئيسيين، وقال: ان الهدف الاول مناقشة وحدة العالم الاسلامي، والثاني استيفاء حقوق الشعب الفلسطيني والسعي لوقف الممارسات الصهيونية التعسفية ضد الشعب الفلسطيني المظلوم.
وتابع رئيس الجمهورية: وانه من هذا المنطلق فان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستبقى دوما تتابع هذين الهدفين الرئيسيين، معربا عن أمله في قيام تعاون جيد خلال فترة رئاسة تركيا لقمة منظمة التعاون الاسلامي.
واشار الرئيس روحاني الى انه بحث خلال محادثاته مع اردوغان ثلاث اولويات لمنظمة التعاون الاسلامي، الاول تعريف دور النساء المسلمات في المجتمع الاسلامي وتعريف مكانة المرأة في الحقوق والثقافة الاسلامية، والموضوع الثاني مكافحة التطرف والعنف والارهاب ومتابعة اقتراح ايران الذي صادقت عليه الجمعية العامة للامم المتحدة بايجاد عالم خال من العنف والتطرف، والموضوع الثالث وحدة العالم الاسلامي والتقريب بين المذاهب الاسلامية والتأكيد على الهوية الاسلامية وان الاسلام هو دين الرحمة والاخوة، ونبذ الطائفية.
واضاف الرئيس روحاني: يحدونا الأمل بأن نتمكن خلال فترة رئاسة تركيا لمنظمة التعاون الاسلامي وبالتعاون معها من تحقيق هذه الاهداف الثلاثة السامية.
واشار الى عقد الاجتماع الثالث للمجلس الاستراتيجي بين البلدين في انقرة يوم السبت، واوضح انه تم اتخاذ قرار بتنمية العلاقات بين البلدين على جميع المستويات.
وتابع قائلا: لحسن الحظ فان هذا الاجتماع يعقد في ظروف ما بعد الاتفاق النووي ورفع العقوبات، وتهيئة الارضية لمشاركة وتعاون البلدين في شتى المجالات، ويجب ازالة العقبات التي تحول دون الاسراع في هذا التحرك.
كما اكد الرئيس روحاني ضرورة توطيد الصلات بين المصارف الايرانية والتركية، مشيرا الى انه بامكان المصارف التركية افتتاح فروع لها داخل ايران لتسهيل التجارة والنشاطات الاقتصادية بين البلدين.
واشار رئيس الجمهورية الى ان الجانبين الايراني والتركي قررا تشجيع القطاع الخاص في البلدين على الاستثمارات المشتركة من اجل تصدير المنتجات الى البلدان ىالاخرى وخاصة في مجال الطاقة، لافتا الى انه بامكان ايران تلبية احتياجات تركيا من الطاقة في مجالات النفط والغاز والكهرباء وكذلك المنتجات البتروكيمياوية.
واشار الرئيس روحاني الى انه بحث مع اردوغان بشان القضايا الاقليمية، وقال: ان المنطقة تواجه مشكلات عديدة، فالشعب اليمني يواجه مذابح وحشية، وفي سوريا يتواصل انعدام الامن ومقتل الابرياء، وفي العراق نشهد عدم الاستقرار، طبعا في الدول الاخرى ايضا مثل افغانستان وباكستان لا يوجد الاستقرار اللازم، اذ يجب ان نساعد جميعا هذه الدول من اجل تحقيق الامن والاستقرار، لان هذه المساعدة واجب شرعي وديني، وكذلك يصب بمصلحة العالم الاسلامي والمنطقة وشعبي البلدين.
واكد الرئيس روحاني انه لحسن الحظ لا يوجد خلاف ايران وتركيا حول المبادئ فيما يتعلق بتثبيت الامن في الحدود ورفض تقسيم اي بلد في المنطقة وايقاف المجازر والحروب ومحاربة الارهاب باي شكل كان بلا هوادة ، كما ان البلدين متفقان على ان مصير اي بلد يقرره شعبه وان اي قوة اجنبية لا يمكنها تقرير مصير البلدان الاخرى.
وتابع روحاني : لدينا اتفاق في وجهات النظر حول جميع هذه القضايا ، طبعا من الممكن ان تكون هناك خلافات ثاوية وهذا أمر طبيعي جدا ، ونحن على استعداد لاجراء مزيد من المشاورات وتعزيز التعاون والمساهمة ، وخاصة تعاون البلدين في محاربة الارهاب وتقديم صورة ناصعة عن الاسلام الى العالم ، لان رهاب الاسلام مؤامرة صهيونية ، وان البلدين بامكانهما من خلال تعريف الاسلام الرحماني والحقيقي ، مواجهة الاسلامفوبيا ، وتهيئة الظروف المناسبة للترويج للاسلام الحقيقي.
واختتم رئيس الجمهورية قائلا : ان التاريخ والدين والجغرافيا والجوار ومصالحنا المشتركة تتطلب منا ان نطور علاقاتنا يوما بعد يوم بحيث تصل روابطنا التجارية والاقتصادية بين ايران وتركيا الى سقف 30 مليار دولار ، وهذا أمر ممكن تحقيقه بجهود البلدين.