۲۹۳مشاهدات

استيلاء على السلطة عن طريق الإساءة للإسلام!

من جهتها قالت صحيفة "روندشاو فرانكفورتر"، أن "حزب البديل من أجل ألمانيا يظهر الآن رسميا وجهه الحقيقي من خلال النقاش حول مساره المناهض للإسلام".
رمز الخبر: ۳۱۸۹۸
تأريخ النشر: 19 April 2016
شبکة تابناک الاخبارية: لاقت تصريحات حزب "البديل من أجل ألمانيا"، اليميني المتطرف، المعادية للمسلمين، استهجانا واسعا في الصحافة الألمانية، التي اعتبرت أن تصريحات مسؤولي الحزب، تحط من قدر الإسلام.

ويشار إلى أن البرنامج الانتخابي، لحزب "البديل من أجل ألمانيا"، يقوم على سياسات مناهضة للإسلام والمسلمين، مستغلا بذلك موجة الإسلاموفوبيا التي انتشرت مؤخرا في الغرب، بعد تفجيرات باريس وبروكسل، من أجل مصالح انتخابية.

واستعرضت هيئة الإذاعة الألمانية، "دويتشه فيله"، بعضا من آراء الصحف الالمانية الصادرة اليوم، والتي عدت هذه التصريحات مخالفة للدستور، وأنها وسيلة للاستيلاء على السلطة فقط.

من جهتها قالت صحيفة "روندشاو فرانكفورتر"، أن "حزب البديل من أجل ألمانيا يظهر الآن رسميا وجهه الحقيقي من خلال النقاش حول مساره المناهض للإسلام".

وتابعت "من خلال موقفهم بشأن حظر مآذن المساجد من المشهد العام لم يقدم اليمينون الشعبويون بديلا لجمهورية منفتحة ومتعددة الديانات. بل على العكس من ذلك، فهم يقصون مثلا المواطنين الألمان المنتمين للدين الإسلامي".

وأشارت إلى أن مسؤولي الحزب"يدوسون بأقدامهم الدستور الألماني الذي يضمن حرية الدين والمعتقد. هذا المكسب لا يعني شيئا بالنسبة لهؤلاء اليمينيين الشعبويين. فهم يستخدمون الإسلام كسبيل لخلق مشاعر الخوف وتأجيجها".

وبدورها قالت صحيفة "هايلبرونر شتيمه"، أن: "حزب البديل من أجل ألمانيا يزعم أنه يحمي الدستور ولكنه يتجاهل (في الوقت نفسه) حرية الدين والمعتقدات المضمونة فيه من خلال مطلب الحزب بحظر المآذن والمؤذنين".

وأضافت "القيم في الدستور الأساسي تختلف عن مثل هذه المطالب. فالحدود لا تفصل بين الأديان ولكنها تفصل بين الذين يدافعون عن التعايش السلمي وبين الذين يعتمدون الإقصاء ويؤججون مشاعر رفض الآخر."

صحيفة "أوسنابروكر تسايتونغ" قالت: "فرّق تسد. كانت هذه ولا تزال طريقة موثوق بها للاستيلاء على السلطة وتثبيتها. العقول المدبرة في حزب البديل من أجل ألماني تعلم ذلك وتحاول الآن دق إسفين بين المواطنين في ألمانيا من خلال تصوير الإسلام على أنه لا يتوافق مع الدستور الأساسي".

ولفتت إلى أنه "إذا كان الأمر بيد اليمينيين المتطرفين لعملوا على حظر المآذن والمؤذنين وجعل الاسلام يتدحرج ليصبح دينا في مستوى الدرجة الثانية".

النهاية

رایکم