شبکة تابناک الاخبارية: وفي الواقع، ينبغي لنا أن نعترف بأن العمليات التي ينفِّذها تنظيم داعش الإرهابي، هي نسخةٌ طبق الأصل من عمليات تنظيم القاعدة الإرهابي.
إن الأداء السيء لتنظيم القاعدة الإرهابي وفشل إجراءاته داخل السعودية، جعلا الأجيال التالية من السلفيين في السعودية تميل بقوة إلى تنظيم داعش الإرهابي. ومن الجدير بالذكر أن أكثر من 10 آلاف شخص من أعضاء داعش هم من المواطنين السعوديين، وهم يشكِّلون معظم أنصار هذا التنظيم في المناطق الوسطى، التي لاتزال المصدر الرئيسي للوهابية وآل سعود وآل الشيخ، والمواطنون الذين قدموا من دول المنطقة للانضمام إلي داعش يشاركون في ميادين القتال.
وبما أن السعودية قد التحقت بالتحالف الدولي ضد داعش، وشاركت في عمليات التحالف التي استهدفت هذا التنظيم، فيعتبر داعش أخطر منظمة إرهابية بالنسبة إلى السعودية، وقد أعلن التنظيم عن خطته لإسقاط النظام السعودي والأنظمة الخليجية، وهو الأمر الذي سبَّب قلقاً كبيراً للسلطات السعودية. كما أن الحدود السعودية مع العراق هي من بين العوامل التي تهدد هذا البلد، لأنها تشكِّل منفذاً لدخول عناصر داعش الإرهابية إليه.
وبالنظر إلى أن داعش قد أعلن أن عملياته تعتمد على عنصر المفاجأة، كما ظهر فجأةً في مدينة الرقة السورية، فهذا يدل على أن داعش يخطط لتغلغل عناصره الإرهابية إلي السعودية. خاصةً أن العديد من أعضاء داعش هم سعوديون، وبعد عودتهم إلى بلدهم، ستصبح الأرضية متوفرةً في السعودية لظهور تنظيم داعش الإرهابي.
النهاية
