۴۳۵مشاهدات

“الإقتصاد المقاوم” الرد الأمثل على ألاعيب أمريكا

رمز الخبر: ۳۲۰۴۹
تأريخ النشر: 02 May 2016
شبکة تابناک الاخبارية: ما حذر منه قائد الثورة الاسلامية سماحة السيد على الخامنئي، من عدم الاطمئنان الى امريكا والابتسامات المرسومة على وجوه مسؤوليها وهم يتفاوضون مع الفريق الايراني ضمن مجموعة 5+1، بشأن النووي الايراني ورفع الحظر الامريكي الغربي الظالم على الشعب الايراني، قد وقع رغم مرور ثلاثة اشهر على دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ.

فحالة السخط التي تسود الاوساط الايرانية من خداع امريكا ومحاولتها المستميتة لعرقلة عملية رفع الحظر المفروض على ايران رغم اعتراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجميع المسؤولين الاوروبيين والامريكيين وفي مقدمتهم الرئيس الامريكي باراك اوباما من ان ايران ملتزمة بتنفيذ الاتفاق النووي، حالة السخط هذه اخذت تمتد الى الجانب الاوروبي حيث اخذ يرتفع صوت زعماء القارة الاوروبية بالاعتراض على السياسة الامريكية "الغامضة” و"المريبة” و"الملتوية” من موضوع رفع الحظر وخاصة عرقلة عمل الشركات الاوروبية الراغبة بالعمل في ايران، عبر تخويفها ووضع العقبات امام التعامل المصرفي مع ايران.

حالة السخط الاوروبي من السياسة الامريكية المخادعة والملتوية، بانت وبوضوح من تصريحات مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني التي زارت ايران مع فريق مؤلف من سبعة من مفوضي الاتحاد الاوروبي، الذي يعتبر اكبر وفد يزور طهران منذ أكثر من عشرة أعوام، عندما اعلنت وبصراحة كبيرة: ” إن من مصلحة أوروبا ضمان أن تشعر البنوك الأوروبية بالاطمئنان للعمل في إيران”، في اشارة واضحة الى العقوبات الأمريكية التي مازالت سارية ولا يزال يحظر على البنوك الأمريكية القيام بأعمال مع إيران بشكل مباشر أو غير مباشر، وكذلك تعقيد نعاون المصارف غير الامريكية مع ايران.

هذه النقطة بالذات، عرقلة امريكا تعاون المصارف الاوروبية مع ايران، اشار اليها وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف عندما اعلن في مؤتمر صحفي في طهران مع موغيريني "ستمارس إيران والاتحاد الأوروبي ضغوطا على الولايات المتحدة لتسهيل تعاون البنوك غير الامريكية مع إيران … من الضروري أن يفي الطرف الآخر وخاصة الولايات المتحدة بتعهداته ليس على الورق ولكن بشكل عملي ويزيل المعوقات خاصة في القطاع المصرفي”.

وجاء في بيان مشترك صدر بعد اجتماع ظريف وموغيرني: إن الاتحاد الأوروبي وإيران اتفقا على توسيع نطاق العلاقات الاقتصادية وتشجيع التعاون المصرفي .. وان الاتحاد الأوروبي سيدعم إيران ويساعدها في أن تصبح عضوا بمنظمة التجارة العالمية.

تصريحات موغيريني يبدو انها جاءت ردا على سياسة التخويف التي تمارسها وزارة الخزانة الامريكية ضد الشركات والقطاع المصرفي في اوروبا، وهو اسلوب يستفز الاتحاد الاوروبي الذي يرى ان امريكا لم تتضرر من سياسة فرض الحظر على ايران لأنه ليس لديها علاقات دبلوماسية اصلا مع ايران منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران عام 1979، والمتضرر الاكبر هو الاتحاد الاوروبي .

ان مرور الشركات الاوروبية عبر امريكا قبل دخولها ايران، عقد عمل هذه الشركات وجعلها عرضة للابتزاز الامريكي، فعلي سبيل المثال كتبت صحيفة «فايننشال تايمز» ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون طالب مصرف بيركليز البريطاني، الكشف عن اسباب رفض التعامل مع إيران، نيابة شركة بريطانية كانت تنوي العمل في ايران، فرد المصرف: "بما أننا نقوم بتقديم الخدمات المصرفية عبر مانهاتن (امريكا)، فإننا مطالبون بمواصلة تقييد التعامل التجاري مع إيران.

من الخطأ تبرير السياسة الامريكية المعادية للجمهورية الاسلامية الايرانية، بامتلاك ايراني برنامج نووي، او صاروخي، او ذريعة واهية اخرى، فسبب هذا العداء هو السياسة المستقلة لايران ازاء القضايا الاقليمية والدولية وخاصة القضية الفلسطينية، ورفض ايران الخضوع والخنوع امام الغطرسة الامريكية، وقد تأكد هذا الامر من خلال الاساليب الملتوية والمخادعة لامريكا في التعامل مع تنفيذ الاتفاق النووي مع ايران، ورفع الحظر الظالم عن الشعب الايراني، رغم ان امريكا تعترف رسميا ان ايران التزمت بكل ما عليها في اطار الاتفاق.

بدأنا مقالنا بتحذير قائد الثورة الاسلامية من الاعيب امريكا، وننهي مقالنا بدعوة قائد الثورة الاسلامية، المسؤولين الايرانيين الى اعتماد "الاقتصاد المقاوم”، كوسيلة ناجعة لمواجهة هذه الالاعيب والغطرسة الامريكية وعدم الاعتماد على وعود امريكا، حتى ان سماحته اطلق على العام الايراني الجديد (الذي بدأ في 20 اذار / مارس ) عام "الاقتصاد المقاوم .. المبادرة والعمل”.

المصدر: اقتصادنا

رایکم