شبکة تابناک الاخبارية: استعان فريق من العلماء الألمان بمعلومات كان العالم ابن سينا تحدث عنها في أحد كتبه منذ عام 1006، حول الظاهرة الفلكية "سوبر نوفا" أو المستعر الأعظم وما يحدث عند أفول نجم من النجوم، بحسب "سكاي نيوز".
ولم يدرس علماء الفلك السماء لفترة طويلة، فقد اخترع التلسكوب عام 1608، إلا أن ذلك لا يعني أن أجدادنا تجاهلوا الأحداث التي تجري في السماء.
عندما يريد العلماء اليوم دراسة أحداث وقعت منذ فترة طويلة، فإنهم غالبا ما يلجأون إلى الفلكيين القدماء رغم الأدوات البسيطة التي عملوا بها. ووجد العلماء في "كتاب الشفاء" لابن سينا معلومات عن سوبر نوفا لمعت بمقدار لمعان كوكب الزهرة ولمدة ثلاثة أشهر عام 1006. وعلى الرغم من أن الشرح الذي قدمه ابن سينا عن SN 1006، لا يرقى للتعقيد الذي تظهر فيه تقارير العلماء اليوم، إلا أنه يعتبر شاملا لمعلومات ليست في متناولهم، بحسب "انباء التقريب".
ويعرف السوبر نوفا بـ "المستعر الأعظم" وهو نوع من أنواع النجوم المتفجرة وتعبير يدل على عدة انفجارات نجمية هائلة يقذف فيها النجم غلافه في الفضاء عند نهاية عمره. وتؤدي هذه الظاهرة إلى تكون سحابة كروية حول النجم براقة للغاية من البلازما، سرعان ما تنتشر طاقة الانفجار في الفضاء وتتحول إلى أجسام غير مرئية في غضون أسابيع أو أشهر.
أما مركز النجم فينهار على نفسه نحو المركز مكونا إما قزما أبيض أو يتحول إلى نجم نيوتروني ويعتمد ذلك على كتلة النجم، أما إذا زادت كتلة النجم عن نحو 20 كتلة شمسية فإنه قد يتحول إلى ثقب أسود دون أن ينفجر في صورة مستعر أعظم.
وعاش ابن سينا في أواخر القرن الرابع الهجري وبدايات القرن الخامس من الهجرة، وقد ولد في أغسطس 908م، وكان عالما وفيلسوفا وطبيبا وشاعرا، ولُقِّب بالشيخ الرئيس والمعلم الثالث بعد أرسطو والفارابي، كما عرف بأمير الأطباء وأرسطو الإسلام، وكان سابقا لعصره في مجالات فكرية عديدة، ولم يصرفه اشتغاله بالعلم عن المشاركة في الحياة العامة في عصره؛ فقد تعايش مع مشكلات مجتمعه، وتفاعل مع ما يموج به من اتجاهات فكرية، وشارك في صنع نهضته العلمية والحضارية.